مبعوث القذافي لليمن يؤكد أن الأموال الليبية لدعم صالح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : رفض مبعوث الرئيس الليبي للرئيس علي عبدالله صالح عبدالله السنوسي الإدلاء بأي توضيحات حول الزيارات المتكررة لأبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر إلى ليبيا ، مكتفياً بالقول إن الدعم الذي قدمته ليبيا للشيخ حسين الأحمر الذي زار ليبيا الأسبوع الماضي هو من اجل دعم الحملة الانتخابية للرئيس علي عبدالله صالح.
وكان المبعوث الليبي الذي علمت إيلاف انه عديل الرئيس معمر القذافي ويعمل رئيسا للجهاز المركزي للاستخبارات العسكرية الليبي قد اعتبر أسئلة إيلاف مساء الخميس الماضي في مطار عدن الدولي بأنها أسئلة بوليسية استخباراتية ولا يستطيع الإجابة عليها.
وكانت مصادر مطلعة قالت إن الشيخ حسين عبد الله بن حسين الأحمر ، نجل رئيس البرلمان اليمني، الذي غادر العاصمة صنعاء السبت قبل الماضي متجها إلى الجماهيرية الليبية عبر العاصمة المصرية القاهرة ، التقى الرئيس الليبي مُعمر القذافي وناقش معه عدداً من الموضوعات المتعلقة بالدعم المادي للحزب المزمع إنشاؤه في اليمن خلال الفترة القادمة وهو الدعم الذي تم الاتفاق عليه بين الجانبين في وقت سابق.
وقالت المصادر إن اللقاء الذي تم في الخيمة الخلفية لسكن الرئيس القذافي انحصر عليه وعلى عدد قليل من كبار معاونيه وعلى حسين الأحمر دون أن يصطحب معه أيا من معاونيه أو مساعديه الذين اصطحبهم معه ، مشيرة إلى أن التسريبات التي حصلت عليها كانت من حاشية القذافي الذي يريد على ما يبدو أن يوصل رسالة للرئيس علي عبد الله صالح مفادها انه بعد الاتفاق الذي تم بين الرئيسين "القذافي وصالح" في الزيارة الأخيرة للأخير إلى ليبيا وبحضور الشيخ حسين الأحمر على دعم الحملة الانتخابية لمرشحي المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" في اليمن للرئاسة والمجالس المحلية بدولارين من كل برميل نفط ضمن الكمية المحددة في الاتفاق والمقدرة بسبعة ملايين برميل تم إلغاؤها لصالح حسين الأحمر الذي استطاع إقناع القذافي بوجهة نظره في تحويل الدعم إلى عمليات وصفتها المصادر بغير الشرعية وربما تتسبب في مشاكل لليمن مع جارتها المملكة العربية السعودية.
متابعون سياسيون تحدثوا لإيلاف وأبدوا مخاوفهم من تلك الصفقة التي تعقد حالياً في طرابلس والتي قالوا إنها ستتسبب في عودة التوتر إلى العلاقات اليمنية السعودية مُجددا بعد أن تمكن الرئيس علي عبد الله صالح والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز من التغلب عليها وحلها بعدد من الخطوات أهمها ترسيم الحدود والاتفاق حول عدد من النقاط المهمة في مسار العلاقات بين البلدين كمؤتمر المانحين وغيره.