المانيا : حان الوقت لحل دبلوماسي لأزمة الشرق الاوسط

اعتدال سلامه من برلين: منذ اعلان برلين عزمها المشاركة في الوحدات السلمية في لبنان بدأ الحديث المتعلق بوجوب تكثيف المساعي الدبلوماسية من اجل حل النزاع في الشرق الاوسط يتعمق وذلك بعد ازاحة شبح الحرب عن لبنان ومخطط حكومة حركة حماس لتشكيل حكومة جديدة.
وفي هذا الصدد قال فرانك فلتر شتاينماير وزير الخارجية الالمانية اليوم ، "الان وبالتحديد حان الوقت لمسار جديدة لازمة الشرق الاوسط وسلوك طرق سياسية ودبلوماسية، وقد تكون المناسبة مواتية حاليا للمحاولة مرة اخرى والسعي مجددا من اجل احداث تحرك في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وأضاف " لدي انطباع بان الاستعداد للتفاوض قد نمى لدى الطرف الاسرائيلي، لكن ايضا لدى الفلسطينيين". ولمس ذلك عند لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واستند بذلك على استقالة حكومة حركة حماس مساء امس لافساح المجال من اجل بناء حكومة جديدة مع حركة فتح.
وفيما يتعلق بالمساهمة العسكرية الالمانية في لبنان يتوقع الوزير ان يصوت البرلمان الالماني على هذه المهمة التاريخية بالاجماع يوم الاربعاء القادم.
ومن مهمات القوات البحرية الالمانية حسب ورقة حكومية وذلك في اطار المهمات السلمية للامم المتحدة مراقبة الشواطئ وضمان سلامه الحدود اللبنانية البحرية وحراسة الحركة الملاحية البحرية ومراقبتها وتفتيش حمولات السفن والاشخاص على متنها بناء على قواعد قرار الامم المتحدة. كما يحق لها ايقاف السفن المشتبه بها. وتقديم مساعدات انسانية للبنانيين وتوفير المشورة التقنية والعسكرية وتأهيل القوات المسلحة اللبنانية.
من جهة اخر يبدو ان برلين ستواصل مساعيها من اجل اتمام عملية تبادل الجنديين الاسرائيليين المخطوفين لدى حزب الله في لبنان، وكان مدير دائرة المخابرات السرية الالمانية ارنست اورلاو قد سافر الى بيروت بعد العملية الفاشلة التي خطط لها لبنانيان من اجل تفجير قطارين واجرى هناك محادثات معمقة مع مسؤولين في الحكومة اللبنانية. وتقول مصادر لبنانية ان حزب الله نفسه يضع ثقته الكبيرة باورلا والعمل يسير بكل سرية وبعيدا عن اضواء الاعلام.