أسيران من حزب الله في إسرائيل : لا تنسونا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مسرحي إسرائيلي راحل يزيد تفاقم الأزمة في لبنان
10 طائرات إسرائيلية خرقت أجواء لبنان
حزب القوات اللبنانية يقاضي إعلام حزب الله
وذكرت معاريف أن الأسيرين هما محمد عبد الحليم سرور (21 عاما) وماهر حسن كوراني (30 عاما) من قرية ياطر جنوب لبنان ووقعا في الأسر الإسرائيلي خلال الحرب على لبنان قبل 5 اشهر لم يلتقيا خلالها وسائل إعلام. وعبّر الأسيران اللبنانيان في الرسالة والمقابلة عن اشتياقهما البالغ إلى عائلتيهما وطالباهما بالتحلي بالصبر، وتحدث كوراني خصوصا عن توقه لرؤية ولده حسن ابن السنتين وشهر.
وكتب سرور: "أتوق إلى اليوم الذي سيفرج فيه عني وسيكون هذا أسعد يوم في حياتي، وعلى رغم أني لا أعرف متى سيحدث هذا لكنه يعطيني الأمل، وأنا أعلم بأن هذا سيحدث فقط في حال إطلاق الجنديين الإسرائيليين (المحتجزين لدى حزب الله) ".
ونقلت "معاريف" عن سرور إنه انضم إلى صفوف "حزب الله" قبل سنتين وتلقى تدريبات على القتال واستخدام السلاح وإنهم في الحزب يلقبونه بـ"المظلوم ". واضاف أن والده يملك مطعما في عيتا الشعب اسمه "الشحرور " فيما تعمل والدته في زراعة التبغ.
وتعرف عائلة الأسير سرور بقربها من "حزب الله"، إذ كانت شقيقته الكبرى أسيرة في سجن الخيام للاشتباه في نشاطها في صفوف هذا الحزب، وقد تزوجت لاحقاً وهي تعمل معلمة في القرية، كذلك يعمل شقيقه الأكبر في مستشفى بنت جبيل وعمل في الماضي ضمن صفوف ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" لكنه اعتقل في سجن الخيام بتهمة تسليم معلومات إلى "حزب الله"، وهاجرت شقيقة أخرى لسرور إلى أوستراليا قبل أكثر من عام.
وقال سرور إن "بيتنا يقع وسط عيتا الشعب وكل شيء هناك محاط بالطبيعة، أو هذا ما كان قبل الحرب على الأقل والآن أنا لا أعرف، ربما تم هدم كل شيء . الأجواء في البيت مؤيدة لحزب الله وأعرف أنهم مشتاقون لي، فليس إنسانيا أن يكون ابنك بعيدا عنك، في السجن".
واضاف: "المرء مستعد لفعل كل شيء من أجل أن يفرج عن ابنه، وأنا أيضا أريد أن يتجول والداي في العالم ويدعون الى المساعدة من أجل الإفراج عني " مثلما يفعل ذوي الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى "حزب الله". وأضاف :"أريد أن يقول أحد ما اسمي أيضا في باريس وبلجيكا وأن يتم سماع صوت والداي ولا أريد أن ينسوني ".
من جهته قال كوراني: "أشعر بأن لا أحد يطالب بنا وأن أحدا لا يبذل جهدا من أجلنا ". وأضاف: "أنا لا أطلب من عائلتي فحسب وإنما من كل الشعب اللبناني أن يفعلوا شيئا وان يكون الإفراج عني سريعا ".
وقالت "معاريف" إن كوراني هو ضابط في وحدة المضادات الجوية التابعة ل"حزب الله" لكن صوته يصبح مخنوقا عندما يتحدث عن طفله. ونقلت عنه قوله:"في الأشهر الخمسة التي ابتعدت فيها عن ابني هي أصعب فترة في حياتي. قبل شهر كان عيد ميلاده الثاني وعندها أعطاني الأسرى سيجارة على شرف الاحتفال. هكذا احتفلت بعيد ميلاد حسن... حسونة ابني الوحيد ".
وقال كوراني: "إنني أتوجه إلى كل إنسان في العالم ليساعدني على أن أكون قرب ابني وأنا أعلم بأنه لو كان في مقدور حسن التحدث لقال الشيء ذاته وطلب : أعيدوا إلي أبي ".
وطلب كوراني "ألا يدخر أحد جهدا في هذه القضية الإنسانية وإعادة الأسرى إلى عائلاتهم، أن نعود نحن اللبنانيون الى عائلاتنا في لبنان والجنديان الإسرائيليان إلى عائلتيهما في إسرائيل ".
ويلقب كوراني في "حزب الله" باسم "مالك " وقد انضم الى صفوفه قبل 13 عاما وعمل في مراقبة الحدود .وقبل تسع سنين تلقى تدريبات ليصبح مقاتلا وقبل ثلاثة شهور من الحرب على لبنان تلقى تدريبات على إطلاق قذائف صاروخية.
والمرة الأخيرة التي شاهد فيها زوجته وطفله كانت في 13 تموز/يوليو أي غداة اندلاع الحرب وقال كوراني "فكرت ربما أموت أو أني لن أعود إلى البيت بعد الحرب لكني لم أفكر أن أجلس في السجن الإسرائيلي، ولم أفكر بأني سأصبح أسيرا ولا أتمنى لأي أحد في العالم أن يصل إلى هذا الوضع ".
وأضاف: "ثمة احتمال لاجراء تبادل أسرى وإن شاء الله ان يكون التبادل سريعا. وفي إمكان حزب الله إجراء تبادل أسرى وهكذا يمكنهم مساعدتي لكن العدو، الإسرائيليين، هم الذين يعرقلون تبادل الأسرى ".