حزب الله يطالب برحيل الحكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: شن حزب الله مساء اليوم هجوما عنيفا على قوى 14 اذار/مارس مطالبا ب"رحيل" حكومة الغالبية النيابية ورافضا تسليم سلاح المقاومة الاسلامية الذراع العسكرية للحزب. وجاءت هذه المواقف في تجمع لحزب الله هو الاول بعد الهجوم الاسرائيلي على لبنان في 12 تموز/يوليو، نظمه في ذكرى ولادة الامام المهدي في منطقة المربع الامني داخل ضاحية بيروت الجنوبية التي تعرضت لقصف اسرائيلي كثيف دمر قسما كبيرا من مبانيها.
واتهم عضو كتلة نواب الحزب علي عمار الذي تحدث امام آلاف من مناصري الحزب قوى 14 اذار/مارس ب"التماهي مع العدوان الاسرائيلي من بدايته الى نهايته" و"التخطيط لاغتيال المقاومة بالتكافل مع الاميركي والاسرائيلي".وقال ان هذه القوى "ألقت في السلة الاميركية كل ما لديها من افاعيل مكر ولم يكفها اغتصاب السلطة ومال الناس والدولة فأخذت تحرض على المقاومة وتخطط لاغتيالها".
وذكر عمار باللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بأقطاب 14 اذار/مارس في السفارة الاميركية ابان الهجوم الاسرائيلي، ونقل عن رايس قولها لمن التقتهم ان "حزب الله سيقضى عليه بعد اسبوع وسيؤخذ من بقي منه الى السجون".
وهاجم حزب الله اخيرا في بيان قوى 14 اذار/مارس داعيا اياها الى التخلي عن "رهاناتها الخارجية وتبعيتها للسفراء الاجانب"، ومتهما اياها ب"التنكر الدائم لانتصار المقاومة التاريخي والتجاهل الدائم لعدوانية اسرائيل".واكد عمار ان سلاح الحزب "مثل القرآن والانجيل" وهو "باق باق باق" وقال ردا على من يدعون الى تسليم هذا السلاح للدولة "ليس امامكم الا احذية اطفال قانا للتفاوض على السلاح".
من جهتها، اكدت قوى 14 اذار/مارس في اخر بيان لها ان "اي سلاح لا ينضوي في اطار الدولة لا يشكل قوة ردع للعدوان الاسرائيلي وهو بالتالي لم يمنع اسرائيل من شن عدوانها".وارتكبت اسرائيل خلال عدوانها على لبنان مجزرة في بلدة قانا الجنوبية اسفرت عن مقتل 28 مدنيا بينهم 16 طفلا على الاقل.
وفي موقف لافت خاطب عمار الحكومة "عليك الرحيل" مطالبا بحكومة "وفاق وطني".واعتبر ان "هذه الحكومة تسيء الى نفسها وتعطل البلد ولا تؤتمن على مصيره" وقال "نريد حكومة وفاق وطني يكون فيها شرفاء امثال (النائب المسيحي) ميشال عون و(النائب السابق المسيحي) سليمان فرنجية وكل الوجوه الوطنية الشريفة".
ووجه عمار تحية الى من وصفهم بانهم "الرجال الرجال" مشيدا بالرئيس اللبناني اميل لحود الموالي لدمشق والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد.