أولمرت حائر بلجنة التحقيق ولاحسم لمصيرها الاحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بشار دراغمه من رام الله - تل أبيب: لا زال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت حائرا في لجنة التحقيق في الحرب مع حزب الله اللبناني. ولن يتمكن من حسم مصيرها في جلسة الحكومة المقرر عقدها صباح غد الأحد. وقالت مصادر سياسية في إسرائيل أن أولمرت لن يقدم غدا قرار تعيين لجنة التحقيق في إخفاقات الحرب برئاسة رئيس الموساد السابق ناحوم أدموني إلى الحكومة للمصادقة عليه في جلستها الأسبوعية يوم غد الأحد.
بينما قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلا عن مصادر مقربة من أولمرت هذا التأخير حسب تلك المصادر لثلاثة أسباب، الأول: أنه لم تفحص بعد مسألة تعارض الاهتمامات لدى العضوين الذين عينهما أولمرت بدل دافيد عبري ويديديا يعاري، الذان ألغيا من عضوية اللجنة بسبب تعارض المصلحة.
السبب الثاني: أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق بين لجنة أدموني وبين مكتب رئيس الوزراء حول صلاحيات اللجنة. فادموني يريد أن تتمكن اللجنة من منح حصانة للشهادات التي تقدم إليها، بحيث لا يمكن استخدامها كإثبات في مسألة قضائية. والمشكلة هنا أن صلاحية كتلك يمكن تحديدها فقط بواسطة تشريع من قبل الكنيست.
السبب الثالث: أنه بعد إيقاف عمل لجنة شاحك التي عينها وزير الامن بيرتس، لا يوجد أي جهة يمكنها فحص المستوى العسكري وأجهزة الأمن. وأولمرت ما زال حائرا من سيفحص الجانب العسكري.
ونتيجة لهذا التأجيل سيتأجل أيضا توجه الحكومة لمراقب الدولة بإعداد تقرير عن التعامل مع الجبهة الداخلية أبان الحرب. ويريد أولمرت أن يطلب مصادقة الحكومة على كل طواقم التحقيق كرزمة واحدة.
الى ذلك، تظاهر اكثر من عشرين الف اسرائيلي مساء اليوم في تل ابيب مطالبين بتشكيل "لجنة تحقيق رسمية" في اخفاقات اسرائيل خلال الحرب في لبنان. وتجمع المتظاهرون في ساحة رابين في تل ابيب تلبية لدعوة حركة "نوعية الحكومة" ومجموعات من العسكريين الاحتياط يواصلون التنديد باوجه التقصير خلال الحرب والتي تتحمل مسؤوليتها الحكومة ورئاسة الاركان حسب رايهم.
ويتهم المتظاهرون رئيس الحكومة ايهود اولمرت بالسعي الى التهرب من مسؤولياته عبر تشكيل لجنة حكومية تعمل تحت سلطته للتحقيق في اخفاقات الحرب في لبنان.
ورفع المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم ب25 الف شخص يافطات تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة قاض وكذلك تطالب باستقالة رئيس اركان الجيش دان حالوتس. والقى ضباط كبار في الاحتياط واعضاء في حركة "نوعية الحكومة" وافراد من ذوي الجنود الذين قتلوا في لبنان كلمات خلال المظاهرة هاجموا فيها الحكومة.