أسرى محررون يطالبون بضمانات دولية لصفقة التبادل مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تضامن رئاسي وتظاهرات مطالبة باطلاق سراح مصور فرانس برس
غزة: فرنسا توجه نداء جديدا للافراج عن المصور
الأمن الإسرائيلي أوصى الحكومة بالتفاوض سرا مع سوريا
قضية الصحافي البيروفي المختطف بغزة طي النسيان
باحث: اقتتال غزة بروفة تسخينية لمواجهة اكبر
تالي فحيمة: لست نادمة على تعاطفي مع الفلسطينيين
رام الله (الضفة الغربية)، غزة: دعا أسرى فلسطينيون سابقون اليوم الى إشراك دول اجنبية في صفقة تبادل الاسرى التي يجرى التفاوض بشأنها مع إسرائيل في اطار اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليت. وقال احمد ابو السكر وهو معتقل سابق ومستشار للرئيس محمود عباس "يجب ان تكون صفقة تبادل الاسرى ضمن اتفاق تضمنه عدة دول (اجنبية) لان الاسرائيليين لم يلتزموا في السابق بتعهداتهم". واضاف "يجب اطلاق سراح جميع الاسرى دون استثناء مع اعطاء الأولوية للنساء والاطفال والمرضى والمعتقلين القدامى".وتجري منذ اشهر مفاوضات بوساطة مصرية لاطلاق سراح معتقلين فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليت الذي اختطفته مجموعات فلسطينية مسلحة من ضمنها حماس في حزيران(يونيو) الماضي. ولم تسفر هذه المفاوضات عن نتائج ملموسة حتى الان. وقال ابو السكر ان المفاوضات "تتعثر" دون ان يتمكن من تقديم تفاصيل اخرى.
وقال ابو السكر الذي يعمل ضمن مؤسسة تطلق على نفسها "ملتقى الاسرى المحررين" ان مؤسسته تعمل لإطلاق حملة واسعة من اجل الضغط لإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجون اسرائيل. واستنادا الى منظمة "بتسليم" الاسرائيلية التي تدافع عن حقوق الانسان فان اسرائيل تعتقل اكثر من تسعة الاف فلسطيني في سجونها.
وقال الاسير السابق، وليد الهودلي، ان الملتقى "يسعى إلى إطلاق حملة تواقيع في إرجاء الاراضي الفلسطينية لتحريم الاقتتال الداخلي والعمل لإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجون اسرائيل". وكان الهودلي يشير الى المواجهات الاخيرة التي تجددت في قطاع غزة بين عناصر من حركتي فتح وحماس.
وكانت اسرائيل وعدت الرئيس عباس باطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من سجونها قبل عيد الاضحى الاخير، حسب ما تم الاتفاق عليه في لقاء عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاخير. واتفق عباس واولمرت على تشكيل لجان من الطرفين لمتابعة مسألة الإفراج عن الاسرى.
وقال قدورة فارس، رئيس اللجنة الفلسطينية، لوكالة فرانس برس ان الجانب الفلسطيني لم يتلق اي رد من اسرائيل حتى الان. واضاف "قدمنا لهم اسماء لجنتنا وما زلنا بانتظار الحصول على رد منهم". وقال "واضح ان اسرائيل كانت تريد استخدام اللقاء مع الرئيس (عباس) لغايات خاصة بها وهي بذلك تضعف الرئيس وتنزع اي مصداقية عن اي مفاوضات".
توغل اسرائيلي قصير في غزة
من جهة ثانية توغل الجيش الاسرائيلي لفترة قصيرة في غزة للمرة الأولى منذ اعلان التهدئة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في القطاع حيث ما زال مصور وكالة فرانس برس خايمي رازوري محتجزا. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان "العديد من الدبابات وجرافة عبرت الى منطقة غير مأهولة شرق مخيم جباليا للاجئين بعد إطلاق صاروخين من تلك المنطقة". وبقيت الآليات داخل المنطقة حوالى الساعة. ولم تذكر اي معلومات عن تبادل لإطلاق النار. ونفى متحدث باسم الاسرائيلي اي توغل في المنطقة.
وبموجب اتفاق تم التوصل اليه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، تعهدت المجموعات الفلسطينية المسلحة وقف اطلاق الصواريخ لقاء انسحاب القوات الاسرائيلية من شمال قطاع غزة. واطلق مسلحون فلسطينيون ثلاثة صواريخ على جنوب اسرائيل الجمعة، لم تتسبب باصابات او اضرار. واطلق اكثر من سبعين صاروخا على الاراضي الاسرائيلية منذ ذلك الحين.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امر الجيش بمواصلة الهجمات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة عقب انتهاك الهدنة، الا ان اسرائيل امتنعت عن الرد حتى الجمعة. ورغم الهدوء لا يزال التوتر يخيم اليوم السبت على الوضع في قطاع غزة الذي شهد في الايام الاخيرة دوامة عنف بين ناشطين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وموالين لحركة فتح.
وسجلت ليل الجمعة السبت اشتباكات متقطعة خصوصا في مدينة غزة حيث ينتشر عناصر الامن الموالون لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ورغم ان فتح وحماس ابرمتا عدة اتفاقات لوقف اطلاق النار الا انها لم تحترم.
وكانت هذه المواجهات بين ناشطي الحركتين احتدمت بعد اعلان عباس في كانون الاول/ديسمبر الماضي الدعوة الى انتخابات مبكرة لحلحلة الازمة السياسية والمالية اعتبرتها حماس "غير دستورية" و"محاولة انقلابية". ودعا عباس الى هذه الانتخابات بعد اشهر من المفاوضات غير المثمرة مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتيح رفع المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية التي تفرضها الولايات المتحدة واوروبا معتبرة ان حماس منظمة "ارهابية".
من جهة اخرى لا يزال مصور وكالة فرانس برس خايمي رازوري في ايدي خاطفيه حتى اليوم السبت رغم عدم اعلان اي جهة مسؤولية خطفه في الاول من كانون الثاني/يناير الحالي في غزة اثناء عودته الى مكتب الوكالة بعد تحقيق مصور. ورغم ان الوكالة لم تتلق اي انباء جديدة عن مصورها اكد مسؤول فلسطيني في رام الله (الضفة الغربية) الجمعة ان السلطة الفلسطينية حققت تقدما في التحقيق. الا ان المسؤول الفلسطيني رفض تقديم اي تفاصيل لعدم عرقلة اعمال البحث.
وفي بيرو وفرنسا تضاعفت حركات التضامن والدعوات الى اطلاق سراحه. وتظاهر امس الجمعة صحافيون وافراد من عائلة روزاري امام مقر الممثلية الفلسطينية في ليما بدعوة من منظمات صحافية للمطالبة باطلاق سراحه سريعا. وقال الصحافيون الذين شاركوا في التظاهرة بدعوة من منظمة "صحافيون بلا حدود" امام مبنى فرانس برس في باريس "نطلب من الحكومة الفلسطينية ان تبدي حزما وارادة سياسية من اجل وضع حد لعملية الخطف هذه".