أخبار

5000 عنصر من اليونيفيل في لبنان وحزب الله يستعد للاحتفال بالانتصار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الناقورة (لبنان)، برلين: أعلنت قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم ان عديدها بلغ خمسة الاف عنصر، وهو السقف الذي اشترطته اسرائيل لانجاز انسحابها من جنوب لبنان، فيما واصل حزب الله الشيعي استعداداته للاحتفال ب"انتصاره الالهي". وبعيد اعلان اليونيفيل ان الجنود التابعين لها بلغوا خمسة الاف، اكد وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس ان الجيش الاسرائيلي سيغادر الاراضي اللبنانية بحلول يوم الجمعة المقبل منهيا شهرين من وجوده في لبنان، وهو اليوم نفسه الذي حدده حزب الله للاحتفال ب"انتصاره" في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال المتحدث باسم قوة اليونيفيل في لبنان الكسندر ايفانكو من مقر قيادة القوة في الناقورة (جنوب) "بلغ عدد القوة خمسة الاف عنصر والمرحلة الاولى لانتشار قوة الامم المتحدة الموقتة انجزت". واوضح ان الوصول التدريجي للكتائب الايطالية والفرنسية والاسبانية اتاح للوحدات الدولية ان تبلغ هذا العدد، علما ان عديد القوة الدولية قبل الهجوم الاسرائيلي على لبنان كان الفي عنصر.

ومن جهته، كرر عمير بيريتس تصريحات ادلى بها الثلاثاء رئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس حول انجاز الانسحاب من جنوب لبنان بحلول الجمعة، وقال "هذا ما ننوي فعله، نريد فعلا انجاز" الانسحاب. واحتلت القوات الاسرائيلية مناطق واسعة من جنوب لبنان خلال نزاعها المسلح مع حزب الله الذي اندلع في 12 تموز/يوليو، وبعد وقف الاعمال الحربية في 14 اب/اغسطس باشرت انسحابا تدريجيا مشترطة لانهاء هذا الانسحاب ان يبلغ عديد قوة الامم المتحدة المعززة خمسة الاف عنصر.

وبحسب مصادر الجيش الاسرائيلي فان جنوده غادروا حتى الان اكثر من 75 في المئة من المواقع التي تمركزوا فيها في موازاة انتشار الجيش اللبناني، وبات وجودهم محصورا بشريط واسع على طول الحدود. واوضح المتحدث باسم اليونيفيل ان الجنود الخمسة الاف سيتمركزون جزئيا في جنوب لبنان "خلال الاسابيع المقبلة"، رافضا تحديد عدد العناصر الدوليين الموجودين حاليا في الجنوب حيث لا يزال حزب الله يتمتع بنفوذ واسع. واضاف ايفانكو ان وحدات اخرى وخصوصا اندونيسية ستصل في تشرين الاول/اكتوبر المقبل، مشددا على الاهمية اللوجستية "لانتشار هذا العدد الكبير من الجنود في فترة زمنية قصيرة".

وكان قائد اليونيفيل الجنرال الفرنسي الان بيليغريني شكا الاسبوع الفائت من قلة تعاون السلطات اللبنانية للمساعدة في ايجاد اراض ومساكن لالاف الجنود الدوليين المقرر انتشارهم في الجنوب. لكن وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري اكدت الثلاثاء في ختام زيارتها للبنان ان نظيرها اللبناني الياس المر تعهد معالجة هذه المسألة هذا الاسبوع.

في هذا الوقت، واصل حزب الله استعداداته للمهرجان الذي يقيمه في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة احتفالا ب"الانتصار الالهي" على اسرائيل، فيما لا تزال مشاركة امينه العام حسن نصرالله في المناسبة غير مؤكدة. وقال المسؤول الاعلامي في الحزب حسين رحال "نحن في صدد تهيئة المكان للمهرجان الضخم على صعيد تمهيد الارض ووضع المقاعد والاجهزة الصوتية". واضاف "لا نستطيع تأكيد حضور الامين العام او نفي ذلك".

وسجل اخر ظهور علني لحسن نصرالله في 12 تموز/يوليو يوم اندلاع المواجهات بين حزب الله واسرائيل والتي استمرت 33 يوما خلال تموز/يوليو واب/اغسطس. وكان نصرالله دعا الاحد الفائت الى المشاركة في "مهرجان الانتصار" على اسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية، "لتأكيد الالتزام المطلق بحقنا في استعادة ارضنا واسرانا والدفاع عن وطننا وكرامته وحريته وسيادته واستقلاله".

بدورها، دعت مجموعة من الفصائل الفلسطينية في مقدمها حركتا حماس والجهاد الاسلامي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى المشاركة في المهرجان، بحسب ما نقلت الصحف اللبنانية اليوم.

مجلس النواب الالماني يوافق على المشاركة في قوة اليونيفيل في لبنان

من جهته وافق مجلس النواب الالماني (البوندستاغ) اليوم على ارسال جنود للمشاركة في قوة الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) عبر القيام بعمليات مراقبة بحرية قبالة الشواطىء اللبنانية في اول تدخل عسكري الماني في الشرق الاوسط منذ الحرب العالمية الثانية. وصوت 442 نائبا الى جانب ارسال القوات مقابل 152 ضد وامتناع خمسة عن التصويت. وكانت الحكومة الالمانية وافقت في الثالث عشر من ايلول/سبتمبر الماضي على ارسال القوة الى لبنان.

ومن المتوقع ان تتسلم المانيا قيادة القوة البحرية التابعة لليونيفيل المكلفة مراقبة الحظر المفروض على ادخل السلاح غير الشرعي الى لبنان بموجب قرار مجلس الامن 1701 الذي انهى الاعمال الحربية بين لبنان واسرائيل في منتصف آب/اغسطس الماضي.

وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل قبل التصويت "ان هذا التدخل يرتدي اهمية تاريخية" بالنسبة الى المانيا، واعتبرت ان المهمة التي حددت لهذه القوة الدولية "متينة وفاعلة" طالبة من النواب "الموافقة بشكل واسع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف