أولمرت يزور الصين الثلاثاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء الى الصين في زيارة قد تكون اكثر زياراته حساسية الى احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي التي صوتت في كانون الاول(ديسمبر) على فرض عقوبات على ايران على خلفية برنامجها النووي موضع الجدل.
وخلال هذه الزيارة سيعرض اولمرت على القادة الصينيين مخاوفه من حصول عدوه الايراني على السلاح النووي، غير ان مسؤولين اسرائيليين افادوا انه سيقوم ايضا بدور المندوب التجاري لبلاده وسيبذل مساع لتحريك المبادلات التجارية مع بكين. وفي ما يتعلق بالملف النووي الايراني، يتوقع الوفد الاسرائيلي ان يواجه تحفظات صينية على فرض عقوبات صارمة على طهران التي تشكل مصدرا اساسيا للغاز والنفط الى الصين لتلبية حاجات نموها الاقتصادي الهائل.
واكدت المتحدثة باسم رئيس الوزراء ميري ايسين لوكالة فرانس برس ان اولمرت سيلتقي الرئيس الصيني هو جينتاو ونظيره ون جياباو خلال الزيارة التي ستكرس 15 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال مسؤول اسرائيلي كبير طالبا عدم كشف اسمه ان "الصين عضو دائم في مجلس الامن ومن المهم جدا بالتالي ان يعرض رئيس الوزراء على القيادة الصينية وجهة نظره في القضايا الاقليمية مثل القضية الفلسطينية وسوريا ولبنان وايران".
وتتهم اسرائيل الجمهورية الاسلامية بمتابعة برنامج نووي عسكري تحت ستار برنامجها المدني سعيا لحيازة القنبلة الذرية. وزادت دعوات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المتكررة الى "شطب اسرائيل من الخريطة" من المخاوف الاسرائيلية. ويعي اولمرت العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين طهران وبكين والتي يتوقع ان تجعل محادثاته اكثر حساسية وصعوبة.
ويرى المسؤول الاسرائيلي الكبير انه "من المهم جدا ان نذهب الى بكين ونعبر بوضوح عن مخاوف اسرائيل بشأن الملف النووي الايراني. الصينيون ايضا لا يودون ان تحصل ايران على سلاح نووي".
وصوتت الصين في كانون الاول/ديسمبر الى جانب الاعضاء الدائمين الاربعة الاخرين في مجلس الامن الدولي على قرار يفرض عقوبات على برنامجي ايران النووي والبالستي نتيجة رفض طهران تعليق تخصيب اليورانيوم.
وتعتبر الدولة العبرية القوة النووية الوحيدة في المنطقة ولو انها تنفي على الدوام امتلاكها صواريخ نووية. والى نفوذها الكبير في الملف الايراني، عززت بكين نفوذها الدبلوماسي في الشرق الاوسط والملفت انها كانت الوحيدة بين دول مجلس الامن التي استقبلت وفدا من حركة المقاومة الاسلامية عند تولي حماس الحكومة الفلسطينية في نهاية اذار/مارس 2006، ما يشكل دليلا على تنامي دورها في المنطقة.
وسيشدد اولمرت ايضا على تطوير الحركة التجارية بين البلدين وقالت ايسين ان "الزيارة تشكل جهدا من اجل زيادة الروابط الاقتصادية الثنائية". والصين من كبار زبائن اسرائيل في مجال التكنولوجيا الزراعية وتحديدا الانظمة المتطورة للري وتنقية المياه. وعرفت العلاقات بين البلدين في السنوات الماضية فترات من الفتور منها عام 2000 حين منعت الولايات المتحدة حليفة اسرائيل الكبرى اتمام صفقة بيع طائرات تجسس بدون طيار اسرائيلية من طراز "فالكون" الى الصين، ما تسبب بازمة دبلوماسية.
وبعد خمس سنوات تجددت الازمة بشأن بيع الصين قطع غيار لطائرات استطلاع اسرائيلية بدون طيار من طراز "هاربي". وعلى اثر الحادثين، وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون على طلب واشنطن استشارة الادارة الاميركية قبل الاقدام على اي صفقة بيع اسلحة للصين.
وقالت المتحدثة "اننا ندرك من هو حليفنا الاستراتيجي في العالم وما يمكننا او لا يمكننا القيام به" مضيفة "ان الولايات المتحدة لن تضع اي عقبة امام علاقاتنا مع الصين".