أخبار

حرب في الشارع وحرب بين حماس والرئاسة حول الدعم الأميركي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

منزل الغريب الذي تعرض للقتل على أيدي مجموعة مسلحة سمية درويش من غزة وخلف خلف من رام الله: لم تخمد الأمطار والأجواء العاصفة والقارسة ، السنة النيران في شوارع قطاع غزة والتي اشتد لهيبها مع ارتفاع عدد قتلى جباليا إلى تسعة ، في حين خيمت أجواء الحزن والحداد في شوارع المدن جراء استمرار الاقتتال بين الحركتين الرئيسيتين بالساحة الفلسطينية .

وقد تعرض منزل د. يوسف الشرافي عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس ، للحرق على أيدي أفراد من عائلة العقيد محمد غريب الذي قتل في مواجهات دامية أمس الأول مع عناصر القوة التنفيذية في شمال قطاع غزة ، في حين خطفت احدى عائلات غزة أكثر من أربعة عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحماس ، اثر مقتل اثنين من أبنائها.

وكان الداعية عادل نصار 55 عاما رئيس اللجنة العلمية في جمعية دار الكتاب والسنة ، آخر ضحايا الفلتان الأمني والذي قتل بنيران مسلحين مجهولين بعد أداءه خطبة الجمعة في مسجد أبو مدين بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.

الشارع يشتعل
وقد أشعل الفلسطينيون الغاضبون إطارات السيارات في مفترقات الطرق والشوارع التي شهدت إضرابا تجاريا تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية باعتبار السبت يوم حداد وإضراب على أرواح القتلى ، والنزول إلى الشوارع احتجاجا على استمرار مظاهر الفلتان الأمني وحصده عشرات الأرواح من الأبرياء.

فتح تهاجم التنفيذية
وفي الوقت الذي أكدت فيه حركة حماس ، بان صبرها قد نفذ فعلا ، هاجمت حركة فتح ، القوة التنفيذية ووصفتها بأنها تشكل حالة من الإرهاب والتهديد الدائم للأمن الشخصي لكل مواطن بسبب سرعة الضغط على الزناد والاستهتار بأرواح الناس ، وغياب المحاسبة والالتزام بالقانون ، متهمة هذه القوة بتشكيل غطاء لقيام بعض العناصر بارتكاب كل الموبقات والجرائم.

وقالت فتح في بيان للرأي العام ، " إننا نقف على أعتاب مرحلة خطيرة، ولا شك أن القاصي والداني أصبح يدرك حقيقة الممارسات الإجرامية التي لم يسلم منها أحد ، وتعزى إلى الفلتان الأمني". وأشار بيان فتح ، إلى قيام القوة التنفيذية بمداهمة واقتحام البيوت والمؤسسات الأهلية وإطلاق النار والقذائف والصواريخ على ساكنيها، بهدف القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ، وخطف أو قتل المصابين والجرحى من المستشفيات واحتجازهم بهدف التعذيب الوحشي والتحقيق معهم في أماكن غير قانونية لخدمة أهداف فئوية وحزبية، بحسب تعبير البيان. وطالبت فتح ، بحل ما أسمتها بالميليشيا ، ودمج عناصرها عمليا في المؤسسات الرسمية ، بعد تأهيلهم وتدريبهم وتهذيبهم ومحاسبة الخارجين عن القانون منهم ، وتقديم من يثبت تورطه في تجاوزات أو جرائم للعدالة والقضاء.


حماس وما تسميهم بالتيار الانقلابي
من جانبها اتهمت حماس ، ما أسمته التيار الانقلابي في حركة فتح، بإصراره والمجموعات المرتبطة بالاحتلال في الأجهزة الأمنية ، على استهداف عنوان الشرعية الفلسطينية بصورة دائمة . وقال بيان حماس ، " بلغ الانقلابيون في حركة فتح حدا من التوتر والارتباك، جراء فشل مخططاتهم في الانقلاب على الشرعية الفلسطينية، إلى حد الاعتداء على المؤسسات الإسلامية المستقلة والتي لا ترتبط بالحركة لا من قريب ولا من بعيد".

وجاء في بيان حماس ، " إن حركة حماس على إطلاع كامل باجتماعات الانقلابيين في حركة فتح وما يدور فيها، والشخصيات التي تحضرها، ومن بينها شخصيات في مواقع عليا معروفة تاريخيا بالارتباط بالاحتلال ، كما أن الحركة تملك أسماء الشخصيات التي تقود هذه الأعمال المشبوهة، ابتداء من حرق وتخريب المجلس التشريعي ومبنى رئاسة الوزراء ومؤسسات الحركة ، مرورا بالمجزرة الدموية في يوم الجمعة الدامية، انتهاء بأحداث الليلة، وسيعلم هؤلاء أن يد الحركة قوية وطائلة، وأن صبرها قد نفذ فعلا".

الرئاسة الفلسطينية: الأموال المقدمة من واشنطن تنفيذاً لقرارات الرباعية
على صعيد آخر أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الأموال التي ستقدمها الولايات المتحدة الأميركية للأجهزة الأمنية الفلسطينية تأتي في إطار تنفيذ قرارات اللجنة الرباعية الدولية، لإعادة بناء هذه الأجهزة التي تعرضت لدمار شبه كامل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال السنوات الماضية، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت أمس أن واشنطن ستقدم 816 مليون دولار للرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل تقوية الأجهزة الأمنية التابعة له.

وحسبما جاء في بيان صدر عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية اليوم فأن الأموال تأتي لإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي كانت على مدار سنوات مضت هدفاً ثابتاً لعمليات القصف والتدمير طوال سنوات الانتفاضة، ما ألحق بها وبمقراتها وتجهيزاتها وتسليحها دماراً واسعاً، يحول دون أن تقوم هذه الأجهزة بواجباتها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وضبط حالة الفلتان الأمني، وفرض سيادة القانون والنظام العام.
وقال الناطق باسم الرئاسة: ويهمنا أن نوضح أن المساعدات التي أعلن عنها، تشمل إعادة تدريب عناصر الأجهزة الأمنية وتأهيلها، وتقديم تجهيزات مختلفة. كما يهمنا أن نوضح كذلك، أن الأجهزة الأمنية قد تلقت منذ تأسيسها مساعدات وتجهيزات من عدة دول عربية وأوروبية، وأن المساعدات الأميركية المشار لها تأتي في هذا الإطار.

ودعا الناطق باسم الرئاسة وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والموضوعية، حرصاً على المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، نظراً لحساسية هذا الموضوع وطنياً، خاصة وأن الجميع يعلم أن الأجهزة الأمنية تلقت مساعدات غير مشروطة من جهات عربية ودولية، في إطار السعي إلى بناء السلطة الوطنية، وقيام أجهزتنا الأمنية بواجباتها المناطة بها في إطار القانون.

حماس تدين

وقد دانت حركة حماس ، بشدة الدعم المادي الذي تقدمه الولايات المتحدة لحرس عباس ، معتبرة في بيان لها ، الموقف الأميركي بتقديم هذه الأموال تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية الفلسطينية ، كما اعتبرته خطوة جديدة من جانب الإدارة الأميركية لإشعال حرب أهلية بين أبناء الشعب الفلسطيني.وقال بيان حماس ، " في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني المرابط لحصار خانق وظالم يساهم في إحكامه الاحتلال والإدارة الأميركية وعدد من دول المنطقة ، وفي الوقت الذي تحجب فيه الإدارة الأميركية الأموال عن الشعب الفلسطيني سعيا لكسر إرادته وإخضاعه، نشرت وكالات الأنباء وثيقة رسمية تعتزم فيها الإدارة الأميركية تقديم مبلغ 86 مليون دولار لدعم القوات التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية كي تكون في مواجهة حركة حماس ، ومواجهة المقاومة الفلسطينية وقمعها".

وطالبت حماس ، اليوم رئاسة السلطة الفلسطينية بإعلان موقف واضح إزاء ما تضمنته الوثيقة ، و" إذا كانت الإدارة الأميركية حريصة على مصالح الشعب الفلسطيني وراغبة بمساعدته ، كان حريا بها رفع الحصار المفروض عليه والسماح بمرور الأموال إليه".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف