أخبار خاصة

عراقيون يتداولون رسائل عن صورة صدام على القمر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتجاه لتحميل أحد الحراس مسؤولية تسجيل فيلم الإعدام
عراقيون يتداولون رسائل عن صورة صدام على القمر

طالباني : لم أكن أعلم بمكان وزمان إعدام صدام

احد محامي صدام يطالب الامم المتحدة بفتح تحقيق

كي مون: على العالم ألا ينسى جرائم صدام وضحاياه

تونس: تجمع نقابي للتنديد بإعدام صدام

الكويت: دعوة لقطع العلاقات مع الآسفين لإعدام صدام

أسامة مهدي من لندن: في ظاهرة نفسية ترافق غياب الزعامات المطلقة او التي هيمنت على السلطة سنوات طويلة، تناقل عراقيون طوال ليلة امس اشاعات واقاويل عن ظهور صورة للرئيس العراقي السابق صدام حسين على القمر بعد ثلاثة ايام من تنفيذ حكم الاعدام به بينما تتوقع مصادر مطلعة ان توجه الحكومة العراقية الاتهام إلى حارس حضر عملية تنفيذ الاعدام بالمسؤولية عن تسجيل فيلم الاعدام وتسريبه الى الاعلام بالعكس من تأكيد قاض اشرف على العملية بأن مسؤولين عراقيين كبيرين هما اللذان قاما بذلك. وأشارت شخصيات مطلعة اتصلت بهم "إيلاف" الليلة الماضية إلى أن انصار الرئيس السابق كانوا وراء اشاعات بدأ يتناقلها العراقيون عن ظهور صورة لصدام في القمر مما دعا الكثيرين في أحياء مختلفة من العاصمة إلى مراقبته بالعين المجردة فيما لجأ اخرون الى المناظير المكبرة.

ويبدو ان هذه الظاهرة تكررت في مدن اخرى حيث اكد عراقي مقيم في السويد في اتصال مع "إيلاف" ان افراد عائلته الذين يسكنون مدينة الموصل الشمالية قد ابلغوه في اتصال هاتفي ان مواطنين تدفقوا الى الشوارع وهم يتابعون منظر القمر بعد ان انتشرت إشاعات ظهور صورة صدام عليه تم تداولها عبر رسائل الهواتف النقالة.

وفسر طبيب نفسي هذه الظاهرة مشيرا الى انها تظهر عادة بين الشعوب التي تحكمها زعامات تسلطية تنفرد بالحكم لسنوات طويلة تغذيها ماكنة اعلامية ضخمة تدخل في عقول الناس ان القائد او الزعيم خالد ولن يتولى حكمهم زعيم اخر بدلا منه بشكل يخلق حالة من الهيمنة المشوبة بالخوف على العقول. واكد أن مثل هذه الممارسات او تداول الروايات حولها محرمة في الدين الاسلامي.

وما يتناقله العراقيون حاليا عن صورة صدام على القمر لم يشكل حدثا فريدا في تاريخ العراق الحديث فقد سبقتها حالة مماثلة لدى اعدام البعثيين للزعيم الراحل عبد الكريم قاسم بعد نجاح انقلابهم ضده في الثامن من شباط (يناير) عام 1963. فحين استسلم قاسم للانقلابيين في اليوم التالي لبدء الانقلاب التاسع من شباط نقلوه بمدرعة صغيرة من مقره في وزارة الدفاع الى مبنى الاذاعة والتلفزيون حيث جرت عملية استجواب سريعة له قام بها قادة الانقلاب واصدروا قرارا باعدامه ومجموعة من كبار مساعديه حيث نفذ الاعدام رميا بالرصاص على الفور في احد ستوديوهات المبنى. وظل العراقيون طوال اشهر عقب اعدام قاسم يؤكدون انهم يرون صورته بين فترة واخرى على القمر. وقد حكم قاسم العراق بين عامي 1958 و1963 بينما حكم صدام بين عامي 1968 و1979 نائبا للرئيس ثم تولى رئاسة الجمهورية من منتصف عام 1979 حتى ربيع عام 2003 حين اطاحت به القوات الاميركية ثم نفذ حكم الاعدام به فجر السبت الماضي.

يمنيون يؤدون صلاة الغائب لصدام حسين في صنعاء يوم الثلاثاء ضجة فيلم عملية اعدام صدام تتجه لاتهام حارس
وفي سياق تسرب صور عملية اعدام صدام الى الإعلام، قال مصدر عراقي مطلع ان التحقيق الذي اعلنت الحكومة العراقية عن القيام به لمعرفة الشخص الذي صور الفيلم وسربه الى الاعلام يتجه لإلصاق التهمة بأحد الحراس الذين حضروا عملية التنفيذ وذلك للتهدئة من ضجة الاستنكار والادانة لما جرى خلال العملية من اهانات للرئيس السابق وهتافات وصفت بانها طائفية واستفزازية.

واشار المصدر الذي تحدثت معه "إيلاف" اليوم الى ان السلطات العراقية لجأت الى الاعلان عن اجراء التحقيق في الفيلم الذي اثار ضجة استياء عربية ودولية واسعة وعرض من على شاشات التلفزيون عبر العالم وتناقله الملايين عبر الهواتف النقالة كان هدفه التهدئة من ردود الفعل الغاضبة التي قوبل بها. واوضح ان الاتجاه لتحميل الحارس المسؤولية يأتي محاولة لانقاذ ماء الوجه بعد ان اكد قاض عراقي اشرف على تنفيذ الاعدام ان مسؤولين عراقيين كبيرينحضرا عملية الاعدام هما اللذان قاما بالتصوير ثم سرب احدهما الفيلم الى وسائل الاعلام.

وقال منقذ ال فرعون مساعد المدعي العام في محكمة الدجيل التي ادين بها صدام حسين امس ان مسؤولين عراقيين كبيرين هما الوحيدان من بين 14 شخصا حضروا عملية تنفيذ الاعدام اللذان ادخلا هاتفيهما النقالين الى مكان التنفيذ. واضاف انه يشهد امام الله في هذه الظروف ان هذين المسؤولين الكبيرين هما اللذان ادخلا الهاتفين النقالين الى غرفة الاعدام. واوضح في تصريحات في بغداد ان جميع الهواتف النقالة التي كان يحملها الاشخاص الاربعة عشر قد وضعت في صناديق صغيرة عند الباب ولم يسمح بدخولها. واشار الى ان المسؤولين الاثنين صورا مجريات تنفيذ الاعدام بتفاصيلها وقام احدهما بتسريبها. واكد انه يعرف اسم هذين الشخصين خير المعرفة ولكنه لا يستطيع اعلان اسميهما في الاعلام لحساسية الموضوع.

ومعروف ان المسؤولين العراقيين اللذين حضرا الاعدام هما موفق الربيعي مستشار الامن القومي وسامي العسكري المستشار السياسي لرئيس الوزراء نوري المالكي وكانا هما اللذان كشفا للاعلام عن تفاصيل عملية التنفيذ. واضاف ال فرعون ان الهتافات التي اطلقت لدى تنفيذ الاعدام كانت بتصرف شخصي من الحراس ولم يأمرهم او يوجههم احد باطلاقها. واوضح انه هو الذي اسكتهم بعد ذلك طالبا منهم احترام لحظة الاعدام. وقد سمع لدى عرض الفيلم صوت رجل يصرخ بالهاتفين (يا اخوان يكفي هذا اعدام) وكان صوت ال فرعون كما اكد هو في تصريحه.

واعدم صدام حسين فجر السبت في مقر الاستخبارات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد تنفيذا للحكم الصادر بحقه في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لادانته بارتكاب "جريمة بحق الانسانية" في قضية الدجيل.
وبعد تنفيذ الاعدام نشر شريط مدته نحو دقيقتين ونصف دقيقة على شبكة الانترنت.. ورغم نوعية الشريط الرديئة فهو يكشف ان بعض الحاضرين في القاعة هتف اسم زعيم جيش المهدي الشيعي مقتدى الصدر كما ان العديد منهم شتموا صدام في لحظاته الاخيرة في حين تعالت صرخات الانتقام فور وفاته.

شريط اعدم صدام يظهر على هاتف محمول ووفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين الذي التقط بواسطة هاتف جوال وبجودة محدودة، صاح أحد الرجال، قبيل تنفيذ الحكم "مقتدى... مقتدى... مقتدى" في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على ميليشيا جيش المهدي الموالية له مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة.. وبدا صدام مبتسما وحبل المشنقة حول عنقه وهو يرد ساخرا "هية هاي المرجلة.." وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا "إلى جهنم" رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات. وسُمع صوت آخر وهو يهتف "يعيش محمد باقر الصدر" في إشارة إلى مؤسس حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي والذي اعدمه صدام بداية الثمانينات.

وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول "أشهد أن محمدا....". وبعد سقوطه سمع صوت يصيح "سقط الطاغية" بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها. وقبل نهاية الفيلم بدت جثة صدام وهي متدلية من الحبل وعيناه نصف مفتوحتين ورقبته ملتوية إلى يمينه. وظهرت في التسجيل ومضات لصور أخذ شهود يلتقطونها للرئيس السابق وهو يسلم الروح.

ومن جهته اكد الرئيس العراقي جلال طالباني انه لم يكن يعلم بمكان وزمان اعدام الرئيس السابق صدام حسين نافيا بذلك تسريبات ايرانية نسبت له كلاما يشير فيه الى انه تم التعجيل بالاعدام خوفا من تهريب صدام مشددا على انه ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وقع على قرار التنفيذ الجمعة الماضي انه لايتدخل في قرار المحكمة الخاصة التي اصدرت الحكم.

ونفى كامران القره داغي الناطق الرسمي باسم طالباني ما نُسب إلى الرئيس من أن الحكومة استعجلت إعدام صدام حسين لأنها كانت قلقة من احتمال هروبه بمساعدة الاميركيين واكد في بيان رئاسي الليلة الماضية أن الرئيس طالباني لم يكن على علم مسبق بموعد تنفيذ حكم إعدام صدام حسين الذي جرى فجر السبت الماضي.
وقد اكد القاضي السابق في المحكمة الجنائية العراقية رزكار محمد امين الذي تولى في البداية رئاسة المحكمة التي حاكمت صدام ومساعديه السابقين في قضية الدجيل أن قانون المحاكمات العراقي يمنع تنفيذ عقوبة الاعدام في العطل الرسمية وفي الاعياد الخاصة بديانة المحكوم عليه.

وقد أكد عضو في مجلس النواب العراقي وثيق الصلة برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن مسؤولين أميركيين اقترحوا على الحكومة العراقية مساء الجمعة تأجيل تنفيذ حكم الإعدام شنقا في الرئيس العراقي المخلوع ولكن المالكي ومساعديه رفضوا المطلب الأميركي في إشارة إلى مخاطر أمنية تحيط بالعاصمة في حال تأجيل التنفيذ.

فلسطينيون يتداولون رسائل هاتفية لصدام حسين منشورات لفصائل مسلحة تعزي بصدام
تشهد شوارع مدينة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية نشر ولصق الكثير من المنشورات باسماء فصائل مسلحة مختلفة اجمعت فيها على تقديم التعازي باعدام صدام حسين وتوعدت بزيادة معدل الهجمات المسلحة ضد القوات الاميركية والعراقية وبمن وصفتهم المتآمرين.

وحملت المنشورات التي الصقت على جدران المباني والمجمعات التجارية والمدارس ورافقتها صور لصدام توقيعات باسم (جيش محمد) و(كتائب المقاومة الوطنية) و(جيش محمد الفاتح) و (الجيش الاسلامي) و (جيش الراشدين). وقال المحلل السياسي بلال العاني لوكالة انباء أصوات العراق ان "الحكومة العراقية باعدامها صدام أول أيام عيد الاضحى حولته الى قدوة وقد يؤدي هذا الى إصطفاف الجماعات المسلحة حول خط سير حزب البعث ومنهجه خلال الايام القادمة." وأضاف "شاهدنا أن جماعات اسلامية مسلحة قدمت التعازي بإعدام صدام حسين وهذا يدل على تشجيع العمل المسلح ضد الحكومة العراقية وبالاخص كونها تعمدت الاساءة للمسلمين السنة بإراقة الدماء يوم فرحتهم."

وقد لوحظ سماع "آيات القرآن الكريم " تنبعث من أجهزة الكاسيت فى معظم البيوت في الفلوجة طوال ايام عيد الاضحى وإمتنع البعض عن مشاهدة البرامج الترفيهية والمنوعات التي تقدمها القنوات الفضائية المختلفة بهذه المناسبة. كما لزمت غالبية العائلات منازلها وخلت معظم شوارع المدينة من السيارات أو المارة وبدت معظم المحلات والأسواق التجارية مقفلة الابواب.

وكان الرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري قد دعا في بيان الاثنين الماضي جميع المقاومين في العراق الى تشكيل "جبهة موحدة للمقاومة لتحرير العراق" مشيدا بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال الدوري في البيان "ادعو الاخوة الأعزاء قادة الجهاد الشجعان والمقاتلين البواسل في كل فصائل الجهاد إلى العمل الجاد والمخلص لإقامة جبهة الجهاد والمقاومة التي ينتظرها شعبنا وامتنا بفارغ الصبر والتطلع وفي كل ميادينها العسكرية والسياسية والاعلامية لتوحيد الجهود واستثمار الإمكانات استثمارا عاليا لكي نسرع في تدمير العدو وتحرير وطننا العزيز".

ومعروف ان الدوري هو اكبر مسؤول في النظام العراقي البعثي السابق الذي لا يزال هاربا حيث رصدت القوات الاميركية مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى اعتقاله او قتله ويعتقد انه يقود المسلحين البعثيين الذين يقاومون الوجود الاميركي في العراق وتتهم السلطات العراقية بالوقوف وراء التفجيرات وخاصة بالمفخخات والتي تستهدف المواطنين الابرياء.

واضاف الدوري في بيانه "لقد أقدمت الأيدي الاثمة المجرمة، الادارة الاميركية وحلفاؤها الانكليز والصهاينة والفرس الصفويون على اغتيال أحد قادة الامة التاريخيين وليعلم العدو المحتل وعملاؤه إن اغتيال القائد لن يزيد البعث وشعبه العظيم وأمته المجيدة إلا عزما وتصميما وتصعيدا للجهاد والنضال حتى تدمير العدو وتحرير الوطن العزيز وإقامة دولة الإيمان والحرية والديمقراطية والحضارة". وقال "أيها الرفاق حافظوا على امن الشعب وممتلكاته ومصالحه ولا تجعلوا للإرهاب مكانا بين صفوفكم".

وكان الدوري دعا في اذار (مارس) في تسجيل صوتي القادة العرب الى الاعتراف بالمقاومة ومقاطعة الحكومة العراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف