تواصل المعارك الكلامية بين حماس وفتح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تواصل المعارك الكلامية بين حماس وفتح
وزراء ونواب حماس المعتقلون: ليتوقف سفك الدماء الآن
سمية درويش من غزة وبشار دراغمة من رام الله: تواصلت المعارك الكلامية وحرب التصريحات بين حركة حماس التي تسيطر على مقاليد الحكم بالأراضي الفلسطينية ، ومعارضتها حركة فتح ، حول شرعية القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية التي وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا بأنها خارجة عن القانون ، فيما قالت عنها فتح "عصابات القتل الموت".
وأشار فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" ، إلى أن القوة التنفيذية قدمت وخدمت الشعب وقضت على جرائم كثيرة في الشارع ، وأضاف نرى اولمرت "رئيس الوزراء الإسرائيلي" يقول للرئيس عباس الشرط الأساسي هو حل التنفيذية ، موضحا بان المشروع الأميركي والإسرائيلي ان يبقي حال الضفة والقطاع دون حل سياسي ، وان تبقى الحكومة عاجزة عن تقديم حل.
وقال أبو البهاء ، " خلال عشر سنوات ماضية قدمنا شكاوي ضد الجهات الأمنية ، والتي نراها الآن تقدم على اختطاف الصحافيين الأجانب وكلهم على أيدي الأجهزة الأمنية ، وكما حدث مع الصحافي البيروفي ، وللأسف تم التجاوب مع الخاطفين والاستجابة لطلباتهم" ، على حد تعبيره.
من جهته شن اصغر نائب في المجلس التشريعي مشير المصري احد المتحدثين السابقين باسم حركة حماس هجوما على حركة فتح ، حيث قال ، " إن المأجورين من حركة فتح لن يستطيعوا أن يحجبوا حقيقة ان القوة التنفيذية قدمت العشرات من أبنائها خلال انتفاضة الأقصى" .
ووصف أبو بكر خلال مؤتمر صحافي ، كلا من الناطقين باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض وماهر مقداد بالانقلابيين في حركة فتح ، مؤكدا ان بعض الشرفاء من حركة فتح يأبون وصف حركة حماس بالعصابات.
وكان رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، قد دعا اليوم إلى ضرورة تجنيب الشعب الفلسطيني أي صراعات فلسطينية- فلسطينية ، واستبعاد السلاح مطلقا عن لغة الخطاب بينهم والتركيز على لغة الحوار في حل الخلافات التي هي قائمة ويمكن ان تقوم.
وانتقد هنية خلال جلسة مجلس الوزراء ، اللجنة التنفيذية ، معتبرا إياها تنصب نفسها دائما قاضيا وحكما وخصما في نفس الوقت ، وتحمل الحكومة وأطرافا بعينها مسؤولية ما يجري ، مطالبا إياها بالتوقف عن هكذا بيانات ، وان تنظر إلى الحالة الفلسطينية نظرة شاملة وبعينين لا بعين واحدة".
وقد أكدت حركة فتح ، اليوم على رفضها للتعامل مع حكومة حماس على أنها منزلة من عند الله ، مشيرة إلى أن الحركة قد أقرت بنتائج الانتخابات التشريعية ، وحصول حماس على الأغلبية البرلمانية ، غير أنها قالت في بيان لها ، " كان من الأولى بحماس أن لا تأخذها العزة بالنصر وكأنه تحرير لفلسطين ، وأن تلتزم الموضوعية ولا تعتبر كل من طالب براتب هو مرتد وعميل لجهة أجنبية".
وقال البيان ، إن " استخدام كلمة "انقلابيون" هو استخدام رخيص لمصطلح لا ينطبق على حالنا الفلسطيني ، لأن الانقلاب إنما يسمى انقلابا إذا تم على الحكومات التي تنجح في أداء مهامها وواجباتها ، أما الحكومات التي يثبت فشلها وتخبطها فإنها تفقد شرعيتها ، ويصبح لزاما على كل الشرفاء الوقوف بوجهها ومعارضة سياستها الهدامة ، وإن استخدام مصطلح انقلابيون يدعو إلى السخرية والضحك".
من جهته ناشد المجلس الوطني الفلسطيني ، اليوم حركتي فتح وحماس تجسيد الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، داعيا في بيان له ، المتنازعين للاحتكام للحوار الديمقراطي المسؤول في إطار حوار وطني شامل ، لحل كافة الإشكالات التي تشكل جوهر الأزمة منذ عدة شهور.
معتقلو حماس
على صعيد آخر طالب وزراء ونواب حركة حماس المعتقلين لدى إسرائيل بوقف الاقتتال الداخلي بشكل فوري. ووجه الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني دعوة لحقن الدماء ووحدة الصف، وأن كل ما من شانه أن يعكر صفة العلاقات الأخوية بين أبناء الشعب الواحد. وقال:" المطلوب أن يحقق المجتمع الفلسطيني في الخارج صورة الوحدة التي تتجلى بين الأسرى في السجون الإسرائيلية، وان شهادة الأعداء لأي فصيل هي محل شجب وإدانة من الشارع الفلسطيني الذي قدم الغالي والنفيس على طريق حريته واستعادة حقوقه".
ومن جهته تمنى النائب رياض رداد أن يكون هناك اتفاق قريب على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، "وأقول للجميع أن هناك نقاط كثيرة نتفق عليها بالأصل أن يتم الإجماع عليها واعتمادها نقاط ارتكاز للتقدم نحو الأمام، وأتمنى لجهود الجميع النجاح والتوفيق لما فيه مصلحة القضية والشعب. كما أكد النائب ناصر عبد الجواد النائب عن محافظة سلفيت على ضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بناء على وثيقة الوفاق الوطني، وعدم نقل الصراع من غزة للضفة، واستهجن النائب المختطف ما يحدث في الضفة الغربية (رام الله و نابلس وجنين)، وقال: "لا داعي لمثل هذه التصرفات"، وأكد على عدم الخضوع للاملاءات الخارجية وعدم الانجرار وراء المخططات الغربية خاصة في موضوع الدعم المادي.
أما القيادي في حماس عدنان عصفور فقد عبر عن انزعاجه مما يحدث بين الإخوة المجاهدين في قطاع غزة، رفقاء الدرب وأصحاب الهدف الواحد، مشيرا إلى أن "الذي زاد من ألمنا وتخوفنا على المشروع الفلسطيني هو انتقال هذه الأزمة وهذا التوتر إلى الضفة الغربية الهادئة داخليا والمستباحة من الاحتلال الإسرائيلي يوميا، إن ما يحدث من اقتتال واعتداء على المؤسسات والشخصيات مستنكرا ومؤلما، وندعو الجميع لان يتحمل مسؤولياته تجاه شعبه وتجاه المشروع الوطني، فما زال الشعب الفلسطيني في مرحلة التحرر، وإننا نستهجن ونستغرب ونريد التوضيح من المزاعم الأمريكية التي تقول بان هناك مبلغا بقيمة 6 مليون دولار مرصودة للأجهزة الأمنية لمناهضة ومناوأة الحكومة الفلسطينية ولتقوية ما تسميه زورا وبهتانا الطرف المعتدل على حساب الطرف المتطرف".
وأضاف عصفور "إننا على يقين بان إخوتنا في حركة فتح يرفضون هذه التزكية والتدخل الأمريكي، لأنه سيترتب عليه إدانة فلسطينية وهذا ليس لصالحهم ولا لصالح الشعب الفلسطيني". وطالب المعتقلون أن يكف الجميع عن الفعل ورد الفعل ويذهبوا إلى الحوار ذاك الطريق الأوحد لتوحيد الجهود ولتشكيل قيادة وطنية وحكومة وحدة وطنية تخدم الأجندة الفلسطينية وفق شروط فلسطينية داخلية تستجيب للتحديات الداخلية الفلسطينية، "فهذا الطريق الأمثل والأوحد وان غيره هو الوصفة المناسبة لتبديد المشروع الفلسطيني، ونعتقد أن من يتحمل مسؤولية هذا الأمر هو من يعتدي على الديمقراطية والشرعية الفلسطينية فليؤوب وليتوب أولئك الذين يرون الأمور من وجهة مصالحهم الشخصية، لان هناك وطن وشعب لا يستطيع أن يتحمل الكثير على أيدي داخلية، مع انه بذل وضرب النموذج الأمثل في الصمود والإرادة والصبر والتحدي".