مرفأ بيروت يستأنف نشاطه مع رسو أول باخرتين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
وصول بارجة فرنسية على متنها 300 جندي الى بيروت
بيروت، صور (لبنان): استأنف مرفأ بيروت اليوم السبت نشاطه مع رسو اول باخرتين فيه غداة رفع الحصار البحري الذي فرضته اسرائيل على لبنان طوال ثمانية اسابيع، بحسب ما افادت ادارة المرفأ. وقال حسن قريطم مدير مرفأ بيروت ان "سفينتين وصلتا الى المرفأ في الساعة الثانية فجرا (11:00 ت غ الجمعة) وبدأنا فورا افراغ حمولتيهما". واضاف "لقد عدنا الى العمل والجميع يعملون". واوضح قريطم ان سفينتين اصغر حجما كانتا وصلتا الجمعة، علما ان احداهما رست بعد الظهر قبيل رفع الحصار الاسرائيلي. وتابع ان ثلاث بواخر يتوقع وصولها السبت.ورفعت اسرائيل حصارها البحري عن لبنان غداة رفع حصارها الجوي مساء الخميس. وتتولى قوة بحرية دولية بقيادة ايطاليا مراقبة المياه الاقليمية اللبنانية للحؤول دون نقل السلاح الى حزب الله اللبناني. وتشكل الواردات 85 في المئة من الاقتصاد اللبناني، علما ان 80 في المئة منها تصل عبر مرفأ بيروت الذي يستقبل عادة ست بواخر يوميا.واكد قريطم ان "مرفأ بيروت يشكل مرآة للاقتصاد اللبناني ونحن جزء اساسي من هذا الاقتصاد".وامل ان "يعاود المرفأ حركته الطبيعية خلال الشهرين المقبلين". واضاف "وقعنا عقودا لتلقي 250 الف مستوعب سنويا مصدرها الدول المجاورة". واوضح قريطم انه يتعذر حاليا تقدير الخسائر التي تكبدها المرفأ واولها توقف ما بين 300 و400 عامل عن العمل تراوح الرواتب الشهرية لكل منهم بين 700 و1500 دولار. وكانت اسرائيل فرضت حصارا جويا وبحريا على لبنان في الايام الاولى لنزاعها مع حزب الله الذي اندلع في 12 تموز(يوليو) اثر خطف الحزب جنديين اسرائيليين.
ورفعت الدولة العبرية حصارها بعدما تلقت ضمانات دولية بان تحول قوة الامم المتحدة دون وصول السلاح الى حزب الله.
الصيادون يستنفرون في ميناء صور اثر رفع الحصار الاسرائيلي
وافاد مئات الصيادين اللبنانيين ايضا من رفع الحصار البحري الاسرائيلي بعد شهرين، وسارعوا الى زوارقهم في ميناء صور استعدادا لاستئناف نشاطهم. وقال جبران كيال (51 عاما) فيما كانت زوجته تعد طعوم السمك "غالبية شباكي اتلفت واحاول ان اخيطها مجددا لانني لا املك المال لاشتري مثلها". واضاف وهو يملأ خزان قاربه بمادة المازوت "ساخرج عند الثالثة فجرا، لقد اعلمنا الجيش (اللبناني) ان اسرائيل سمحت لنا بالخروج واتوقع ان تكون سلتنا وافرة بالسمك لان فترة شهرين من المنع تتيح للاسماك الاقتراب من الشاطىء".
وعلق سامي رزق (48 عاما) فيما كان ينقل على ظهره سلة كبيرة مليئة بالشباك "نحن فقراء، قضى الحصار على حياتنا". واضاف "ديوني بلغت مليون ليرة (700 دولار) ولا استطيع ان اسددها، نصطاد في البحر طوال الليل واذا حصلنا على ثلاثة كلغ من السمك فان سعرها يراوح بين اربعين وخمسين الف ليرة، اي ثمن المازوت لليلة واحدة".
وتابع رزق وهو متجه الى زورقه "اتمنى ان اعوض خسارتي لان وزارة الزراعة لم تقدم الينا اي مساعدة واحتاج الى اعالة اولادي الاربعة".
في جنوب الميناء تجمع مئات الصيادين ليعدوا مراكبهم وهم ينشدون "نحنا الصيادين جايين يا بحر جايين لقطاف مواسمنا جايين". وقال خليل طه نقيب الصيادين ان "شهر تموز(يوليو) كان مأساويا بالنسبة الينا، اذ لم نخرج الى البحر سوى ثلاث او اربع مرات، ولكن بعدما قصفت اسرائيل الموانىء توقفنا عن العمل نهائيا". واضاف "طوال حياتنا خضعنا لمزاجية الاسرائيليين، الجندي الاسرائيلي كان يتحكم بنا ويطلق النار علينا، كانوا يقطعون الشباك بالسكاكين ويأخذون ما اصطدناه".
وتابع طه "في الفترة الاخيرة اخذوا يخافون من حزب الله وابتعدوا عن الشاطىء، يقولون اليوم ان هناك دوريات لقوة الامم المتحدة ونتمنى ان تحمينا". واكد ان "الصيادين في صور اذا عملوا يأكلون واذا لم يعملوا جاعوا مع اولادهم، واثناء الحصار كانوا يأتون الي طالبين المساعدة وكنت الجأ الى بعض الاغنياء في مدينة صور". مع الفجر، اخذ الصيادون يعودون الى الشاطىء بشباك مليئة بالاسماك وبابتسامات تعلو الوجوه.
وقال حسين مسلماني تاجر السمك "البحر كان كريما جدا، ثلاثة صيادين باعوني سمكا بمليون ليرة في حين انهم كانوا بالكاد يغطون ثمن المازوت قبل الحصار". وعلق حسين شمعوني الذي عاد بدوره مع كميات كبيرة من السمك "اتمنى ان يحافظ الصيادون على هذه الثروة، فخلال شهرين (من الحصار) امتلأ البحر بالاسماك ولم نعد في حاجة الى مساعدة احد".