أخبار

اسرائيل توقف انتاج الميركافا خلال 4 سنوات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


القدس :يبدو أن مكانة دبابة الميركافا بعد الحرب على لبنان قد هبطت إلى الحضيض ما دفع بأحد ضباط المدرعات إلى القول:" إن مواصلة التسلح بالميركافا ، يذكّر بإصرار الجيش البولندي، عشية الحرب العالمية الثانية، على الإبقاء على كتيبة الفرسان ". وان كانت المواجهات مع حزب الله قد تركت تداعياتها داخل اسرائيل فان تدمير العدد الهائل من دبابات الميركافا قد ساهم في حسم النقاش الدائر في إسرائيل بشأن وقف إنتاج الديناصور العسكري الضخم "دبابة الميركافا "وقد أكدت ذلك صحيفة "غلوبوس" الاقتصادية ، حيث كشفت أن الجيش الاسرائيلي قرر مؤخراً إغلاق خط إنتاج دبابة "الميركافا خلال 4 سنوات، والذي يعتبر أحد أكثر المشاريع العسكرية كلفة في تاريخ الصناعة الأمنية.


ورغم محاولة بعض العسكريين التكتم على الامر الا انه لم يعد خافياً أن هناك شبه إجماع على أن الحرب على لبنان كشفت أن الدبابة بتدريعها الأقوى في العالم، والتي يفترض أنه تم تصنيعها لتخوض حروباً كلاسيكية، دبابات مقابل دبابات، لم تكن محصنة أمام صواريخ مقاتلي حزب الله. وقد صرح أحد كبار الضباط في وحدة المدرعات بأن الميركافا واجهت خطراً لم تعرف مثله منذ عقود، في حين يعترف ضابط آخر في الوحدة أيضاً، أنه لا يمنح دبابة الميركافا أكثر من علامة "متوسط" من جهة فاعليتها في الحرب على لبنان. ويضيف " لا أستطيع تفسير لماذا لم نستطع التقدم في العمق اللبناني أكثر من 4 كيلومترات عن الحدود، ومن الواضح أن الحرب قد جعلت مقاتل حزب الله "داوود"، مقابل الدبابة الإسرائيلية "جالوت". ومن المؤكد أنهم، أي مقاتلو حزب الله، حفروا في وعيهم أنهم انتصروا في الحرب".

ولم يكن بالإمكان تجاهل تصاعد انتقادات كبار الضباط في الجيش حول أداء الدبابة أثناء الحرب، وحول ضرورتها الاقتصادية على طول السنين، وطرح السؤال: هل يجب مواصلة الاستثمار في دروع أداة الحرب المركزية للقوات البرية. وبالنظر إلى نتائج الحرب الأخيرة على لبنان، فقد توصلت عناصر في الجيش الاسرائيلي إلى إن الدبابة لم تعد ملائمة لساحات القتال العصرية!. ويعترف ضباط آخرون في وحدات المدرعات، بأن التكنولوجيا استغلت إلى أقصى حد منظومة الحماية للمركفاة 4، ويقول ضابط كتيبة مدرعات:" في نهاية الأمر، فإن للحجم والوزن حدوداً في الفيزياء".

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية التي تعتبر الميركافا مصدر فخر لها، تستورد محرك الدبابة وعلبة التروس الآلية فيها من ألمانيا، وقامت بتركيب منظومات إلكترونية ومكيفات هوائية تقوم أيضاً بتنقية الهواء من الغازات السامة. إلا أن الجهد الأساسي هو زيادة أطنان من الفولاذ على هيكل الدبابة من أجل رفع مستوى تدريعها، الأمر الذي ترك أثره على سرعتها، وجعلها كتلة هائلة من الحديد تتحرك ببطء شديد نسبياً في مواجهة المقاتلين المسلحين بالصواريخ المضادة. وبالنظر إلى تطور الصواريخ المضادة للدبابات، والذي لا يمكن مقارنة كلفته المادية بالتكاليف الهائلة التي صرفت على هذه الكتلة الحديدية الضخمة، فإن ذلك يبدد جهود آلاف العمال الذين عملوا في أكثر من مائتي مصنع ذي صلة بإنتاج الدبابة، بتكلفة فاقت 10 ملايين الدولارات منذ العام 1969. ويعترف "غيورا آيلاند"، الذي أشغل في السابق منصب رئيس شعبة التخطيط والعمليات في الجيش، ورئيس المجلس للأمن القومي، أن تطوير الصواريخ المضادة للدبابات كان أعلى نسبياً من التطوير الذي أدخل على دبابات الميركافا



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف