عثمان لايلاف: استراتيجية بوش هروب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عضو التحالف الكردستاني العراقي محمود عثمان ل"ايلاف":
المصالحة هشة واستراتيجية بوش هروب
إقرأ أيضا
بانتظار ساعة الصفر: قوات تركيا تستعد للتغلغل في شمال العراق
جون ريد :هزيمة القاعدة تتطلب نصف قرن
إعتقال الإيرانيين تصفية حسابات أميركية إيرانية
برزان انهار واقتيد الى المشنقة بالقوة
دفن جثماني برزان والبندر في تكريت
مدريد تأسف لإعدام التكريتي والبندر
داليما يعرب عن حزنه لاعدام التكريتي والبندر
رايس تعبر عن خيبة املها لطريقة اعدام برزان والبندر
منظمة العفو الدولية تدين اعدام التكريتي والبندر
طبيب : انفصال راس برزان الاول من نوعه في الاعدام
مخاوف اردنية من تداعيات اعدام برزان وعواد
المحامي التونسي: شنق التكريتي والبندر هو إعدام للقانون
القاضي عواد البندر اعدم لانه امر باعدامات سياسية
برزان التكريتي رجل كل الاسرار في عهد صدام حسين
القاضي عواد البندر اعدم لانه امر باعدامات سياسية
برزان التكريتي رجل كل الاسرار في عهد صدام حسين
148 قتلوا في الدجيل بعد هجوم على موكب صدام حسين
تضارب في الأنباء حول اعدام برزان والبندر
قصيدة ليبية تعكس حجم الإستياء من إعدام صدّام
أسامة مهدي من لندن: اعتبر عضو مجلس النواب العراقي والتحالف الكردستاني الدكتور محمود عثمان ان استراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش الجديدة في العراق مقدمة للانسحاب والقاء اللوم على الحكومة العراقية بذريعة عدم قدرتها على تحقيق الامن وقال ان مبادرة المصالحة الوطنية تحتاج لاجراءات اخرى تساعد على تحقيقها واشار الى انه برغم مرور ستة اشهر على اعلان المبادرة فان شيئا عمليا لم يتحقق بسبب عدم وجود خطة عملية للتنفيذ.وفي حديث اجرته "ايلاف" مع السياسي العراقي الكردي المعروف عثمان حول اخر التطورات السياسية والامنية في العراق قال ان ما اعلنه بوش الاسبوع الماضي لم يكن ستراتيجية جديدة وانما هي تكتيكات ضمن ستراتيجية مطبقة في العراق منذ اربع سنوات ولذلك لايعول عليها كثيرا . وحول خطة امن بغداد الجديدة التي ينتظر تنفيذها خلال ايام اوضح انه كان الاجدى ان يسبق الخطة تحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة قضية البعثيين واصدار قانون استثمار النفط وحل قضية ضباط الجيش السابق والتخلص من المليشيات لان كل هذه ستخلق اجواء مناسبة تهيء للقوات المسلحة انجاز مهمتها في تحقيق الامن مؤكدا انه بدون ذلك لن يتحقق شيء.
وعن قضية كركوك قال عثمان ان الاتراك بدأوا يصعدون من حملتهم ازاءها ومبعث ذلك انهم غاضبون مما يقولون انه عدم تعاون الحكومة العراقية والاكراد والاميركان معهم في القضاء على قواعد حزب العمال الكردي التركي المعارض الموجودة في شمال العراق. واوضح ان الاتراك يرون ان هناك تدخلات خارجية كثيرة في شؤون العراق الداخلية ولذلك فانهم يعطون لانفسهم ايضا حق التدخل. وقال ان الاكراد متخوفون من موقف تركي معاد لهم وخاصة فيما يخص تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي التي تنص على تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك حيث ان انقرة تطالب بتأجيل تنفيذها لمدة عشر سنوات.
وردا على سؤال يتعلق بالمصالحة الوطنية قال السياسي الكردي العراقي ان على الحكومة العراقية ان تنفتح على الاخرين وتجذبهم اليها باجراءات واقعية وعملية. واضاف ان هذه المصالحة متعثرة وجزء من هذا يتعلق بالاداء الحكومي وعدم القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة اضافة الى اختلاف الاراء داخل الائتلاف العراقي الموحد نفسه حول المصالحة. وتساءل قائلا: كيف يمكن تحقيق المصالحة الوطنية والقوى داخل الحكومة ومجلس النواب غير قادرة على التصالح فيما بينها ؟.
