خطة إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس: كشفت أوساط في الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، عن مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى، وقالت بان إسرائيل تنفذ هذا المخطط بشكل صارم وتدريجي. وتستعد الحركة لتنظيم مهرجان (الأقصى في خطر) للعام الحادي عشر على التوالي، بعد غد الجمعة 15/9/2006 في مدينة أم الفحم، ويتوقع أن يستقطب المهرجان آلاف الفلسطينيين، واهتمام وسائل الإعلام، بينما ستخاطب المحتشدين شخصيات فلسطينية واسلامية وعربية.
ورصدت الحركة، بمناسبة عقد المهرجان ما وصفتها أهم المخاطر والمخططات الأخيرة التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك. وقال الإعلامي محمود أبو عطا الناشط في الحركة "لقد بات من الواضح لكل عاقل أن المؤسسة الإسرائيلية بدأت بتنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى الاحتلالي وفق خطة صامتة وتدريجية". واعتبر أبو عطا في أن هذا المخطط يندرج ضمن "مقترح الرئيس الأميركي السابق كلينتون لتقسيم المسجد الأقصى وفق طرح "ما فوق الأرض للمسلمين وما تحت الأرض لليهود"، وفي هذا السياق قدّمت المؤسسة الإسرائيلية في 10/4/2005م خطة فصل شاملة إلى الإدارة الأميركية تتضمن خطة الانسحاب الأحادي من قطاع غزة وتتضمن تقسيم المسجد الأقصى وكل القرائن تؤكد أن الإدارة الأميركية في حينه أبدت موافقتها الكاملة على الخطة بما في ذلك تقسيم المسجد الأقصى، كما أنّ ما يسمى بـ (مبادرة جنيف) يتحدث عن تقسيم للمسجد الأقصى".
أما أهم الاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها المسجد الأقصى فلخصتها الحركة: باقتحام المسجد الأقصى يوميا من قبل مجموعات يهودية بذريعة زيارته والصلاة فيه، ومحاصرة الأقصى بآليات تصوير علنية وسرية وتشكيل وحدة أمنية إسرائيلية تختص بالمسجد الأقصى، ومنع إدخال أية مواد إعمار للمسجد الأقصى وفي نفس الوقت محاولة المؤسسة الإسرائيلية أن تقوم هي بدور الإعمار فتخرب مثلما حدث في قضية طريق باب المغاربة وتجير ما تفعله لأغراض تهويدية، ونصب سياج إلكتروني على امتداد بعض جهات المسجد الأقصى، ومواصلة منع كل من هو دون الخمسة وأربعين عاما من المسلمين حاملي الهويات الإسرائيلية من دخول المسجد الأقصى كل يوم جمعة وفي أيام المناسبات، ومواصلة إصدار فرمانات عسكرية لمنع فلسطينيين من العرب في إسرائيل منعا كليا من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، وبلغ عدد الممنوعين أكثر من خمسمائة، ومواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى ومواصلة العمل على ربطها مع أنفاق تمتد حتى عين سلوان في حي سلوان، وإقامة كنيس يهودي تحت الأقصى تؤدّى فيه طقوسهم الدينية افتتحه رئيس الدولة موسى قصاب، وافتتاح ما سموه بمبنى (قافلة الأجيال) تحت حرم المسجد الأقصى، والإعلان عن مناقصات لهدم طريق باب المغاربة، ومواصلة منع أهل الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول المسجد الأقصى، وموافقة قائد شرطة القدس لأمناء جبل الهيكل دخول المسجد الأقصى، ومنع إقامة نشاطات دينية في داخل المسجد الأقصى كمنع إقامة إفطار جماعي، ومنع إقامة عرس لسبعين عريسا وسبعين عروسا في رحاب المسجد الأقصى، وتعقب شباب القدس الملتزم بأداء الصلوات في الأقصى، ومطاردتهم وتوجيه التهم المفتعلة لهم، واعتقالهم، وتفتيش بيوتهم، والإصرار على هدم كل نشاط إسلامي في القدس، والإصرار على إغلاق كل مؤسسة إسلامية في القدس، ونشر ما أسمتهم الحركة "السماسرة الساقطين" للاستيلاء التدريجي على كل بيوت القدس، خاصة في البلدة القديمة.
وسينظم مهرجان (الأقصى في خطر) في إستاد السلام الرياضي في مدينة أم الفحم، وقال محمود أبو عطا لمراسلنا بان المهرجان يأتي "في ظل تصاعد مخاطر هدم وتقسيم المسجد الأقصى من قبل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة وتكريس سلطتها الاحتلالية لأولى القبلتين وثاني المسجد وثالث الحرمين"، وافاد بأنه سيتخلل المهرجان عروض مسرحية وفقرات فنية إبداعية تعرض لأول مرة.
وستخاطب الجماهير العديد من الشخصيات من بينها: الشيخ هاشم عبد الرحمن - رئيس بلدية أم الفحم، والشيخ الدكتور عكرمة صبري - رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، والمطران الدكتور عطا الله حنا - رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس- القدس، والمهندس شوقي خطيب - رئيس اللجنة القطرية ولجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل، واكمل الدين إحسان اوغلو - الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي (عبر الهاتف) الذي ستحدث عبر الهاتف، وستتلى رسالة من عمرو موسى - الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكلمة لوفد من جنوب أفريقيا، وكلمة للشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، وأخرى لنائبه الشيخ كمال خطيب.