أخبار

المعلم من هافانا الى نيويورك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: يغادر وليد المعلم وزير الخارجية السوري هافانا الى نيويورك الاسبوع المقبل بعد ان تراس وفد بلاده الى قمة عدم الانحياز الرابعة عشرة ، هذا ما كشفت عنه مصادر دبلوماسية لايلاف. واعتبرت سوريا أن الهجوم الفاشل ضدّ السفارة الأميركية، قد يشكل مناسبة لتحسين العلاقات بين البلدين وقال السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى، أن "السياسة التي اتبعتها هذه الإدارة الأميركية لا تساعد في تطوير العلاقات بشكلٍ إيجابي، لكن هناك فرصة لتطوير هذه العلاقات، لأن سوريا دائماً كانت تؤمن بالحوار لحل كل المشاكل والقضايا العالقة، والكرة الآن في ملعب الإدارة الأميركية ".

وطالبت الولايات المتحدة سوريا أمسبـ "إغلاق مكاتب المنظمات الإرهابية على أراضيها ". وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو، أن "قوى الأمن السوري قامت بعملها بطريقة محترفة، في حماية البعثة الدبلوماسية الأميركية .وقال أن "الولايات المتحدة تنتظر في الوقت الراهن من سوريا أن تتوقف عن أن تكون عنصر إرهاب، وأن تكون في المقابل حليفاً في المعركة على الإرهاب . وحض سنو " الحكومة السورية على البدء بالمشاركة في الحرب على الإرهاب بطريقة أكثر أهمية، من خلال إغلاق مكاتب المنظمات الإرهابية التي لديها مقرات أو تملك هياكل في دمشق ".

وفي ظل تجاذبات العلاقات السورية الاميركية التي غاب عنها مؤخرا الحوار، ، يبدو في الافق الهجوم الارهابي على السفارة الاميركية بدمشق وشكر كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية سوريا على صدها الهجوم ، وتبدو الترجيحات بصفحة جديدة تهدأ فيها الضغوط من الجانب الاميركي الذي ان قلت وتيرته ضد سورية صعودا احيانا ، الا انه انه حافظ في السنوات الاخيرة على اتهامات اميركية متواصلة بدعم سوريا للارهاب ، وايواء المنظمات الارهابية، ودعم العنف في العراق ، وعدم احترام سيادة لبنان والتدخل في شؤونه الداخلية.

واعادت السفارة الاميركية في دمشق فتح ابوابها اليوم الخميس بعد ان اغلقتها الثلاثاء اثر الهجوم الارهابي على مبناها ، وتزامن الهجوم مع الذكرى السنوية لاحداث 11 ايلول (سبتمبر )، وسط مقاطعة شبه كاملة للحفل الذي أقامته السفارة الأميركية في دمشق مساء الأحد الماضي ، لاستقبال مايكل كوربون، القائم بالأعمال الجديد خلفا لستيف فيش اذ غاب اغلب السوريين عن حفل الاستقبال في حين لبى الدعوة أعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي العاملين في دمشق.

وعبّر أكثر من ديبلوماسي أميركي عن الاستغراب تجاه هذه المقاطعة، لكنهم اكدوا أنهم سيعمدون خلال الفترة القادمة، على زيادة التواصل مع السوريين وفي كلمة مقتضبة، شكر كوربون الحضور، معبراً عن سعادته الكبيرة لبدء عمله في دمشق التي يأتي إليها قادماً من القاهرة حيث كان يشغل منصب رئيس القسم السياسي في السفارة الأميركية.

واضاف كوربون، وهو من أصل جامايكي ، أنه سيركز عمله خلال الفترة المقبلة على زيادة التواصل مع السوريين، معتبراً حفل الاستقبال أول نشاط له .وكانت قوات أمنية سورية من مكافحة الإرهاب، أحبطت صباح الثلاثاء الماضي، هجوماً على السفارة كانت تنوي تنفيذه مجموعة "تكفيرية متشددة" مؤلفة من أربعة اشخاص، وخلال المواجهات قتل ثلاثة من هؤلاء، بينما أصيب الرابع بجروح وقبض عليه، كما قتل عنصر من الأمن السوري .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف