ترحيب فلسطيني واسع بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تفاصيل الحكومة الفلسطينية القادمة: حماس 7 وزراء وفتح 4 رام الله: لقي الاتفاق بين حركتي حماس و فتح اكبر فصيلين فلسطينيين على تشكيل حكومة وحدة وطنية ترحيبا واسعا من الفصائل والشخصيات الفلسطينية. وتوقع النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة البديل وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس السامرائي ان تلقى الحكومة الجديدة التشريعي قبولا عربيا ودوليا بما في ذلك من الولايات المتحدة الامريكية.
وقال السامرائيان "الاتصالات التي أجرتها القيادة الفلسطينية مع مختلف الأطراف الدولية" تشير الى أن الحكومة الجديدة قد تلاقي قبولا دوليا واسعا بما في ذلك من الادارة الامريكية والحكومة الاسرائيلية هي الطرف الوحيد الرافض لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية". و أضاف أن الاتفاق الذي تم بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية على برنامج يستند الى وثيقة الاسرى "يؤكد ان حركة حماس وافقت على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية".
من جهته رحب رجل الاعمال الفلسطيني ورئيس مجلس ادارة مجموعة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو) كبرى المجموعات الاستثمارية في الاراضي الفلسطينية منيب المصري بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة.
وقال المصري في مؤتمر صحافي عقده للاعلان عن بدء توزيع مساعدات على ذوي الدخل المتدني من موظفي السلطة الفلسطينية بقيمة 10 ملايين دولار تبرعت بها مناصفة (باديكو) وشركة الاتصالات الفلسطينية "نثمن ونبارك التفاهم الذي تم على تشكيل حكومة وحدة كنا نسعى اليها منذ فترة ونامل ان تكون الازمة قد انتهت". وأطلق المصري مع مجموعة من رجال الاعمال في وقت سابق مبادرة باسم القطاع الخاص الفلسطيني للخروج من الازمة دعت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتوقع المصري ان تعطي حكومة الوحدة الجديدة "دفعة قوية للاقتصاد الفلسطيني" الذي مني بضربات كبيرة خلال السنوات الاربع الماضية وخصوصا بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة في 25 يناير الماضي وتشكيل حكومة حماس في 29 مارس التي قوبلت بحصار اسرائيلي ومقاطعة دولية واسعة. وقال المصري ان القطاع الخاص الفلسطيني "كان ينتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة كما انتظرها الشعب الفلسطيني".
كما أعرب المصري عن أمله في أن يمثل القطاع الخاص "بشكل جيد وقد قلنا للرئيس عباس ورئيس الوزراء في اتصالات هاتفية معهم صباح اليوم ان مشاركة القطاع الخاص في هذه الحكومة مهم ولا يمكن ان يهمش".
و استقبلت معظم شرائح الشعب الفلسطيني بارتياح الاتفاق الرسمي لاسس تشكيل حكومة وحدة فلسطينية لاسيما بعد تدهور الوضع الفلسطيني داخليا وخارجيا.
وأكد خالد احمد وهو بائع متجولاهمية هذا الاتفاق حيث قال انه لا يهتم بقضايا السياسة لكن الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحتم على قادتهم وضع حد لمعاناتهم التي تتفاقم مع مرور الوقت. واضاف ان ازمة رواتب الموظفين الذين يضربون عن العمل "جعلتنا ندرك حجم الازمة التي نمر بها ولا بد من حلحلة هذه الازمة وايجاد مخرج لها".
من جانبها اعربت الموظفة فداء ابراهيم عن ارتياحها لهذا الاتفاق قائلة ان "القضية الفلسطينية لم تختزل في رواتب الموظفين وانما هي اعقد من ذلك بكثير لكن ازمة الموظفين هي مؤشر على عمق الازمة الداخلية الفلسطينية".
واكدت ان الاتفاق بعث الامل في النفوس وذلك ان حدة الخلافات ما بين الفصيلين على الساحة فتح وحماس ستخف وسينهون الاهتمام بالقضايا الداخلية لصالح القضية السياسية التي تشهد تراجعا على المستوى الدولي.
وبينت ان من يغض الطرف عن احتياجات المواطن الفلسطيني فهو لا يرى الا بعين حزبية ضيقة لكن اللقاءات الاخيرة التي تمخضت عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تؤكد ان الجميع يصوب السهام باتجاه المصلحة العامة للجميع ويتسامى على المصالح الخاصة.
اما ابراهيم الفني مدير مركز القدس للدراسات والابحاث فقد قال "ان مثل هذا الاتفاق يقود الى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ اشهر وان الحكومة المقبلة ستنجح في اجتياز التحديات التي تنتصب امامها".
واوضح ان هذا التوافق الفلسطيني رغم الاختلافات في وجهات النظر هو خطوة ايجابية ستنعكس نتائجها على الشعب الفلسطيني باكمله.
اما الكاتب والاعلامي الفلسطيني عماد الاصفر فأشاد بهذا الاتفاق قائلا " ان الحكومة المنتظرة ستضم للمرة الاولى حماس الى جانب فتح وغيرها من التنظيمات الفلسطينية والمرة الاولى التي سيتفق فيها على برنامج حكومي وللمرة الاولى ايضا لم يكن هناك معارضة قوية والتنافس سيكون على ارضية الانجازات في الوزرات والمؤسسات التي ستدريرها الحكومة".
الا انه اوضح "رغم الحسنات لحكومة الوحدة فان غياب المعارضة الجدية ليس امرا صحيا لكن في ظل الظروف الحالية من الوضع الاقتصادي المتأزم واختطاف النواب والوزراء فان هذا الحل سيكون آنيا".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قد اعلنا امس اتفاقهما رسميا على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الايام القليلة المقبلة. وقال الرئيس عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع هنية انه تم الانتهاء من البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية. واكد ان هذا البرنامج يستند اساسا الى وثيقة الوفاق الوطني وسنشرع بتشكيل الحكومة الجديدة حكومة الوحدة الوطنية مطالبا الشعب الفلسطيني بان يدعم هذه الجهود.