الحكومة والقاعدة تتجاذبان ولاء العشائر العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقتل وأسر مسلحين سعوديين وسوريين
الحكومة والقاعدة تتجاذبان ولاء العشائر العراقية
صدمة مقررات مؤتمر العشائر العراقية
العشائر العراقية ودورها التاريخي والسياسي
مباحثات للمصالحة بين العراق وايران واميركا
اغتيال الناطق باسم تجمع القوى الوطنية العراقية مرام
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: لليوم الثاني على التوالي تتواصل مواجهات مسلحة بين افراد من عشائر محافظة الانبار العراقية ذات الاغلبية السنية مع مسلحين من تنظيم القاعدة في العراق بعد اعلان مجلس انقاذ الانبار عن عزمه تطهير المحافظة الاكثر تمردا في العراق من فلول القاعدة. وتنضوي تحت هذا التكتل عشرات العشائر في الانبار كان التقى زعماء منها الاسبوع الماضي رئيس الوزراء نوري المالكي وطالبوا بدعم الحكومة لهم من اجل تنظيف المحافظة من اعضاء تنظيم القاعدة الارهابي وفتح الباب بشكل اكبر لانضمام ابنائهم في تشكيلات الجيش والشرطة العراقيين وفقا لما صرح به الشيخ ستار بذيع ابو ريشة الذي تزعم وفد الشيوخ للقاء المالكي.من جانبه تعهد المالكي فتح الدعم لمجلس انقاذ الانبار في سعيه إلى فرض الهدوء في المحافظة التي شهدت مقتل عدد من اعضاء في تنظيم القاعدة واسر اخرين خلال امس واليوم بينهم ستة سعوديين وسوريين وقتل احد الامراء في تنظيم القاعدة المطلوبين يدعى أبو شجاع يمني الجنسية حسب رئيس مجلس انقاذ محافظة الانبار الشيخ حميد فرحان الهايف. وشدد الشيخ فرحان في تصريح لتلفزيون العراقية الرسمي ان "الشرطة العراقية وبالتعاون مع عشائر المحافظةتقوم بحملة من اجل تطهير المنطقة من المسلحين الارهابيين وخاصة عربيي الجنسية"، عارضا على المسلحين العراقيين من غير تنظيم القاعدة عفوا من الملاحقة. وهاجم فرحان زعيم تنظيم القاعدة ابو حمزة المهاجر " من هو هذا المهاجر؟ انه لاعلاقة له بالعشائر..".
وكان ابو حمزة المهاجر ناشد شيوخ العشائر خاصة في الانبار بتوفير الدعم لتنظيمه مهددا من يتعاون من الحكومة بالقتل ومن يتوب بالعفو في احدث تسجيل صوتي له قبل ايام.
ويرى مراقبون للشأن العراقي ان تسجيل المهاجر واستنجاده بالعشائر العراقية دليل على ضعف التنظيم. وشكل من جانب اخر دافعا قويا لدى الحكومة العراقية لاخذ زمام المبادرة من تنظيم القاعدة في كسب ود العشائر بتوفير الدعم لهم وتلبية مطالبهم التي اوصلها شيوخهم الخميس الماضي للمالكي.
الحكومة وفرت دعما عسكريا كبيرا لمقاتلي العشائر في مجال السلاح والاسناد من خلال فرقتين عسكريتين اضافة الى اعداد من الشرطة مع اسناد جوي من القوات المتعددة الجنسيات ملقية بثقلها خلف مجلس انقاذ الانبار بعد ان كانت الحكومات العراقية السابقة تتردد في تقديم الدعم العسكري للعشائر العراقية خشية تحولها لسلطة او ميليشيات عسكرية تخرج عن قانون الحكومة.
ويعكس هذا الانعطاف اللافت في مطادرة عشائر الانبار لمسلحي القاعدة بعد ان كانت هذه المحافظة حضنا لهم، النزق الذي وصل اليه ابناء الانبار بسبب تعرض محافظتهم الى ساحة مواجهة عسكرية يومية. وبسبب استفحال شأن مسلحي القاعدة في المحافظة وفقا لوسائل اعلام محلية عراقية حيث يتدخلون في شؤون السكان الخاصة. ويقتلون كل من يختلف معهم خاصة من رجال الدين ومن ينضم إلى صفوف الجيش او الشرطة العراقية.
وكان مسلحون يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة قتلوا يوم امس شيخ عموم عشائر المرسومي في منطقة الدورة جنوب بغداد.
وكان الشيخ اسامة الجدعان زعيم عشيرة الكرابلة اغتيل قبل شهرين في بغداد على ايدي مسلحين يعتقد ايضا بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة بعد تزعمه لتكتل عشائري طرد مسلحي القاعدة من قضاء القائم في محافظة الانبار قرب الحدود السورية العراقية.
من جانب آخر كشف العميد قاسم الموسوي الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة ان الفرض المفاجئ لحظر التجول في العاصمة بغداد الذي اتخذ في ساعة متأخرة من ليل أمس جاء بعد وصول معلومات استخبارية دقيقة عن تسلل ارهابيين بسيارات مفخخة واحزمة ناسفة للعاصمة ينوون تفجيرها في مناطق معينة في بغداد. وتقرر فرض حظر التجوال لتفويت الفرصة عليهم. نافيا ما تردد من احتمال اكتشاف خطة للانقلاب على الحكومة تستهدف المنطقة الخضراء.
وفي بغداد قال بيان لقيادة القوات المتعددة الجنسيات وصلت لإيلاف نسخة منه ان افرادا منها قاموا يوم 29 أيلول باعتقال شخص من كادر حماية عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق يشتبه في مشاركته في التخطيط لعمليات انتحارية متعددة بسيارات مفخخة في بغداد. مضيفا ان هذه العملية لا توحي بأن الدكتور الدليمي كان طرفا في انشطة غير قانونية و لم يكن مستهدفا خلالها.
وقال البيان ان معلومات موثوقة اكدت ان المعتقل الذي هو عضو في الحرس الخاص للدكتور الدليمي و سبعة من خليته, كانوا في المراحل الاخيرة لبدء هجمات بسيارات مفخخة, داخل بغداد و احتمال استعمالهم لصدريات انتحارية.
واعتقل أفراد قوات التحالف الشخص المطلوب بدون مشاكل. والمعتقل له صلات بشبكة السيارات المفخخة والتي تعمل في المنطقة الجنوبية لبغداد. ويعتقد أنه عضو في تنظيم القاعدة في العراق.