أخبار

أنان: الحرب في لبنان إنذار لحل أزمات الشرق الأوسط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دول عدم الانحيازتطالب إسرائيل بوقف بناء الحائط
أنان: الحرب في لبنان إنذار لحل أزمات الشرق الأوسط

انان يؤكد ضرورة ايجاد تسوية في المسار السوري

بهية مارديني من هافانا-وكالات: قال السكرتير العام للامم المتحدة كوفي أنان اليوم ان الحرب الاخيرة التي خاضتها اسرائيل مع حزب الله اللبناني هي إنذار بضرورة إدراك الخطر الحقيقي الذي تواجهه منطقة الشرق الاوسط.ودعا أنان في الكلمة التي ألقاها في القمة ال14 لحركة عدم الانحياز التي بدأت اعمالها اليوم الى العمل بجدية لإنهاء الأزمات العديدة التي تعانيها المنطقة. واضاف "يجب علينا العمل بجدية لتحقيق تقدم في الشرق الاوسط والتعامل مع الجذور الحقيقية للمشكلة" موضحا انه يجب العمل لحل القضية الفلسطينية وقضية الجولان السورية على أساس مبدأ الارض مقابل السلام والقرارات الدولية". وحذر أنان من انجرار المنطقة الى دوامة من العنف في حال فشلت العملية السياسية في العراق وافغانستان واستمرار اعمال العنف اليومية في هذين البلدين واشار الى اهمية مساهمة حركة عدم الانحياز في حل هذه المشكلات وذلك بالتعاون مع الامم المتحدة. وشدد في كلمته على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الفقيرة والغنية مؤكدا اهمية حصول الدول الفقيرة على تمثيل واحترام افضل في ما يخص القضايا التجارية. وتناول مسألة إصلاح الامم المتحدة متحدثا عن أهمية إصلاح مجلس الامن الدولي لصالح الدول النامية وللمنظمة نفسها.

وفي الملف الفلسطيني، طالب رؤساء دول وحكومات حركة دول عدم الانحياز إسرائيل بأن "تحترم الشرعية الدولية ووضع حد لانتهاك القانون الدولي ، والوقف الفوري لأشغال بناء الحائط في الاراضي الفلسطينية المحتلة". واشاروا في بيان حول فلسطين الى "الرأي الاستشاري والقرار 15/10- ES ووجوب تطبيقه تطبيقا كاملا"، وجددوا دعوتهم للدول الاعضاء والامم المتحدة لاحترام التزاماتهم بهذا الشأن ، وذكروا بصفة خاصة بقرار المحكمة :"على ان إسرائيل ملزمة بوضع حد لانتهاك القانون الدولي ، وبأنها ملزمة بالوقف الفوري لأشغال بناء الحائط الذي تقوم ببنائه في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك داخل القدس الشرقية وفي محيطها ، وان تفكك فورا المنشأة الواقعة في هذا الاقليم وان تلغي فورا جميع الاعمال المتعلقة بها ، وتصحيح جميع الاضرار الناجمة عن عملية البناء". واكد رؤساء الدول والحكومات ضرورة الدعوة الى عقد اجتماع استثنائي للمجموعات الاقليمية والدولية في اقرب وقت ممكن لإقامة شراكة واسعة من شأنها ان تؤدي الى حل سلمي للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني ، وفي هذا الصدد عبروا عن دعمهم للنداء الذي وجهه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا لعقد مؤتمر دولي بصفة عاجلة حول النزاع . وعهد رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز الى رئيسها بمساعدة اللجنة الخاصة بفلسطين لقيادة جهود الحركة من اجل اقامة سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.

من جانبه ادان راؤول كاسترو القائم باعمال مجلس الدولة في كوبا وممثل رئيس المؤتمر فيدل كاسترو " تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني، والرامي لتحطيم إرادته الكفاحية وحرمانه من موارد بقائه الأساسية والتصفية الجسدية لكثيرين من أبنائه " . وتابع في كلمته امام المؤتمر الذي افتتح اليوم في هافانا " لنشجب العدوان على لبنان، الذي نتضامن بشكل كامل مع شعبه وحكومته، وهو عدوان يشكل تعبيراً آخر عن ازدواجية المعايير السائدة في العلاقات والحصانة من العقاب التي يتمتع بها البعض مهما بلغ تلبسه بالجريمة، بل وبالرغم من استخدامه أسلحة يمنعها القانون الدولي " .

وقال" إننا نعرف جميعاً من الذي يدعم حكومة إسرائيل اقتصادياً وعسكرياً، وينقض مرة وأخرى مشاريع قرارات مجلس الأمن أو حتى يمنع هذا المجلس من الاجتماع من أجل بحث سلوكها الهمجي " . و اضاف " نعرف أيضاً من هم المتواطئون، ومن هم الذين يلزمون الصمت أمام الانتهاكات الخطرة التي يتم ارتكابها بحق أسرى في السجن الذي تقيمه حكومة الولايات المتحدة في قاعدتها البحرية في غوانتانامو، الأراضي المغتصبة من كوبا بشكل غير قانوني؛ ومن هم الذين تعاونوا مع الرحلات الجوية السرية ومع السجون السرية التي اعترفت واشنطن مؤخراً وبلا وجل أنها تقيمها في أماكن مختلفة " .

ونقل راؤول كاسترو مواظبة فيدل كاسترو القائد التاريخي لكوبا على " متابعة كل تفصيل يتعلق بالتحضير لمؤتمر قمة دول عدم الانحياز الرابعة عشرة ، على نحو يضمن إحياءه بكل نجاح وبأقصى درجة من البريق " . وقال " كان بودّنا جميعاً أن تأتي الكلمات الافتتاحية هذه على لسان الرئيس فيدل كاسترو، والذي لا يرافقنا في هذه القاعة للأسباب التي نعرفها "، في اشارة الى الوضع الصحي للرئيس فيدل كاسترو .

وقال راؤول " إن الوضع الدولي الراهن الذي يتميّز بنوايا الهيمنة العالمية غير المتعقّلة من جانب القوة العالمية الوحيدة، بتواطؤ من جانب حلفائها يثبت الحاجة لأن نكون يوماً بعد يوم أكثر تلاحماً في الدفاع عن المبادئ والأهداف التي شكلت دافعاً لتأسيس حركة بلدان عدم الانحياز، وهي المبادئ والأهداف ذاتها التي يكرسها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة " . واكد راؤول انه " خلال السنوات الأخيرة الماضية ذهب العديد من بلداننا ضحية أعمال عدوانية غير مقبولة، تنم بشكل جوهري عن التعطش الذي لا يرتوي لموارد استراتيجية، ليترافق ذلك مع ما يلحق بالسلام والأمن الدوليين من أذى عبر الإعلان والتنفيذ الفوري لعقائد تقوم على أساس الحرب الاستباقية والتسلط على دول أخرى " واشار الى انه " بحجج يأتي من بينها مكافحة الإرهاب والترويج للديمقراطية .... ، أصبح خطر العدوان وحروب الغزو الإمبراطورية المتعاقبة أكثر جدية وانتشاراً من أي وقت مضى " .

من جهته، أدان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "الاعتداءات والاساءة الى حقوق الشعوب"، قبل ان يلقي الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يعتبر نفسه "الوريث الروحي" لفيديل كاسترو خطابه.وامضى الرجلان عدة ساعات معا الاربعاء في الغرفة التي يتعافى كاسترو فيها من العملية الجراحية التي خضع لها في 27 تموز/يوليو اثر اصابته بنزيف في الامعاء.واكد شافيز ان "فيديل حي اليوم اكثر من وقت مضى: انه يسير ويغني، بل هو قادر حتى على لعب البايسبول".

فيديل كاستور رئيسا لحركة عدم الانحياز

و انتخبت حركة عدم الانحياز الرئيس الكوبي فيديل كاسترو (80 عاما) رئيسا لها في وقت لا يزال كاسترو يتعافى بعد العملية الجراحية التي خضع لها.

التقى كاسترو عددا من المسؤولين الدوليين في الغرفة التي يتلقى العلاج فيها، لاسيما امين عام الامم المتحدة كوفي انان الذي اجتمع معه الخميس، وفق صحيفة "جوفندود ريبلدي" التي نشرت الجمعة صورة عن اللقاء.

واعلن رئيس الوزراء الماليزي عبد الله بدوي لدى افتتاح اعمال القمة الرابعة عشرة لحركة عدم الانحياز التي ضمت حوالى 55 رئيس دولة وحكومة قدموا من اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية "انتخب كاسترو برفع الايدي رئيسا لحركة دول عدم الانحياز".

تكون كوبا قد تسلمت بذلك من ماليزيا رئاسة الحركة التي تضم 118 عضوا لمدة ثلاث سنوات، على ان تسلمها كوبا بدورها الى مصر بعد ثلاث سنوات.

اعلن وزير الخارجية الكوبية فيليبي بيريز روكا ان كاسترو الذي يمر في فترة نقاهة بعد العملية الجراحية "لن يترأس الوفد الكوبي الى القمة"، وهي مسؤولية عهد بها الى شقيقه راوول كاسترو، الذي يتولى رئاسة الدولة بالوكالة منذ 31 تموز/يوليو.وقال "سيتولى فيديل رئاسة (الحركة) عندما سيعود قادرا على ممارسة مهامه"، وذلك بعد ان شرح انه "رغم الدقة التي يحرص فيها على متابعة علاجه، فقد اصر الاطباء على ضرورة ان يستكمل نقاهته".اضاف "كما قال علنا، يتبع (كاسترو) حرفيا التعليمات" الصادرة عن اطبائه مؤكدا ان الرئيس الكوبي "يمر في فترة نقاهة ومعنوياته مرتفعة وهو يمارس انضباطا ويشعر بتفاؤل لا مثيل له".

ويتولى كاسترو قيادة الحركة للمرة الثانية بعد ان ترأسها من 1979 الى 1983 خلال الحرب الباردة التي نشأت الحركة خلالها، اذ اطلقها الثلاثي تيتو من يوغوسلافيا ونهرو من الهند وناصر من مصر في بلغراد عام 1961.ويحكم كاسترو كوبا بقبضة حديدية منذ 47 عاما، وهو اخر من بقي على قيد الحياة من زعماء تلك الحقبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف