بلير في تل أبيب ورام الله بحثا عن مصالحة فلسطينية إسرائيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هنية لبلير: قلب المشكلة هو الاحتلال بشار دراغمه من رام الله : يصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني والنائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيرس، بينما ينتقل يوم غد إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).ومن المتوقع أن تركز مباحثات بلير على مع أولمرت وأبو مازن على "مصالحة" بين الطرفين يتم من خلالها إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل فوز حركة حماس في الانتخابات. ومن المترقب أن يحث بلير أولمرت على ضرورة الإفراج عن أموال الفلسطينيين المحتجزة والتي زادت قيمتها عن 600 مليون دولار ورفع الحصار الاقتصادي عن الفلسطيني. وفي المقابل سيبحث مع الرئيس الفلسطيني طرق إيجاد مخرج للازمة الراهنة التي تلت فوز حماس وتشكيلها الحكومة.
وكذلك سيبحث بلير في إسرائيل الملف اللبناني وانتشار قوات اليونيفيل في الجنوب وبحث آخر التطورات في رفع الحصار الإسرائيلي عن لبنان.
ومن غير المعلن إذا ما كان بلير سيدخل في نقاش وبحث حول قضية الجنود الإسرائيليين المختطفين في غزة ولبنان.
هذا وقالت مصادر فلسطينية أن لقاء الرئيس عباس وبلير يأتي في إطار الجهود المتواصلة، التي يبذلها أبو مازن على مختلف الصعد العربية والدولية، للخروج من الأزمة الراهنة، التي تمر بها القضية الفلسطينية، وفي إطار سعيه المتواصل لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وكذلك و قف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.وأضاف بأن هذا اللقاء، يأتي في الوقت الذي يجري فيه بلورة تحرك عربي موحد في اجتماعات الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، خلال اجتماعاتها القادمة في نيويورك، من أجل تحريك عملية السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ذات العلاقة والعمل على حشد التأييد الدولي لها.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من قادة إسرائيل بدءوا بالتأكيد على أهمية إعادة الاتصالات مع الرئيس محمود عباس، ومنهم وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي قالت أن هناك أهمية للتفاوض مع عباس مباشرة دون وسطاء. وكذلك وزير الدفاع عمير بيرتس الذي دعا ايضا لتجديد الاتصالات مع أبو مازن.
وقال بيرتس:" أعتقد أن من الواجب الشروع في اجراء اتصالات سريعة مع الجهات الفلسطينية بحيث يكون اطلاق سراح جلعاد شاليط رافعة لاستئناف العملية السياسية. يتوجب ايضا أن نتحقق من استراتيجيتنا تجاه سوريا. موقفي هو أنه عندما يقول زعيم عربي أنه لا يخشى الحرب، فعلينا أن نفهم من ذلك العكس تماما أنه ربما يدعو الى الشروع في عملية سياسية".
وأضاف:"ليس هناك أي سبب للخوف من مقولات كهذه تجاه السوريين. هي لا تُقال من منطلق الخوف أو الضعف. نحن أقوياء بدرجة كافية، ولدينا كل الردود على أية محاولة هجومية من قبلهم. يجب اعتبار المفاوضات المستقبلية معهم امكانية يتوجب اعدادها".
موضحا أن مفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين يجب أن تحدث بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف:" وبالطبع في ظل تغيير الأجواء في الدولة فقط. وفي كل الاحوال، يتوجب أولا دفع المفاوضات مع الفلسطينيين والبدء في تغيير الأجواء في الشرق الاوسط. حقيقة أن خطة الانطواء قد شُطبت تُعيد عملية المفاوضات الى أفضليتها على الخطوات أحادية الجانب"