أبو زهري: الزهار تحول من مطارد لوزير خارجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري ، بان الدرس اللبناني يتكرر بغزة ، حيث انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة دون تفاوض أو شروط ، نافيا في السياق ذاته ، أن تكون هناك مشاورات تجري لتوزيع حقائب الحكومة الجديدة. وأضاف أبو زهري بمناسبة مرور عام على الانسحاب الإسرائيلي من القطاع ، بان إسرائيل تريد أن تضعف المقاومة بمواصلة جرائهما ضد المدنيين ، مؤكدا بان ذلك لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا ثقة وقوة بفصائله المسلحة.
ولفت أبو همام في تصريحات إذاعية ، إلى مسلسل الاغتيالات الإسرائيلي وطال غالبية القيادات التاريخية لحركة المقاومة الإسلامية ، والتي لم تجد نفعا ، بل على العكس من ذلك زادت حماس ومقاومتها قوة وصلابة . وتابع قائلا ، كل من يعتقد بان حركة حماس يمكن تصفيتها عبر الملاحقة فهو واهم ، موضحا كيف تحول د. محمود الزهار من مطارد للاحتلال الإسرائيلي إلى وزير خارجية ، بحسب تعبيره.
إلى ذلك أكد بان حماس والحكومة تبذل ما بوسعها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ، مشيرا في الوقت ذاته ، إلى أن حركته بذلت الجهود لتشكيل حكومة وحد وطنية في السابق لكنها لم تفلح بسبب ما وصفها بالأعذار غير المقنعة ، والتي تم الرهان خلالها على فشل حماس ، إلا أنها صمدت في وجه الحصار .
وقال أبو همام ، بان هناك من قال للعلن " لا نريد لحماس أن تنجح على أكتافنا " ، مشيرا إلى انه أصبح واضحا الآن للجميع بان حصار حماس وإفشالها من الداخل والخارج لم يفلح ، على حد قوله. وأكد بان البرنامج السياسي للحكومة القادمة يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني التي لا تتعارض مع الثوابت الفلسطينية ، مشيرا إلى احتفاظ حركة حماس ببرنامجها السياسي ، وخاصة في ما يتعلق بالمقاومة ورفض الاعتراف بإسرائيل. كما جدد رفض حركته الاعتراف بشرعية إسرائيل ، وشروط اللجنة الرباعية الدولية لتشكيل الحكومة القادمة ، مؤكدا بان الحكومة القادمة ستشكل بشروط وطنية.
وقد نفى أبو همام ، أية مشاورات جرت حول توزيع الحقائب الوزارية أو طرح أسماء من أي فصيل أو مستقلين لشغلها ، مؤكدا بان كافة الأسماء التي تناولتها وسائل الإعلام غير صحيحة.
حماس تتوعد إسرائيل بالهجمات العسكرية
من جهة ثانية توعد الجناح المسلح لحركة حماس التي تقود دفة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، دولة إسرائيل بالمزيد من الهجمات والعمليات العسكرية النوعية والمكثفة ، مؤكدا في الوقت ذاته ، فشل خيارات التسوية والمهادنة مع الدولة العبرية. وقال أبو عبيده المتحدث الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام ، على إسرائيل أن تنتظر هجمات الفصائل الفلسطينية ، كاشفا بان جهازه العسكري يخطط لعمليات عسكرية نوعية.
ولم يعط المقاتل الحمساوي ، مزيد من الإيضاحات أن كانت تلك الهجمات العسكرية في قلب المدن الإسرائيلية ، أم أن المجموعات المقاتلة ستركز عملياتها على الشريط الحدودي الذي يفصل إسرائيل عن قطاع غزة. ودعا أبو عبيدة بمناسبة مرور عام على فك الارتباط الإسرائيلي عن غزة ، الجماهير الفلسطينية إلى الالتفاف حول خيار التصدي للاحتلال الإسرائيلي ، لافتا إلى أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة .
وشدد المقاتل لصوت الأقصى الناطق باسم حماس ، على خيار البندقية في وجه إسرائيل ، مطالبا ممن وصفهم بـ "المستسلمين" الاعتراف بفشل خيارات التسوية والمهادنة مع الدولة العبرية . وأوضح أبو عبيدة ، بان العملية العسكرية "صيد الأغبياء" التي وقعت اليوم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ، وقتل فيها ضابط إسرائيلي تأتي للتأكيد على خيار مقاومة الاحتلال ، رغم الحصار المادي والفكري والعسكري الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
كما وجه رسالة ناقدة للذين وصفوا المقاومة الفلسطينية بالألعاب النارية والعاب أطفال ، مؤكدا بان العمليات المسلحة للفصائل المسلحة هي من أجبرت إسرائيل على الرحيل من قطاع غزة ، كما أجبرت على الرحيل في الجنوب اللبناني.