أخبار

فشل التحقيقات في اعمال عنف المستوطنين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اعلنت مجموعة اسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان في تقرير نشر اليوم ان معظم عمليات التحقيق الاسرائيلية حول اعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون اسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية قد فشلت في العام 2005.

وجاء في تقرير مجموعة "ييش دين" (توجد عدالة بالعبرية) التي تراقب تطبيق القانون في الاراضي الفلسطينية المحتلة ان "90% من الشكاوى التي رفعت انتهت باقفال ملف التحقيق او خسارة الشكاوى".

وغالبا ما يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية للمضايقات من قبل المستوطنين اليهود الذين ينتمون الى اليمين المتطرف. وفي بعض الحالات، ادت هذه الاعتداءات الى سقوط جرحى او تسببت بخسائر مادية في الممتلكات وبساتين الزيتون.

وفي العام 2005، سجلت ييش دين وقوع ما لا يقل عن 522 حادثا مختلفا تعرض خلالها فلسطينيون لسوء معاملة من قبل مدنيين اسرائيليين. ولكن الشرطة لم تفتح الا 299 تحقيقا بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2005.
وكان قتل خمسة فلسطينيين خلال اعتداءين. وقتل او جرح شخص على الاقل في 89 اعتداء.

وفي بعض المناطق الفلسطينية، من بينها مدينة الخليل وجنوب الضفة الغربية، يفترض ان يحمي الجيش الاسرائيلي الفلسطينيين الذين يتعرضون باستمرار للهجمات والمضايقات من قبل المستوطنين اليمنيين المتطرفين.

واوضح التقرير ان 96% من ملفات التحقيق حول التعرض للمتلكات و100% من الملفات المتعلقة بشكاوى حول تعرض مفترض للمتلكات و79% من الشكاوى المتعلقة بعمليات اعتداء، اقفلت بدون صدور قرار اتهامي.

وبالمقابل، اوضحت المجموعة في تقريرها انه كان هناك "فشل تام" من قبل الشرطة في ما يتعلق بشكاوى الفلسطينيين ضد مدنيين اسرائيليين تعرضوا لهم او الحقوا خسائر بممتلكاتهم.

وبالرغم من ان اسرائيل ليست موجودة في معظم مدن الضفة الغربية التي هي تحت ادارة السلطة الفلسطينية، فان الدولة العبرية تواصل احتلال القسم الاكبر من الاراضي التي سيطرت عليها في العام 1967.

وفي حين يتمتع حوالى 200 الف اسرائيلي يعيشون في الضفة الغربية بحرية الحركة فان حرية الفلسطينيين في هذا المجال غالبا ما تكون مقيدة بسبب الحواجز ومراكز المراقبة.

واشار التقرير الى ان الانسحاب الاحادي الجانب الذي قامت به اسرائيل من قطاع غزة بعد احتلال استمر 38 عاما تسبب بزيادة كبيرة في عدد الاعتداءات التي يقوم بها اسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. واوضح ان "الارقام تظهر ان شهر اب/اغسطس 2005 كان الاسوء في مجال العنف مع رقم قياسي وصل الى 87 حادثا".

ومن ناحيته، اشار الجيش الاسرائيلي ردا على هذا التقرير الى ان "جهودا كبيرة تبذل للوقاية من وقوع نزاعات بين الاسرائيليين والفلطسينيين ان من خلال نشر الجيش وان من خلال التشجيع على حل الخلافات المتعلقة بالاراضي". وقالت الشرطة ان الامور المعقدة في الضفة الغربية جعلت "نشاطات التحقيق امرا صعبا". واضافت ان التقرير وتعليقاته "مدروسة وسوف نعدل ما يتطلب تعديله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف