اتهام رجال شرطة مصريين وفلسطينيين بتهريب سلاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة:قبيل ساعات على قمة مصرية ـ أردنية، وفي الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من وصفهم بـ "تيار التشدد الفلسطيني من ساعة لا ينفع فيها الندم"، قائلا إن الفلسطينيين الذين يقاومون المفاوضات ويعوقون السعي النشط للتوصل إلى الحفاظ على ما تبقى من مصالح سوف يندمون"، فقد كشف مصدر عن تورط أربعة من رجال الشرطة المصريين في تهريب أسلحة لصالح بعض الفلسطينيين، موضحاً أنه جرى ضبطهم متلبسين في العريش في شبه جزيرة سيناء على مسافة غير بعيدة من قطاع غزة، واوقف ايضا خمسة فلسطينيين وتم ضبط الاسلحة وهي متفجرات وقنابل يدوية وبنادق رشاشة وذخائر، حسب المصدر ذاته .
غير أن المصدر لم يوضح ما إذا كانت وجهة هذه الاسلحة فلسطينيي قطاع غزة، وفتح تحقيق في القضية، وتم استجواب ضباط شرطة وافراد من البدو وفلسطينيين، فضلا عن الاشخاص الموقوفين.
واوضح المصدر ذاته أنه تجري ملاحقة ستة مشتبه فيهم، لافتة الى ان الشرطيين الموقوفين كانوا يزودون الشبكة بالاسلحة والذخائر التي ضبطت خلال مكافحة "الارهابيين"، بدلاً من تدميرها .
تحذير لحماس
أما على الصعيد الدبلوماسي فقد صرح وزير الخارجية المصري بأن "هناك من تسلم القرار الفلسطيني من أصحابه وأعطاه لنفسه"، رافضا الكشف عن هوية الجهات التي يعنيها صراحة .
ومضى قائلا "إن ما يحدث على الساحة الفلسطينية سوف يلحق ضررا بالتأييد الدولي للقضية الفلسطينية"، مضيفا أنه يعتقد أن الفلسطينيين" الذين يقاومون الان المفاوضات والسعي النشط للتوصل إلى الحفاظ على ما تبقى من مصالح" سيندمون "وعندها سيقولون يا ليتنا أخذنا.. يا ليتنا حصلنا".
وحذر الوزير المصري من أن "المجتمع الدولي يبتعد بتركيزه عن القضية الفلسطينية. إسرائيل ماضية في استيعاب الارض. بينما الفلسطينيون يزدادون انقساما ويتصورون أنهم قادرون على إحداث خسائر كبيرة على الارض في إسرائيل فيمضون في عمليات عسكرية لا أرى منها إلا أنها تؤدي إلى تعقيد الموقف الفلسطيني".
وأشار إلى أن البديل "هو السعي النشط في تضييق الخناق دبلوماسيا وسياسيا على إسرائيل لكي تضطر إلى مواجهة الواقع وبدعم من المجتمع الدولي نستطيع أن نأخذ منها" ونفى أن تكون عملية السلام قد ماتت مشيرا إلى أنها كانت تمر بـ"حالة من السكون" أو "حالة سبات".
ودافع أبو الغيط عن قيام الدول العربية بطرح الوضع الراهن على صعيد عملية السلام على مجلس الامن الدولي قائلا إن "الذهاب إلى مجلس الامن لم يضر بل على العكس سلط الاضواء.. لم ندفع فيه شيئا ولا خسرنا شيئا على العكس ذهبنا وتحدثنا".
وجدد وزير الخارجية المصري الحديث عن رؤية بلاده لحل المشكلة الفلسطينية، قائلا إنها تتمثل في التوصل إلى اتفاق "على الاطار النهائي للتسوية وبعض العناصر الاساسية في هذه التسوية.. الدولة الفلسطينية هي الهدف وتقوم على أرض فلسطين التي احتلت بعد الرابع من حزيران(يونيو) 1967 . في المقابل لا بأس من تبادل بعض الاراضي بالمساحات نفسها والجودة نفسها للارض.. مشكلة اللاجئين سوف تحل بهذا الاطار"، على حد قوله.