إسرائيل تطور ترسانتها البيولوجية لمواجهة محتملة مع مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس : أعربت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها إيهود أولمرت عن عدم قلقها إزاء ما أعلنته القاهرة بشأن التخطيط لإنشاء عدد من المحطات النووية لإنتاج الطاقة، وأبدت استعدادها للمساهمة بالمشروع. وقال أولمرت إن البرنامج النووي المصري سيكون مختلفًا تمامًا عن البرنامج النووي الإيراني حيث سيكون الأول لإنتاج الطاقة فقط، حسبما أفادت صحيفة "جروزليم بوست" الإسرائيلية نقلاً عنه. واعتبرت الصحيفة، أن هذه هي المرة الأولى التي لا تعارض فيها إسرائيل النوايا المصرية للدخول إلى عصر إنتاج الطاقة من المحطات النووية. وتعكس تصريحات أولمرت حالة من الرضا والاطمئنان عن البرنامج النووي المصري وهو ما يؤكد أن إسرائيل ربما تكون على علم بتفاصيل هذا المشروع أو شريكا فيه أو لديها من الضمانات الأمنية ما يؤكد أن المشروع المنتظر سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية.
على جانب آخر، قال مارك فيتزباترك من معهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية إن مصر وتركيا وإيران بالإضافة إلى إسرائيل تسعى لإقامة البنية التحتية النووية لتكون الخطوة الأولى نحو تطوير القدرات النووية للوصول في النهاية لإنتاج السلاح النووي كما فعلت باكستان من قبل. من جهة أخرى، اعتبر موقع "NFC" الإسرائيلي أن إعلان مصر عزمها عن إقامة مفاعلات نووية بطاقة كبيرة يعد خرقًا يهدد أمن إسرائيل، الأمر الذي يعطيها الحق في أن تطور أسلحتها حتى لا تُفاجئ بما حدث في لبنان، وتتعرض لهزيمة قاسية مرة ثانية.
وفجر الموقع، قنبلة من العيار الثقيل، عندما كشف أن إسرائيل قامت في نهاية السبعينات بضخ ما يطلق عليه المصريون "قنديل البحر" بالشواطئ والتي لا تزال تحتلها حتى الآن. وذكر أن إسرائيل تتوقع أن يكون هناك صدام بارد قريب جدًا مع مصر ولذلك فهي تعد العدة تحسبًا لأي مفاجآت وتقوم حاليًا بتطوير أسلحتها البيولوجية، خشية التطور المصري في هذا المجال، خاصة أن مصر لم توقع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل تقوم بإنتاج وتخصيب بكتيريا وفيروسات تفوق الأنثركس في انتشارها وقوة فتكها عدة مرات، مرجحًا أن يتم استهداف القاهرة الإسكندرية والمنصورة عند حدوث صدام بيولوجي.
وفي هذا الإطار، تحدث الموقع الإسرائيلي عن تجربة بيولوجية أجريت بإحدى السواحل الأميركية في أواخر الستينات لإثبات مدى خطورة السلاح البيولوجي، وذلك عبر وضع حشرات "البراغيث" في حالة تخاطب في قنبلة صغيرة برأس صاروخ تم إطلاقه على مسافة 260 كيلومتر بمحاذاة الساحل الأمريكي، وبعد عدة ساعات تبين أن البراغيث انتشرت على امتداد 850 كيلومتر وغطت مساحة وصلت إلى 75 ألف كيلومتر. جدير بالذكر إن إحدى التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية أفادت بأن السلاح البيولوجي هو أرخص وأسرع الأسلحة انتشارًا، وقالت إنه بإمكان ذبابة محملة بإحدى الفيروسات أن تصيب الآلاف بالعدوى.
وكالة القدس للانباء