ايران وفنزويلا لتشكيل جبهة معادية لأميركا في قمة عدم الانحياز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هافانا : سعت ايران وفنزويلا ودول أخرى معارضة للسياسة الأميركية الى إنشاء جبهة مشتركة في اجتماع قمة دول عدم الانحياز التي عجز الرئيس الكوبي فيدل كاسترو عن رئاستها بسبب مرضه.وقد تثير هذه الحملة المناهضة لأميركا استياء دول أُخرى مشاركة في اجتماع القمة مثل الهند وباكستان اللتين أقامتا علاقات أوثق مع واشنطن منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001.
ويهيمن على اجتماع القمة تساؤل بشأن ما اذا كان كاسترو سيقوم بأول ظهور علني له منذ إجراء جراحة عاجلة له لوقف نزيف في الأمعاء أواخر يوليو تموز وتسليم السلطة بشكل مؤقت لشقيقه راؤول كاسترو.وعرض التلفزيون الرسمي كاسترو البالغ من العمر 80 عاما وهو يحيي صديقه وحليفه الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز مما أثار أقاويل عن احتمال ان يقوم بظهور مثير في اجتماع القمة.
وأبلغ وزير الخارجية الكوبي فيليب بيريس روكي المندوبين يوم الجمعة ان صحة كاسترو"تتحسن بشكل متواصل" ولكنه قال ان"الاطباء أصروا على ان يبقى مستريحا ومن ثم فلن يرأس الوفد الكوبي في اجتماع القمة."وفي غياب كاسترو رأس راؤول كاسترو اجتماع القمة في ظهور نادر لواحد من الشخصيات ولكن القليلة الظهور في كوبا.وتحاول حركة عدم الانحياز التي يصفها منتقدون بأنها من آثار الحرب الباردة ان تعيد تحديد دورها في عالم تهيمن عليه الولايات المتحدة على نحو متزايد ولا تحظى بتأييد بين دول نامية كثيرة.
ويأتي اجتماع قمة عدم الانحياز في إطار نفاد صبر بين بعض من أعضائها البالغ عددهم 118 لإصلاح الأمم المتحدة التي من المقرر ان تعقد جمعيتها العامة في نيويورك هذا الاسبوع.وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان"الولايات المتحدة تحول مجلس الامن الى منبر لفرض سياساتها..علينا تعزيز حركة عدم الانحياز ويجب ان تلعب دورها بشكل أكثر فعالية."
واستغلت فنزويلا اجتماع القمة لحث اجتماع القمة على التصويت لها للفوز بمقعد في مجلس الامن الدولي في مواجهة المعارضة الامريكية واستغل ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا كلمته ايضا للحث على اصلاح الامم المتحدة.ومن المقرر ان يناقش أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة وزعماء من دول من بينها كوريا الشمالية وثيقة تؤيد حق ايران في التكنولوجيا النووية ووثيقة أُخرى تنتقد بحدة الحرب التي شنتها اسرائيل في لبنان في الآونة الأخيرة.وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ان مكافحة الارهاب لابد وان تدرج ايضا على جدول اعمال القمة.
وقال في كلمة ان اجتماع القمة"لا يمكنه ان يتعمد ألا يكون واضحا بشأن موضوع الارهاب. ولابد وان تصدر منا رسالة مفادها اننا متحدون في رغبتنا وتصميمنا على اكتشاف بلاء الارهاب والتخلص منه."وقال الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان من الخطأ والخطر اعتبار الدول الاسلامية المصدر الوحيد للارهاب.واضاف"استراتيجية (حركتنا) لابد وان تعارض بشكل واضح الاتجاهات الشريرة لربط الارهاب بالاسلام والتمييز في المعاملة ضد المسلمين والذي اثار نفورا ينذر بسوء بين الغرب والعالم الاسلامي."ومن المقرر أن يعقد سينغ ومشرف محادثات في هافانا يوم السبت على أمل تخفيف التوترات بعد عام شهد تبادل الاتهامات بشأن هجمات ارهابية وقضية كشمير.
ووصفت الولايات المتحدة راؤول كاسترو القائم بأعمال الرئيس الكوبي بأنه "دكتاتور عسكري" يوم الجمعة ودعت لأول مرة الى إجراء استفتاء للسماح للشعب الكوبي بتقرير مااذا كان يريد الديمقراطية بعد 47 عاما من حكم الرئيس فيدل كاسترو.وطرح كارلوس جوتيريز وزير التجارة الامريكي وهو امريكي كوبي هذه الدعوة في ميامي معقل المعارضة الكوبية في المنفى لكاسترو والان ايضا لشقيقه الاصغر راؤول كاسترو الذي تولى السلطة بشكل مؤقت في نهاية يوليو تموز.
وقال جوتيريز ان من الممكن اجراء استفتاء تحت رعاية منظمة الدول الامريكية وسيكون مشابها لذلك الاستفتاء الذي ادى الى الاطاحة بالرئيس الشيلي الجنرال اوجستو بينوشيه.واردف قائلا في كلمة امام مؤتمر اقتصادي لامريكا اللاتينية "نصف الكرة الارضية بأكمله سيكون مستعدا بشكل فعلي للترحيب بعودة كوبا الديمقراطية الى صف الامريكتين ."