دحلان يتهم حماس بممارسة الاغتيالات السياسية وفتح تهدد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيرتس يمنع عضو كنيست من لقاء هنية
إبعاد نائب عربي من الكنيست الإسرائيلي
عباس يلتقي بوش ويسمع منه أقوالاً غير سهلة
مسلحون يهاجمون مكتبا لوكالة وفا في خان يونس
رام الله (الضفة الغربية): اتهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح محمد دحلان الثلاثاء حركة حماس بانها "تراجعت عن الاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية" وقال انها "تمارس سياسة الاغتيالات السياسية في الساحة الفلسطينية". وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قال دحلان "ان حركة حماس تراجعت عن اتفاقها مع رئيس السلطة الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية". وتابع "ان موقف رئيس الحكومة اسماعيل هنية مفاجىء بتراجعه عن اتفاقه مع الرئيس عباس حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بالاضافة لموقف موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (الوجود في دمشق) وهذا ما يؤشر الى تراجع حماس عن الاتفاق".وكان عباس اعلن الاحد ان الإجراءات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية جمدت لحين عودته من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وأضاف "لقد عقدنا اتفاقا مع الأخوة في حماس حول نقاط سياسية وغير سياسية ضرورية للحكومة (...) لكن صدرت بعض التصريحات التي تسيء فهم هذا الاتفاق ولذلك فضلنا أن لا نقوم بأي إجراءات قانونية دستورية لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وجمدناها حتى العودة من الأمم المتحدة".
وقال دحلان "ان الجولة الاولى من الحوار حول الحكومة لم تنجح ونامل ان تنجح الجولات القادمة من الحوار بعد عودة الرئيس عباس من نيويورك".
من ناحية اخرى قال دحلان ان "حركة حماس قامت باغتيالات سياسية لم تشهدها الاراضي الفلسطينية من قبل"، وذهب الى حد القول ان "حماس تقوم بتشريع الاغتيالات" معربا عن امله "الا تقود هذه الاغتيالات الى حرب اهلية فلسطينية".
واشار الى اغتيال العميد جاد تايه مسؤول العلاقات الدولية في جهاز المخابرات العامة الفلسطيني "الذي قتل قبل عدة ايام في غزة مع مرافقيه الذين استسلموا وتم اعدامهم من قبل قوة غادرة مرتبطة بجهات خارجية". وقال "الاتهام موجه نحو حماس وقبلها حماس انكرت اغتيال مسؤول في الاستخبارات لكن ثبت في التحقيق تورط مجموعة من حماس في هذه القضية". واكد ان حماس "تقوم باغتيال من يختلف معها وقد ثبت ان لهم علاقة باغتيالات وهم متورطون بها وانصح حماس ان تقلع عن هذه السياسة".
وفي بيان صدر في غزة ردت حماس ان "اتهام حماس ومجاهديها كذب مفضوح دون دليل" مؤكدة ان "اغتيال العقيد تايه نتاج تصفيات داخلية مكشوفة".
وقال البيان "كان واضحا أن عملية الاغتيال تستهدف تحقيق هدفين مزدوجين، يتمثل الأول في إحراج الحكومة الفلسطينية وضرب الاستقرار الداخلي ومحاولة إلصاق التهمة بحركة حماس، فيما يتمثل الثاني في تصفية حسابات داخلية وضرب مراكز قوى ونفوذ في إطار الأجهزة الأمنية".
واكدت حماس أنها "تمتلك معلومات موثوقة حول وقوف شخصيات قيادية رفيعة المستوى في جهاز أمني معروف خلف عملية الاغتيال" مضيفة انها "تحجم عن الكشف عنها جهارا استجابة للمصلحة الوطنية العليا التي تقتضي الابتعاد عن توتير الأجواء".
من جهتها أكدت لجنة التحقيق المكلفة من وزير الداخلية بمتابعة قضية اغتيال العميد تايه في بيان الثلاثاء أن التحقيق في هذه القضية ما زال مستمرا، داعية إلى "عدم التسرع بتداول أسماء أو جهات أو إصدار أحكام مسبقة قبل الوصول إلى الحقيقة". واتهم دحلان كذلك "حكومة حماس (بانها) تمنع الحريات العامة وحرية التعبير رغم ان الشعب يختنق ويغرق وحماس تتهم الجميع بالخيانة ويجب على الحكومة ان لا تمنع المظاهرات الجماهيرية الشعبية السلمية".
واضاف "ان الحكومات السابقة كانت تتحمل مسيرات يومية وحماس حملوا السلاح في مسيراتهم واستخدموا القوة ضدنا". واعتبر "ان حركة حماس جاءت الى السلطة تحت شعار الاصلاح للفساد لكنها تمارس ممارسات ابشع واسوأ من ممارسات الحكومات التي كانت تقودها حركة فتح في التوظيفات، والتراجع على كل المستويات".
فتح تهدد بسحب الثقة عن الحكومة
بدورها هددت كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم بسحب الثقة عن الحكومة واسقاطها اذا لم تقرر الحكومة التي ترئسها حماس "الاستقاله لاتاحة المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية". وقال الناطق باسم كتلة فتح البرلمانية جمال الطيرواوي"لقد اعطينا للحكومة في اعقاب اعتقال النواب والوزراء من قبل الجيش الاسرائيلي شبكة امان سنسحبها وسنحجب الثقة عنها ونسقطها ولدينا العدد الكافي لذلك".
واوضح "سنتخذ هذا القرار اذا لم يمارس الرئيس محمود عباس صلاحياته الدستورية باعتباره رئيس السلطة الفلسطينية واذا لم تاخذ الحكومة القرار الجريء بالاستقاله واتاحة المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية". واضاف الطيراوي "لقد وصلنا الى قناعة ان الاخوة في حركة حماس لا يريدون تشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ شعبنا وتوقف المآسي والتدهور الاقتصادي والفلتان الامني، والحكومة وحركة حماس يبدو انهم لا يستمعون الى راي الشارع الفلسطيني ومطالبه ومعاناته".
وقال "ان الحوار مع حماس لم يوصلنا الى اي نتائج حتى الان (...) ولذلك سنكون مضطرين لاخذ قرار باسقاط الحكومة اذا استمر الحال على ما هو عليه".
وتابع ان الحكومة "اصبحت عاجزة عن قيادة الشعب الفلسطيني وعن تلبية متطلبات حياته اليومية واغلقت الافق السياسي لايجاد حل للقضية الفلسطينية".