واشنطن لإقناع حلفائها بعقوبات جديدة على سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس: انقسامات حماس للخروج من أزمة الشرق الاوسط
واشنطن لإقناع حلفائها بعقوبات جديدة على سوريا
موفد من عباس للقاء هنية في إطار اتفاق حول حكومة الوحدة
بيريز: حزب الله وحماس اعاقا عملية السلام العربية
اسرائيل لاغتيال نصر الله باسلوب لا يورطها
المراقب الإسرائيلي يوصي بفتح تحقيق جنائي ضد أولمرت
نيويورك: صرحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة تأمل في اقناع حلفائها بدعم فرض عقوبات جديدة على سوريا بسبب دورها المزعوم في زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق ومساندتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وعلى الصعيد الفلسطيني، قالت رايسإن الانقسامات داخل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد تحمل الحل للخروج من الازمة التي تعاني منها عملية السلام في الشرق الاوسط.سوريا
وصرحت رايس لصحيفة "وول ستريت جورنال" نشرت وزارة الخارجية نصها امس الاثنين "سنضطر الى دراسة فرض اجراءات اقسى اذا استمرت سوريا في السير على نفس النهج".
واتهمت الولايات المتحدة سوريا بدعم متمردين مناهضين للولايات المتحدة في العراق وبالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005. وتقول واشنطن ان الدعم السوري لحزب الله الشيعي اللبناني كان عاملا في النزاع الذي وقع مؤخرا في لبنان فيما اتهمت رايس دمشق بتقويض المساعي لتشكيل حكومة فلسطينية معتدلة عن طريق دعمها المتشددين من داخل حماس.
وفي مقابلة مع "وول ستريت جورنال" واخرى مع صحيفة "نيويورك تايمز" قالت رايس ان السوريين دخلوا فعليا في تحالف مع ايران التي اتهمتها كذلك بزعزعة استقرار المنطقة من خلال دعمها لحزب الله وحماس والمتمردين العراقيين. وقالت "يبدو ان السوريين اختاروا وكان خيارهم ربط انفسهم مع القوى المتطرفة في ايران وليس مع شركائهم التقليديين من الدول العربية".
ومدد الرئيس الاميركي جورج بوش في ايار/مايو حظرا على بعض الصادرات الاميركية الى سوريا بما فيها المعدات العسكرية، كما مدد تجميد حسابات السوريين المتهمين بدعم "المنظمات الارهابية". وكانت وزارة الخزانة الاميركية ادرجت اثنين من مسؤولي الاستخبارات السورية على القائمة السوداء بعد اتهامهم برعاية "الارهاب" وزعزعة استقرار لبنان.
وردا على سؤال عن سبب اقتصار الاجراءات الاميركية على سورية على عقوبات خفيفة، قالت رايس ان التحفظات الاوروبية والعربية هي التي حالت دون فرض عقوبات اميركية اكثر صرامة على سوريا. واضافت "ما نود فعلا ان نفعله هو اننا نرغب في ان ينضم اخرون الينا في فرض انواع اخرى من العقوبات (...) واعتقد انه مع استمرار سوريا في عزل نفسها عن اصدقائها العرب، فان ذلك سيسهل حصول الامر نوعا ما". وقالت رايس ان التحقيق الجاري في اغتيال الحريري قد يزيد من الدعم لفرض عقوبات على سوريا.
وقدم القاضي البلجيكي سيرج براميرتز الذي يحقق في اغتيال الحريري، تقريرا الاثنين. الا انه قال انه لن يتم الانتهاء من الحقيق حتى حزيران/يونيو المقبل. وقالت رايس ان هذه فترة طويلة. واضافت "من المهم ان يتحرك تحقيق براميرتز" معربة عن املها في ان يصبح التقرير النهائي جاهزا بنهاية العام. ولم تكشف رايس عن مزيد من التفاصيل حول العقوبات التي تعتقد انه يجب فرضها على سوريا، الا انها اشارت الى ان الاتحاد الاوروبي اوقف مؤخرا محادثات حول اتفاقيات الشراكة مع سوريا.
حماس والشرق الاوسط
وعلى الصعيد الفلسطيني، القت رايس باللوم على المتشددين في حركة حماس الذين يتخذون من دمشق مقرا لهم في نسف الجهود التي بذلت مؤخرا لانعاش محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت رايس لصحيفة "وول ستريت جورنال" ان "ثمة مشكلة. هناك دمشق وهناك الاراضي (الفلسطينية)" في اشارة الى مكتب حماس في دمشق، وحركة حماس التي تتولى رئاسة الحكومة الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية منذ فوزها في الانتخابات في مطلع هذا العام. واضافت "ومن غير الواضح بالنسبة لي مدى الهامش التي تتمتع بها حماس في الاراضي (الفلسطينية) مقابل حماس في دمشق (...) واعتقد ان الادلة تتزايد باتجاه ان هذا الهامش ليس كبيرا".
وكانت اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا اتفقت الاسبوع الماضي على دعم مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركتي فتح وحماس. وقال عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي ان الحكومة الجديدة ستعترف بحق اسرائيل في الوجود وتنبذ العنف وتوافق على اتفاقات السلام المبرمة في السابق بين اسرائيل والفلسطينيين.
ووافق رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في البداية على الانضمام الى حكومة الوحدة الوطنية الا انه تراجع بعد ذلك وقال انه لا يمكن ان يقبل بالشروط الثلاث. وقالت رايس ان متشددي حماس المقيمين في دمشق برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كانوا وراء هذا التغير في موقف هنية.
وتوقعت رايس ان ينصب الغضب الفلسطيني من التدهور الحاد في الاحوال المعيشية في الاراضي الفلسطينية نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على حكومة حماس، على مشعل وحلفائه قريبا. وقالت في مقابلة اخرى مع صحيفة "نيويورك بوست" انه "بالنسبة لحكومة حماس التي تحاول حكم الاراضي (الفلسطينية) فان هذه مشكلة اكثر وضوحا واهمية منها لخالد مشعل الذي يجلس في دمشق والذي باستطاعته ان يكون متشددا بالنسبة لهذه الامور". واضافت "لهذا السبب عليك ان تقاوم حماس دمشق وتوجد وضعا في الاراضي الفلسطينية يساعد على ظهور المعتدلين". وتابعت "على مر الوقت، نأمل جميعا ان تقوم حماس بالتحرك باتجاه موقف اكثر عقلانية من هذا الامر حتى لو لم يتم ذلك خلال يوم واحد".
واعلنت رايس الاسبوع الماضي انها ستتوجه الى الشرق الاوسط في وقت قريب في اطار مساعي دولية جديدة لاحياء جهود السلام. واصدر الرئيس الاميركي جورج بوش تعليماته لرايس بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة من الدول العربية المعتدلة لتقوية المؤسسات والاجهزة الامنية الموالية لعباس.