أخبار

توقيف موالين لسورية وضبط متفجرات شمال لبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أسلحة ومتفجرات صودرت من قوميين سوريين الياس يوسف من بيروت: أوقفت القوى الأمنية اللبنانية مجموعة أشخاص في بلدة شكا شمال لبنان ينتمون إلى أحزاب متعددة يجمع بينها الولاء لسورية وضبطت لديهم أسلحة ومتفجرات، وشملت التوقيفات آخرين أطلق سراحهم لاحقاً بعد استجوابهم.

ولم تصدر القوى الأمنية بياناً حتى الآن عن عمليات التوقيف في البلدة التي تضم عدداً كبيراً من المصانع والتي يتناقل سكانها أخبار ما يجري فيها منذ نحو أربعة أيام . وقال بعضهم ل "إيلاف" أن بين الذين أوقفوا رجل من زغرتا يقيم في شكا اسمه بولس الرنّ القارح، ويوصف بأنه متقلب الولاء إذ كان في سبعينات القرن الماضي من "حزب حراس الأرز" ثم انتمى إلى "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع وبعدها إلى "التيار الوطني الحر" برئاسة الجنرال ميشال عون وأخيراً إلى "تيار المردة" برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية، وكذلك داني حرب من قرية نحلا في وسط قضاء البترون وهو ذو علاقات ونشاطات متعددة تبدأ بالحزب السوري القومي الإجتماعي وتصل إلى "حزب الله". كذلك أوقف م. الحاج حسين، ويقول بعض السكان إن علاقته ب"حزب الله" معروفة ، وهو مقيم في البلدة منذ زمن طويل وصاحب حانوت قبالة مصنع الترابة، ويتحدر من عائلة كانت تعمل في مجال الزراعة في شكا ، وهنري الجمل، سوري الجنسية متزوج من لبنانية ويقيم في شكا منذ زمن طويل وله علاقة ب "المردة".

وأوقفت قوى الأمن جميل حرب، أصله من عكار وينتمي إلى حزب البعث السوري، وكذلك نجله نديم حرب. وأطلقتهما بعد التحقيق معهما. وكانت عمليات الدهم والتوقيف في حق بعض أعضاء الحزب السوري القومي الإجتماعي في الكورة قبل نحو أسبوعين شملت رجلاً يدعى غاندي عبيان، وهو من عرب اللقلوق السنّة ومقيم في شكا، ورغم انتمائه إلى حزب متشدد في علمانيته ينقل عنه بعض السكان أنه قاتل في أفغانستان والشيشان . ويرجح أن تكون التحقيقات معه أدت إلى التوقيفات في البلدة التي يقيم فيها.

وذكر بعض الأهالي أن أسباباً انتخابية أتاحت نقل نفوس عدد كبير من الأشخاص إلى شكا من غير أبنائها. وأشار هؤلاء إلى أن جميع الذين أوقفوا ليسوا من عائلات البلدة بل ممن انتقلوا إليها للعمل .

وذكرت مصادر أمنية ان لا علاقة واضحة بعد تربط الموقوفين الاربعة في شكا بملف الموقوفين السبعة المحالين على القضاء من الحزب السوري القومي ، مشيرة الى تكتم امني حول طبيعة التحقيقات معهمmiddot;

وكشفت ان الاجهزة الامنية تمكنت من ضبط نحو 120 كيلوغراماً من مادة " تي إن تي" موضوعة في نفق صغير تحت مطعم "كاميليون" في بلدة بشمزين في منطقة الكورة، كان إقليم الضنية في حزب "القوات اللبنانية" اقام فيه عشاء في نيسان/ أبريل الماضي في حضور زوجة جعجع النائبة ستريدا ومسؤولين بارزين في الحزب.

وكانت وسائل إعلام تيار"المستقبل" نقلت قبل ثلاثة أيام عن مصادر أمنية أن المعتقل الأبرز في خلية قوميي الكورة طوني منصور اعترف بمحاولة تفجير المطعم نفسه خلال احتفال لحزب الكتائب كان مقرراً ان يحضره الرئيس أمين الجميل والوزير الراحل بيار الجميل ومئات الكتائبيين، وذلك في 15 كانون الثاني 2005، أي قبل 29 يوماً من جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبعد ثلاثة أشهر على محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة ، مما كان سيرفع عدد الجرائم والتفجيرات الى 16.

وقد أنهى قاضي التحقيق العسكري الأول استجواب الموقوفين السبعة السوري في ادعاء النيابة العامة العسكرية عليهم بجرم حيازة اسلحة ومتفجرات ، ومحاولة القيام بأعمال ارهابية من خلال وضع عبوة لم تنفجرقرب المطعم خلال الاحتفال الكتائبي. واصدر القاضي مزهر مذكرة وجاهية بتوقيف السبعة تبعاً لمواد الادعاء، كما استجوب اثنين آخرين في الملف نفسه وتركهما.

وكان الموقوفون وضعوا في الانفراد اثر توقيفهم وخضعوا اسبوعاً الى التحقيق الاولي لدى فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي باشراف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الذي احالهم بعد انتهائه بحسب الصلاحية على القضاء العسكري الذي ادعى عليهم .

واعترف الموقوفون اولياً بما اسند اليهم في الادعاء العام وافادوا بأنهم اقدموا على فعلتهم من دون علم رئيس الحزب الذي ينتمون اليه او النائب اسعد حردان، بحسب مصادر مطلعة على التحقيق، وكانت غايتهم منع حصول الاحتفال. وافادوا انه بعد حصول الاحتفال "نكّت" حردان عليهم مازحاً.

ونفى الموقوفون في التحقيق الاستنطاقي التهمة المنسوبة اليهم في الادعاء العام. وتراجعوا عن اقوالهم في التحقيق الاولي وقالوا انهم ادلوا بها تحت وطأة الاكراه.وكان لبنان ضج على مدى أيام بعد إعلان التوقيفات الأولى الواقع يضج لبنان بتكهنات وأخبار غير أكيدة عن اكتشاف مرتكبي الإغتيالات، بعضها قال إن التحقيقات توصلت إلى كشف قتلة الوزير الجميّل، وبعضها قال إنها كشفت من حاولوا اغتيال الإعلامية مي شدياق، كما توقع بعض آخر كشف قتلة النائب والصحافي جبران تويني والكاتب الصحافي سمير قصير. لكن الإحالة على القضاء لم تشر إلى أي من هذه القضايا، أما الرواية المسربة عن نتائج التحقيقات فتوحي أن المجموعة الموقوفة غير محترفة بدليل عجزها عن تفجير عبوة لتعطيل مناسبة كتائبية في الكورة.

في المقابل أصر الحزب السوري القومي الإجتماعي على أن الأسلحة والمتفجرات المضبوطة كانت مخبأة لاستخدامها في أعمال المقاومة ضد إسرائيل إذا دعت الحاجة ، وكرر نفيه أي علاقة للنائب القومي أسعد حردان بالموضوع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف