أخبار

أثيوبيا تهزم المحاكم بضوء دولي أخضر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي:حصلت اثيوبيا قبل تحركها العسكري في الصومال حيث هزمت الاسلاميين على ضوء اخضر ضمني من الاسرة الدولية التي تعقد الجمعة في نيروبي اجتماعا لمجموعة الاتصال حول هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية مستمرة منذ العام 1991.واعلنت الولايات المتحدة الاربعاء عن نشر قوات بحرية قبالة السواحل الصومالية في محاولة لمنع الاسلاميين من الفرار.وحده الاتحاد الافريقي دعا في 27 كانون الاول/ديسمبر الى "انسحاب القوات الاثيوبية على الفور" بدون ان يصل الى التنديد بالعملية العسكرية التي قامت بها اديس ابابا.

وفي المقابل، عبرت واشنطن علنا في 26 كانون الاول/ديسمبر عن تأييدها للع ملية الاثيوبية معتبرة ان اديس ابابا لديها "مخاوف امنية حقيقية" بسبب الاسلاميين الذين كانوا يسيطرون على قسم من وسط الصومال وجنوبها ويشتبه بانهم يؤوون ارهابيين من القاعدة.ولفت مات برايدن المستشار في المجموعة الدولية للازمات الى ان "العديد من الدول لم يكن مرتاحا لقيام سلطة اسلامية في الصومال".وتتهم اجهزة استخبارات غربية المحاكم الاسلامية الصومالية بايواء عناصر من القاعدة وخصوصا ارهابيين ضالعين في الاعتداءات الدامية التي وقعت عام 1998 في كينيا وتنزانيا واسفرت عن 224 قتيلا.

واوضح ديفيد مونيي استاذ العلاقات الدولية في جامعة ويتس في جنوب افريقيا ان "دولا كثيرة تدعم كل من يهاجم القاعدة".واضاف ان "اثيوبيا تقوم بالعمل الذي تعجز الولايات المتحدة عن القيام به"، مشيرا الى ان اديس ابابا الحليفة المقربة من واشنطن تفيد من برنامج مساعدة عسكرية اميركي منذ العام 2002 ولا سيما في مجال مكافحة الارهاب.ويذكر في هذا الاطار ان العمليات التي قامت بها الولايات المتحدة سابقا في الصومال آلت الى الفشل.واسفرت عملية "اعادة الامل" الاميركية عام 1992 ثم عملية الامم المتحدة بين 1993 و1995 في هذا البلد عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين جنديا اميركيا في المعارك.

وفي مطلع 2006 قدمت واشنطن دعما ماليا لتحالف زعماء حرب صوماليين بهدف التصدي لتقدم الاسلاميين الذين تمكنوا من السيطرة على مقديشو في حزيران/يونيو وتموز/يوليو.ورأى خبير في الشؤون الصومالية يعمل في نيروبي ان "هذا البلد تسوده فوضى عارمة. لم يشأ احد تنفيذ المهمة القذرة باستثناء اثيوبيا وقد ناسب العديدين" ان تتدخل اديس ابابا ضد الاسلاميين.ولفت الخبير الذي طلب عدم كشف اسمه الى انه في 25 كانون الاول/ديسمبر "قصف الطيران الاثيوبي مطار مقديشو بدون ان يحرك احد ساكنا. حتى الامم المتحدة المدافعة عن القانون الدولي لم تقل كلمة".وفي 27 كانون الاول/ديسمبر فشل مجلس الامن الدولي في الاتفاق على اعلان يدعو الى وقف فوري للمعارك في الصومال والى انسحاب القوات الاجنبية.

وعقد ممثلون عن الدول الاوروبية في مجموعة الاتصال حول الصومال (الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة والجامعة العربية...) اجتماعا الاربعاء في بروكسل بدون ان ترد خلاله اي ادانة لاثيوبيا. واكتفى الممثلون بالدعوة الى اجتماع الجمعة في نيروبي لمناقشة مسألة ارسال قوة افريقية لحفظ السلام الى الصومال، وهو ما سبق ان وافق عليه مجلس الامن الدولي في مطلع كانون الاول/ديسمبر.
وختم روس هيربرت المحلل في المعهد الجنوب افريقي للشؤون الدولية في جوهانسبورغ "ثمة دول كثيرة تأمل في ان تنشر اثيوبيا السلام في البلاد لكنني اعتقد ان هذا من باب التمنيات"، مرجحا عودة زعماء الحرب والاسلاميين الى الظهور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف