مسيحيو العراق يدعون لضبط النفس ومسلموه لطرد سفراء البابا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اكد رؤساء الطوائف المسيحية في العراق تضامنهم مع مسلميه ورفضوا ما تضمنه كلام بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر مشددين على تضامنهم مع مسلمي العراق وتعايشهم السلمي معهم داعين لضبط النفس .. فيما طالب ائمة مساجد خلال خطبة الجامعة بطرد سفراء الفاتيكان من العواصم الاسلامية .
وقال رؤساء الطوائف المسيحية الشرقية الأرثوذكسية في العراق في بيان اليوم ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان ماورد على لسان البابا قد احزنهم مؤكدين عدم رضاهم عما تضمنه كلامه "من تجاوز على الشعور الديني لأخوتنا المسلمين". ودعوا جميع العقلاء والحكماء والمؤمنين إلى ضبط النفس والتعاون معهم لمعالجة الأزمة مطالبين الفاتيكان بتفسير واضح وبالسرعة الممكنة
وفيما يلي نص البيان :
بيان صادر عن رؤساء الطوائف
المسيحية الشرقية الأرثوذكسية في العراق
نحن رؤساء الطوائف المسيحية الشرقية الأرثوذكسية في العراق، أحزننا وآلمنا ما ورد على لسان بابا الفاتيكان الرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية من أمثلة حول الإسلام، فإننا لا نرضى بما تضمنه كلامه من تجاوز على الشعور الديني لأخوتنا المسلمين.
وفي الوقت ذاته، فإننا نقف متضامنين مع أخوتنا المسلمين أينما وُجدوا معلنين محبتنا لبعضنا البعض وتعايشنا السلمي والأخوي، ورأينا الودي المتبادل في الدين وعبادة الخالق الواحد، لا يفرق بيننا أيا كان مهما كان انتماؤه أو موقعه.
وإننا ندعو ببياننا هذا جميع العقلاء والحكماء والمؤمنين إلى ضبط النفس والتعاون معنا لمعالجة الأزمة مطالبين الفاتيكان بتفسير وإيضاح للأمثلة الصادرة عن البابا وبالسرعة الممكنة.
المطران كيوركيس صليوا المطران سيوريوس حاوا البطريرك أدى الثاني
رئيس أساقفة كنيسة المشرق مطران بغداد والبصرة رئيس الكنيسة الشرقية في العراق لطائفة السريان الأرثوذكس القديمة في العراق والعالم
المطران آفاك أسادوريان القس يونان ألفريد
رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس عن/ غبطة المطران
في العراق قسطنطين بابا ستيفانو
رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في العراق
ومقابل ذلك اعتبرت هيئة علماء المسلمين العراقية ان التصريحات المسيئة للاسلام لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر تشجيع للارهاب ضد المسلمين وتوحي بانه لايملك رؤية تاريخية دقيقة عن هذا الدين الحنيف .
وقالت الهيئة وهي المرجعية الدينية للسنة العراقيين في بيان صحافي اليوم حصلت على نسخة منه "ايلاف" إنها إذ تأسف لهذه التصريحات في هذا الوقت المتأزم بسبب غزو بعض دول الغرب لدول إسلامية تدعو البابا لإيضاح الغرض من هذا الخطاب بما يقطع على المغرضين إلحاق الأذى بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في العالم . واضافت ان المسيحيين في العراق لا يحملون صورة سيئة عن الدين الإسلامي الحنيف وعن نبيه الكريم كالتي أعرب عنها البابا وهم يتعايشون مع المسلمين في أخاء . واشارت الى ان على كل من له خطاب مؤثر في الناس أن يعبِّد بخطاباته طريق السلام وان ينأى بنفسه عن الطرق الأخرى المؤججة للخلاف والخصام .
ومن جهتهم استنكر ائمة مساجد في العراق خلال خطب اليوم الجمعة ماقالوا انه "تطاول" البابا بنديكتوس السادس عشر على الاسلام والنبي محمد وطالب احدهم الدول الاسلامية ب"طرد" سفراء الفاتيكان في حين دعا اخر الله الى "اذلال" البابا .
ففي بغداد طالب الشيخ محمود العيساوي امام الحضرة القادرية بمسجد عبد القادر الكيلاني الدول الاسلامية ب"طرد سفراء الفاتيكان وعدم التهاون مع امر كهذا". وعبر عن "الاستهجان "حيال خطاب البابا واعتبره "تطاولا على المسلمين".
اما الشيخ طه العبيدي امام مسجد منذر الشاوي في منطقة الصالحية فقال "سمعنا البارحة كلاما يساء فيه لرسولنا ولا نستطيع ان نأمل في العقلاء من الاديان الاخرى وخصوصا اهل الكتاب. لا نأمن من عاقبتهم ولا من جانبهم ولا نأمن من صاحب الديانة منهم".
واضاف "قبل اشهر اساءت الصحافة للرسول وكنا نلتمس الاعذار لها كونهم لا يمثلون الديانة النصرانية لكننا فوجئنا البارحة ان الرجل الاول في النصرانية والقائد الديني والروحي الاول يقول كلمة يهتز لها عرش الرحمن". وندد وهو من المذهب الشافعي بشدة "بالقول ان سيرة نبينا الكريم مجردة من الانسانية والعقل" داعيا الله ان "ترينا آية من عندك تذله بها وتقعده بها يا رب".
وفي الموصل (375 كلم شمال بغداد)، انتقد الشيخ محمد عبد الرحمن جار الله، امام مسجد الرحمن الواقع في حي النور وسط المدينة، تصريحات البابا قائلا "كلما تقدم الاسلام وانتشر في بلادهم خرجوا لنا بكلام يتهجمون فيه على الاسلام وينتقدونه". واضاف ان "الاسلام دين تسامح يدل ذلك على عدم معرفته بالاسلام بشكل دقيق".
وعبر امام مسجد الكاظمية بضاحية بغداد الشمالية الشيخ حازم الاعرجي عن "استنكاره" للتصريحات ووصفها بانها "تجاوز على شخصية الرسول". وكان البابا قد انتقد ضمنا في محاضرة القاها الثلاثاء خلال زيارته المانيا علاقة الاسلام بالعنف و"الجهاد" خصوصا.