بغداد : مقتل تاجر اسلحة للقاعدة وقتلى الاميركان 3003

أسامة مهدي من لندن : اعلنت القوات المتعددة الجنسيات في العراق اليوم قتل ثلاثة مسلحين بينهم تاجر اسلحة اعضاء في تنظيم القاعدة وقالت ان اثنين من الجنود الاميركان قتلا مايرفع خسائر القوات الاميركية في هذا البلد الى 3003 منذ دخولها اليه ربيع عام 2003 .

وقالت القوات في بيانين عسكريين الى "ايلاف" انه تمكنت من قتل ثلاثة ارهابيين واصابت أحدهم بجروح واعتقلت اثنين من المشبوهين في غارة اليوم الثلاثاء ضد احد تجار الاسلحة في منطقة بغداد . واشارت الى انه وعند وصول قوات التحالف الى الهدف طلبوا من السكان مغادرة البناية ولكنهم لم يستجيبوا للطلب فدخلت القوات اليها من الجدار الخارجي وقد فتح خمسة من المسلحين النار على قوات التحالف وردت القواتعلى النار وقتلت ثلاثة منهم وجرحت الرابع . وقد اندلعت النار في البناية اثناء تبادل اطلاق النيرانوبعد تأمين البناية وخروج الجميع قامت قوات التحالف باطفاء النيران وقامت باستدعاء مكافحة الحريق في بغداد .

واضافت ان اثنين من المسلحين قد استسلما وتم اعتقالها وكان من الموجودين اثناء العملية امرأتان وثلاثة اطفال ولكنهم لم يصابوا بجروح وقد قامت قوات التحالف بالتأكد من ان الجميع بخير وان الجيران قد اتخذوا اللازم للعناية بهم ثم قامت القوات بتقديم الاسعاف الاولي الى الارهابي الجريح ونقلته الى المستشفى القريب لكن تاجر الاسلحة الذي كانت قوات التحالف تستهدفه في العملية قد قتل وتمكنت زوجته من التعرف عليه. وقالت القوات ان الأرهابيين يستمرون في تعريض حياة النساء والاطفال العراقيين الى الخطر من خلال اعمالهم وان قوات التحالف سوف تستمر في القيام بالعمليات الموجهة لتعتقل او تقتل الارهابيين الذين يحاولون ان يعرقلوا قيام عراق مستقر آمن .

ومن جهة اخرى قتل جنديان اميركيان وجرح اثنان اخران نتيجة لانفجار بينما كانوا يقومون بعمليات عسكرية ضمن دورية مسلحة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد ونقل الجريحان الى مرفق العلاج الطبي لقوات الائتلاف حيث يتم التحفظ على اسمي الجنديين القتيلين لحين اخبار ذويه بواسطة وزارة الدفاع .
واوضحت القوات أن "الدورية كانت تتحرك داخل قرية في جنوببغداد حيث تحدث الجنود للأهالي عن العنف الطائفي بالمنطقة وما أن انتهت من مهمتها حتى ضرب انفجار بالقرب من أحد المركبات مما أسفر عن مصرع جندي وجرح ثلاثة آخرين أحدهم مترجم." وكانت الدورية مشتركة بين القوات الأميركية والقوات العراقية.
وبهذا الحادث يرتفع عدد قتلى الجيش الأميركي في العراقمنذ دخول القوات الاميركية الى العراق في اذار (مارس) عام 2003 الى 3003 قتيلامن بينهم 821 قتيلاً سقطوا العام الماضي 2006 . وقد أصيب أكثر من 22 ألف جندي أميركي منذ بدء الحرب على العراق وفقاً لإحصاءات وزارة الدفاع الأميركية.
ويعتبر الشهر الماضي اسوأ شهر للقوات الأميركية العاملة بالعراق في عام 2006 حيث سجل أعلى معدل لخسائر الجيش الأميركي بلغ 112 قتيلاً.
ويعتبر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2004 أكثر الشهور الذي سقط فيه جنود أميركيون قتلى في مواجهات عنيفة مع المسلحين في الفلوجة حيث سجل مقتل 137 جندياً. كما يأتي شهر نيسان (ابريل) من العام نفسه 2004 في المرتبة الثانية حيث سجل مقتل 135 جندياً.
ويحل كانون الأول (ديسمبر) عام 2006 في المرتبة الثالثة بعدما سجل مقتل 112 جنود أميريكيين يليه كانون الثاني (يناير) من العام 2005 والذي سجل 107 قتلى.
وقد رفض البيت الأبيض إصدار بيان لمناسبة ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الاميركي في العراق واكتفى بالقول ان الرئيس جورج بوش حزين لوفاة كل جندي.