أخبار خاصة

المساعدات سُرقت في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

آلية مستحدثة كي تصل الى من يحتاجها
المساعدات سُرقت في لبنان واصبحت مادة للجدل

متى يستعيد الموارنة في لبنان دورهم؟

حزب الله :خطاب جعجع انفعالي

نصرالله: الرهان على انهاء المقاومة بالضغط خاسر

اللبنانيون يعودون للسهر

ريما زهار من بيروت: بعد الفضيحة التي رافقت توزيع الهبات والمساعدات على متضرري الحرب الاسرائيلية في لبنان، خصوصًا المساعدات الطبية، تم استحداث آلية مراقبة لكل هذه المساعدات. فبعد نهاية الحرب، اصبح من الضروري مراقبة وصول وتوزيع المساعدات بغية منع المستفيدين الذين اظهرتهم بعض التحقيقات بانهم استفادوا من مأساة اللبنانيين ومضوا يوزعون الهبات في الاسواق.

ويقول احد المسؤولين ل"إيلاف" فضل عدم ذكر اسمه، ان الحكومة في الايام الاولى قبلت كل انواع المساعدات حتى التي لم تكن ممهورة بشهادات، فقامت بعض المؤسسات باستقبالها وتبين في ما بعد انها كانت تبيعها للاستهلاك المحلي، ما دفع وزير المالية جهاد ازعور الى ايجاد حل لمنع هذه التجاوزات. فقام الوزير بآلية تمنع الواهبين من ايصال الهبات الا للمحتاجين فقط وكل ذلك من اجل تجنب ما حصل مع فضيحة الادوية التي بيعت قبل ان تصل الى الضحايا.

وفي هذا الصدد قرر كل من وزير المالية جهاد ازعور ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة القيام بدراسة تشير الى تحديد اي مساعدات وصلت الى لبنان واي منظمات حصلت عليها منذ بدء الحرب، وانطلاقًا من هذه الدراسة سيتم اعتماد الكثير من المؤشرات ومنها اتباع آلية دمج بين البلد او القرى التي سيتم اعمارها وبين البلد الواهب للمساعدات، وهكذا تقوم اعادة الاعمار على عاتق البلدين، وتقول الجهة المسؤولة ل"إيلاف" انها تشجع بقوة هذا الاندماج مشيرة الى نموذج قطر وبنت جبيل، وسيعمد وزير المالية على تجارب سابقة اعتمدت في بلدان اخرى لان لبنان يفتقر الى الخبرة في هذا المجال.

ومن ثم ستقوم بعد البلدان بوضع صناديق مخصصة لاعادة اعمار لبنان، وقد تقوم مؤسسات مختصة كالاتحاد الاوروبي بالمشاركة من جهتها في مساعدة الدولة اللبنانية.

وفي ما خص المساعدات والهبات قام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة باستحداث مشروع يرمي الى خلق صندوق خاص مستقل يعمد الىالمشاركة في اعادة الاعمار، واهمية هذا الصندوق بانه يسمح للهبات بان تصل الى اصحابها من خلال الشفافية المتعمدة، ومن خلال مراقبة هذا الصندوق بدقة كي لا يتم هدر الاموال وسرقتها.

جدل
من جهة اخرى اصبحت المساعدات التي توزع في لبنان مدار جدل بين قوى الاكثرية والاقلية في لبنان ومادة دسمة لاطلاق العبارات الاتهامية من هنا وهناك، ومن هنا اصبح تيار المستقبل والحزب الاشتراكي والقوات اللبنانية متهمين من قبل المعارضة باستخدام هذه الهبات لمصلحتهم من اجل ايصالها الى الناخبين فقط وجعل المناطق الجنوبية محرومة منها.

وهذا الجدل حمل الكثيرين من الدول الواهبة الى ايقاف هباتها بانتظار انجلاء الحقيقة حول موضوع الهبات. وتقوم الاتهامات على عدم الثقة بمن يحصل على الهبات وترتفع الاصوات مطالبة بتحقيق اداري او قضائي كي تتم جلاء حقيقة توزيع هذه الهبات.

ومن اجل تنظيم هذه الهبات تطالب بعض الاصوات باقامة مؤتمر عربي وعالمي لمساعدة لبنان من اجل خلق صندوق خاص من اجلها. من جهته اصدر وزير المالية جهاد ازعور فكرة انشاء مجلس مختص مهمته تنظيم هذه الهبات بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة والنقل، وفي هذا الصدد لا بد من اجتماع مع كافة الافرقاء للنظر الى هذا الموضوع من جهته الانسانية وعدم ربطه بجهات سياسية، لان المتضرر الاول والاخير هو المواطن اللبناني الذي لم يعان فقط من الحرب الاسرائيلية بل جاءت عملية عدم تنظيم الهبات لتضاف الى كاهله المزيد من الاعباء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف