الشرطة الهندية تتهم باكستان في اعتداءات بومباي واسلام آباد تنفي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعزيز الامن في بالي في الذكرى الاولى لهجمات بومباي، اسلام اباد: اتهمت الشرطة الهندية اليوم اجهزة الاستخبارات الباكستانية ومنظمة اسلامية مؤيدة لباكستان بالوقوف وراء الاعتداءات التي ادت الى مقتل 186 شخصا في بومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، في 11 تموز(يوليو) الماضي. وقال مسؤول شرطة بومباي أ. ن. روي في مؤتمر صحافي "توصلنا الى حل قضية 11 تموز(يوليو). اجهزة الاستخبارات الباكستانية ومنظمة عسكر الطيبة نظمت كل شيء بالتنسيق مع عملاء محليين هنا".
وسبق لرئيس الوزراء منموهان سينغ ان اتهم في تموز(يوليو) منفذي الاعتداءات بالحصول على دعم من "الجانب الآخر من الحدود". وكانت هذه الاشارة المباشرة الى باكستان سببا في تجميد عملية التطبيع التي اطلقتها في كانون الثاني(يناير) 2005 الدولتان العدوتان في جنوب آسيا.
وكانت سبعة انفجارات استهدفت في 11 تموز(يوليو) قطارات تعمل بين بومباي وضواحيها واوقعت 183 قتيلا ونحو 800 جريح. واعتبرت الشرطة ان اعتداءات بومباي تحمل بصمات عسكر الطيبة وهي منظمة اسلامية تعمل انطلاقا من باكستان وتحارب ضد سيطرة الهند على كشمير الهندية ذات الغالبية المسلمة.
واوضح روي انه حتى الآن تم توقيف 15 شخصا في اطار التحقيق، بينهم ثلاثة سيتم اطلاق سراحهم. واضاف هذا المسؤول في الشرطة "تم اثبات مشاركة نحو 12 شخصا... والعديد منهم ذهبوا الى باكستان في اوقات عدة للتدريب". واشار الى ان "باكستانيا احضر الى الهند" 15 الى 20 كلغ من المتفجرات بهدف تصنيع قنابل. لكن المسؤول اوضح انه لم يتم العثور على اي دليل حول تورط تنظيم القاعدة.
وكان الخبراء اشاروا بعيد الاعتداءات ان الانفجارات استهدفت بشكل خاص المسافرين في الدرجة الاولى وتحديدا الهندوس الاثرياء الذين استفادوا من الطفرة الاقتصادية التي تشهدها بومباي حاليا. لكن التوتر الذي نتج عن الاتهامات الهندية بعد الاعتداءات لم يمنع رئيس الوزراء الهندي والرئيس الباكستاني برويز مشرف من ان يقررا استئناف محادثات السلام خلال قمة عدم الانحياز في منتصف ايلول(سبتمبر) في كوبا.
وتهدف هذه المفاوضات بشكل خاص الى حل قضية كشمير الذي يتنازعها البلدان. وفي بيانهما المشترك ادان الزعيمان بشدة "كل اعمال الارهاب".
وتشهد كشمير التي تتنازع الهند وباكستان سيادتها، حركة تمرد منذ عام 1989، ما ادى الى مقتل 44 الف شخص منذ مطلع 1989 الذي شهد انطلاقة الحركة الانفصالية التي اصبحت اليوم اسلامية الطابع.
باكستان تنفي
في المقابلنفت باكستان اليوم ان تكون اجهزة استخباراتها تقف وراء الاعتداءات التي اوقعت 186 قتيلا في بومباي في 11 تموز(يوليو)، كما اعلنت الهند معتبرة ذلك "اتهامات لا اساس لها". وقال وزير الداخلية افتاب شرباو لوكالة فرانس برس "انه اتهام ملفق لا اساس له ونحن نرفضه".
وكانت الشرطة الهندية اتهمت في وقت سابق اجهزة الاستخبارات الباكستانية ومنظمة اسلامية مؤيدة لباكستان بالوقوف وراء هذه الاعتداءات. وقال مسؤول شرطة بومباي أ. ن. روي في مؤتمر صحافي "توصلنا الى حل قضية 11 تموز(يوليو).. اجهزة الاستخبارات الباكستانية في باكستان ومنظمة عسكر الطيبة نظمت كل شيء بالتنسيق مع عملاء محليين هنا".