جبهة التوافق : ميليشيات تفرغ بغداد من السنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالباني : قوى عربية وإقليمية تخوض معاركها في العراق
أسامة مهدي من لندن : اكدت جبهة التوافق العراقية السنية ان ميليشيا احزاب تدعي المصالحة وتهدئة الاوضاع تنفذ مخططات طائفية بتوجيه خارجي بهدف إفراغ العاصمة بغداد من أهل السنة وجر البلاد الى حرب اهلية محذرا ان هذه الحرب ستحرقهم قبل ان تطال الاخرين، فيما دعا رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر الى حرب شعبية سلمية ضد الاميركيين في العراق من دون إراقة دماء.
واتهم رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي التي تضم اكبر ثلاث قوى سنية سياسية في العراق هي الحزب الاسلامي ومجلس الحوار الوطني ومؤتمر اهل العراق ولها 44 مقعدا في مجلس النواب في بيان اليوم ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" بعض الاجهزة الأمنية بالتواطؤ مع هذه الميليشيات التي وصفها بالإرهابية . وقال ان هذه الميليشيات بدأت عملياتها بهجوم واسع على مقر فرع لجبهة التوافق في حي الحرية في بغداد تلا ذلك قتل وتهجير واسع ضد المواطنين السنة وبتواطؤ مفضوح من قبل فوج حماية المدينة الذي ساند تلك الميليشيا بشكل واضح وكبير حيث قام باقتحام مقر الجبهة وإنزال العلم العراقي امام انظار الجميع . ومعروف ان عدد سكان بغداد يبلغ حاليا سبعة ملايين نسمة مناصفة من السنة والشيعة .
وطالب الدليمي الحكومة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي شخصيا بأن يبين موقف حكومته من هذه الجرائم والمخططات التي تستهدف أهل السنة دون غيرهم .. وفي ما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا
لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا
يَشْعُرُونَ }الأنعام123
بيان
بشأن ما يجري من جرائم طائفية ضد أهل السنة
منذ فترة طويلة والجرائم الإرهابية الطائفية ضد أهل السنة في مدينة الحرية
جارية وبوتيرة متصاعدة في ظل صمت مريب من قبل الحكومة التي تقف موقف المتفرج
والمتواطئ.
حيث كان آخر تلك الجرائم الهجوم البربري الذي شنته تلك الميليشيا الارهابية ضد
أهل السنة في الحرية ابتدأت بالهجوم الواسع على مقر فرع جبهة التوافق العراقية
وما تلاه من قتل وتهجير واسع ضدهم وبتواطئ مفضوح من قبل فوج حماية المدينة الذي ساند تلك الميليشيا بشكل واضح وكبير حيث قام باقتحام مقر الجبهة وإنزال العلم العراقي امام انظار الجميع.
فإن تلك الجرائم المتكررة تؤكد وبما لايقبل الشك ان الجهات و التيارات التي تقف وراء تلك الميليشيا و التي تدعي انها تنوي المصالحة وتهدئة الاوضاع تنفذ مخططات طائفية وبتوجيه خارجي لإفراغ بغداد من أهل السنة وجر البلاد الى الحرب الاهلية التي ستحرقهم قبل ان تطال الاخرين كما يؤكد تواطؤ بعض الاجهزة الأمنية.
فاننا نطالب الحكومة ونطالب رئيس الوزراء شخصياً بأن يبين موقف حكومته من تلك الجرائم والمخططات التي تستهدف أهل السنة دون غيرهم فأما ان تكون الحكومة متواطئة او عاجزة عن ذلك فعليها ان تعلن ذلك ولا تبقى تقتات على دماء العراقيين.
((سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ
بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ)) لأنعام124
الدكتور عدنان الدليمي
رئيس جبهة التوافق العراقية
وحول عمليات القتل الطائفي والعنف في العراق قال مانفرد نوفاك محقق الامم المتحدة الخاص امس إن التعذيب يمارس في العراق الآن بوتائر اعلى مما كان يمارس ابان حكم الرئيس صدام حسين حيث تتجاهل جهات عدة منها الميليشيات المسلحة والمجموعات الارهابية والحكومة ذاتها القواعد الاساسية لمعاملة السجناء بشكل إنساني.
وقال نوفاك لدى إطلاعه مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف على اوضاع التعذيب في العالم إن التقارير التي وردته من العراق تشير الى ان التعذيب في ذلك البلد خرج عن السيطرة تماما. واشار الى ان الوضع بلغ من السوء بحيث يقول كثير من الناس إنه اسوأ مما كان عليه ابان حكم صدام حسين . واضاف ان ذلك يعني الشيء الكثير لأن اساليب التعذيب التي كان يمارسها نظام صدام كانت ابشع ما يمكن تصوره .
واكد نوفاك أن بعض الادعاءات التي وردته بشأن التعذيب لا يرقى اليها الشك وان الحكومة العراقية متهمة هي الاخرى بممارسته خصوصا في السجون ومراكز الاعتقال. وحذر من ان الحكومة العراقية تواجه انهيارا شاملا في الامن وحكم القانون، ما يشكل تهديدا حقيقيا لكل المؤسسات في البلاد . واشار تقرير لبعثة الامم المتحدة امس الاول الى ان اكثر من 6600 عراقي قتلوا جراء العنف الطائفي خلال الشهرين الماضيين .
وقال ان 3590 قتلوا في كل انحاء العراق في شهر تموز (يوليو) الماضي، وقتل 3009 في شهر آب (اغسطس) فيما جرح 4309 في الشهر نفسه اي بزيادة 14 بالمئة عن المعدل الذي سجل في شهر تموز (يوليو) الذي سبقه. واضاف ان القتل والتعذيب منتشران ليس في مراكز فرق الموت فقط ولكن في المراكز الرسمية التابعة للحكومة ايضا. واوضح ان بعض المعتقلين ظهرت عليهم اثار التعذيب باستخدام الاسلاك الكهربائية وجراح في اجزاء كثيرة من اجسادهم، بما في ذلك رؤوسهم واعضاؤهم التناسلية، وعظام مكسورة وضربات كهربائية وآثار حروق بالسجائر .
واكد التقرير ان التعذيب يحدث في السجون التي تديرها القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة والتي تديرها وزارتا الداخلية والدفاع العراقية والميليشيا. وقال التقرير ان الانباء التي تحدثت عن التعذيب في مراكز الاعتقال كانت تربطه دوما باستجواب المعتقلين. وقال ان فشل الحكومة في قمع تلك الانتهاكات البشعة لحقوق الانسان يمثل تحديا لنسيج البلاد ذاته حيث تدفع تلك الممارسات الضحايا الى ان يقتصوا لانفسهم ما يؤجج اعمال العنف. .
الصدر يدعو إلى حرب سلمية ضد الاميركيين
دعا رجل الدين الشيعي الشاب زعيم جيش المهدي مقتدى الصدر الى حرب سلمية شعبية ضد الاميركيين رافضا اراقة "نقطة دم واحدة". وقال الصدر في خطبة الجمعة في مسجد الكوفة (150 كم جنوب بغداد ) امام الاف المصلين "يا شعب العراق هذه المرة اريدها حربا سلمية ضدهم لا اريد ان تراق قطرة دم واحدة فإنها عزيزة علينا قاتلوهم بحرب سياسية شعبية سلمية وستبقى المقاومة السلمية عزتنا". واضاف ان "ما حدث في النجف مؤخرا في اشارة الى اعتقال مساعده الشيخ صلاح العبيدي هو امتداد للاعتداءات ضد الاسلام فهي دوما تستهدف رموزه الذين اخذوا على عاتقهم الدفاع عنه".
وكانت قوة عراقية تؤازرها قوة اميركية اعتقلت قبل يومين العبيدي ورجل دين اخر في النجف اضافة الى مرافقين اثنين لهما .
كما جدد الصدر مطالبته بجدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق، فيما طالب الحكومة بالعمل على إطلاق سراح المعتقلين من التيار الصدري. وقال "ليعلم الجميع أني أخذت على نفسي عهداً أمام الله أن أبقى على نهج الصدريين ولن يمنعني عن ذلك شيء وسأبقى لابساً كفني متقلداً سيفي أمام عدوي وعدو الإسلام."
وطالب الصدر في الخطبة التي نقلتها وكالة ابناء اصوات العراق القوات الأميركية بالخروج من العراق قائلاً " نحن نطالب بخروج المحتل من أراضينا بجدولة الانسحاب." واضاف "ارجو ألا تمتد يد عراقية إلى أخرى عراقية أبدا ولتنبذوا الفرقة والحقد والكراهية ولتنشروا المحبة والسلام، ولتتعاهدوا على الوحدة." وقال "هذه المرة ،أريدها حربا سلمية ضدهم، لا أريد أن تراق قطرة دم واحدة،قاتلوهم بحرب سياسية شعبية سلمية، وستبقى المقاومة السلمية الشريفة هي عزنا." ووجه كلامه للحكومة العراقية قائلا " إذا لم يطلق سراح المعتقلين خلال الأسبوع القادم أدعو خطباء الجمعة في الأسبوع المقبل إلى المطالبة بإطلاق سراحهم بالموعظة الحسنة."
ومن جهة اخرى دعا رجل دين سني بارز هو محمود مهدي الصميدعي اليوم الجمعة الى ان يكون شهر رمضان "بلا عنف ولا ميليشيا ولا قتل" محذرا من "الفتنة" و"المحتل الذي يريد تدمير بلادنا" .
وقال الصميدعي امام مسجد ام القرى من هيئة علماء المسلمين ابرز مرجعيات السنة العرب، "ادعو ان يكون رمضان بلا عنف ولا ميليشيات ولا قتل". واضاف "نحن على اعتاب شهر كريم يدعونا الى التوبة والاخوة والبناء والتلاحم والتآزر والتصالح يدعونا الى نبذ العنف والتوبة وان نعود الى اخواننا متناصرين على اعدائنا على المحتل الذي اراد تدمير بلادنا".
واوضح الصميدعي ان "ما يحدث اليوم امر خطر انها الفتنة بكل اشكالها فلا ترى الا المفتونين يصولون ويجولون ويحرقون المساجد ويقتلون الابرياء". وندد بشدة ب"ما يجري في منطقة الحرية حيث تأتي ميليشيات الشر والعنف والارهاب لتحرق مسجدا ومنازل على مرأى ومسمع قوات الجيش التي باتت عاجزة عن فعل شيء". وطالب الصميدعي الحكومة ب"اتخاذ وقفة جادة قبل ان تنهار المصالحة ويصبح الامر أسوأ".
وقال "اذا كانت الحكومة لا تملك حلا فنحن نوجه نداء الاستغاثة الى العالم ليأتي ويرى الدماء التي تسيل والاشرار يقتلون ويحرقون". وناشد "القتلة والظالمين اذا كانوا من اهل الاسلام ان يتركوا العنف وان يسمحوا للناس في شهر رمضان على الاقل ان يتوجهوا الى ربهم".