فتح تكشف خيوط الجريمة وحماس تحذر من التشويه

سمية درويش من غزة : في تطور لافت على الساحة الفلسطينية أعلنت حركة فتح ، نجاح لجنة التحقيق الأمنية بكشف خيوط جريمة الاغتيال التي راح ضحيتها خمسة من كبار ضباط جهاز المخابرات العامة الذي يتبع مباشرة لسلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في حين حذرت حركة حماس التي تدير دفة الحكم ، من محاولات تشويه اسمها وصورتها لدى الشارع الفلسطيني.

وقال ماهر مقداد المتحدث باسم حركة فتح ، أن التحقيق في مقتل اللواء جاد التايه ومرافقيه قد توصل إلى أسماء مجموعة من الأشخاص المشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال ، مشيرا إلى الرسالة التي رفعتها اللجنة المختصة "المخابرات العامة والأمن الوقائي والشرطة والاستخبارات العسكرية" إلى الرئيس عباس ورئيس وزراءه ووزير الداخلية ، تتضمن نتائج التحقيق ، وأسماء مجموعة الأشخاص المشتبه بتورطهم بجريمة الاغتيال . وأوضح مقداد في تصريح صحافي ، انه تم اطلاع القوى الوطنية والإسلامية في لجنة المتابعة العليا على نتائج التحقيق حتى يرفع الغطاء السياسي عنهم ، وأضاف ننتظر الإجراءات التي سيقوم بها وزير الداخلية ضد المشتبه بهم باعتقالهم وإحالتهم للنيابة حتى يأخذ القانون مجراه بحقهم، مؤكدا في السياق ذاته ، بان هذه الجريمة هي جريمة بشعة ومجزرة غير مسبوقة في المجتمع الفلسطيني بقتل مجموعة من العسكريين.

إلى ذلك قال خليل أبو ليلة عضو القيادة السياسية لحركة حماس ، إن حركته وكما موقفها المعلن دائما ترفض بأي حال من الأحوال عمليات القتل والاغتيال ، وأضاف أن محاولة زج اسم حماس في عملية قتل العميد جاد تايه ومرافقيه تأتي في إطار الحملة التي تشن على الحركة لتشويه صورتها بين شعبها الذي يلتف حولها. وأوضح أبو ليلة في تصريحات أوردتها إحدى المواقع المحسوبة على حماس ، يجب أن يكون معلن للجميع أن حماس لن تسمح لأحد بالاقتراب من إسمها وتشويه صورتها ، متهما في الوقت ذاته ، بعض الشخصيات ممن لم يرق لهم الوفاق الوطني الذي أفضى إلى الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ، بالوقوف وراء محاولات تشويه صورة حركة حماس. وبحسب الو ليلة ، فأنهم "بعض الشخصيات" يحاولون من خلال ذلك افتعال أزمة وقتال داخلي ، وبالتالي تعطيل تشكيل حكومة الوحدة وخدمة المصالح الإسرائيلية الأميركية.

وكان جمال عبيد الناطق باسم حركة فتح في شمال قطاع غزة ، قد أكد في وقت سابق من الشهر الجاري ، "أن حركة حماس وحكومتها مخطئة إذا ظنت أن حركة فتح ستكتفي بالمسيرات والبيانات للرد على ممارسات القوة التنفيذية التابعة لها ". ونعت عبيد خلال تظاهرة ضخمة بشمال القطاع ، هذه القوة بصفة "البشمرقة وقوات الجنجويد" ، موجها رسالة لكل العائلات الفلسطينية جاء فيها ، "نحن باسم حركة فتح وكتائب الأقصى نوجه رسالة لكل العائلات الفلسطينية من لديه أبناء يعملون في قوات البشمرقة عليهم إقالتهم وأن يسارعوا لتقديم استقالتهم من هذه القوة التي تمارس الإرهاب المنظم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني " ، على حد قوله.