وفيما يلي نص اسئلة "ايلاف" واجوبة الدكتور محمود عثمان عليها:
_ كيف تنظرون للاستراتيجية الاميركية الجديدة في العراق وهل تعتقدون انها ستحقق الامن فيه؟
ان هذه الخطة تهدف الى القاء اللوم على الجانب العراقي وسوريا وايران في عدم استقرار الاوضاع وتحقيق الامن في العراق.والاميركان يريدون بها التهيئة لسحب قواتهم من لانهم سيقولون حين تفشل هذه الاستراتيجية ان الحكومة العراقية غير قادرة على تحقيق هذه الاهداف . واتوقع انه بعد وصول القوات الاميركية الاضافية الى العراق والبالغة 21 الف و500 عسكري بثلاثة اشهر وعدم نجاحها في مهمتها سيتم تعليق الفشل على شماعة العراقيين والبدء بالانسحاب تدريجيا ومؤشرات هذا بدات واضحة من اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش مؤخرا بان القوات الاميركية ستسلم كامل الملف الامني الى العراقيين في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
فالاميركان يريدون القول ان المالكي لم يستطع معالجة الملفات المهمة المتعلقة بالامن ومعالجة اجتثاث البعث وحل المليشيات وبالنتيجة سيلقون بالمسؤولية عليه لمحاولة استبداله ايضا . والا ماذا سيحقق الجنود الجدد وهناك قبلهم 140 الفا .. وماذا ستنجز الملياري دولار الجديدة وانفق قبلها عشرات المليارات بدون نتيجة على ارض الواقع . اني لا اعتبر هذه استراتيجية وانما تكتيكات ضمن الاستراتيجية.
_ كيف تنظرون الى خطة امن بغداد الجديدة ؟ وهل تعتقدون انها ستحقق الامن في العاصمة؟
.. ان الاشكال في العراق سياسي وليس امني بالدرجة الاولى .. وما نراه في الشارع العراقي هو انعكاس للخلافات السياسية والصراع بين رجال الدين والقيادات السياسية الشيعية والسنية .. وهذه الخلافات تنعكس على اوضاع الشارع العراقي وتهيء ظروف نشاط الارهابيين والتكفيريين والبعثيين. فاذا كان لرجال الدين وللسياسيين ارادة ورغبة في الاتفاق فان هذا سيحقق تحسنا كبيرا في الوضع الامني خاصة وان المليشيات مرتبطة بهذه القيادات . وبعدها سيتم عزل العصابات ويسهل على الدولة ضربها والقضاء عليها . فالمسألة ليست عسكرية فقط .. ومهما جاءوا بقوات كردية او اميركية او عراقية فلن يتحقق الامن.
المطلوب ان يسبق الخطة الامنية تحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة قضية البعثيين واصدار قانون استثمار النفط وحل قضية ضباط الجيش السابق والتخلص من المليشيات لان كل هذه ستخلق اجواء مناسبة تهيء للقوات المسلحة انجاز مهمتها في تحقيق الامن وبدون ذلك لن يتحقق شيء. فالخطة الامنية هذه يجب ان تسبقها خطط سياسية تنجز المصالحة واقتصادية لانهاء مشكلة البطالة وتوفير الخدمات الاساسية وتحسين الوضع المعاشي بحيث يشعر المواطن ان هناك فرق بين وضعه الحالي ووضعه السابق . اما القتل واستخدام القوة فلن ينفع بشيء وتجربة السنوات الاربع الماضية خير دليل على ذلك.
_ هل تعتقد ان الخطة الامنية هذه تحظى بموافقة جميع القوى والكتل السياسية؟
ان هناك بعض التحفظات من الاخوة السنة فهم يقولون ان هناك تطور نوعي في هذه الخطة .. لكنهم يتخوفون مما اعلن عن تنفيذها وقيادتها بشكل لامركزي حيث ان هناك خشية ان يقوم قادة القطاعات التسعة التي قسمت على ضوئها بغداد بالتصرف لوحدهم من دون الرجوع الى قيادتهم .. وبما انهم يتهمون بعض القادة العسكريين بالطائفية فهناك لديهم مخاوف من ممارسات طائفية ضدهم ولذلك فان السنة في جبهة التوافق يريدون ان تنفذ الخطة بوجود الاميركيين .
_ ماهي حقيقة الاعتقالات الاميركية واسابابها ودوافعها لعناصر تعمل في القنصلية الايرانية بمدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق ؟
.. بحسب معلوماتنا ان التحقيق مازال مستمرا من قبل الاميركيين مع المعتقلين الايرانيين .. والمكان الذي اعتقلوا فيه ليس هو القنصلية الايرانية وانما هو مركز للاتصالات الايرانية وهو دائرة رسمية معترف بها وتعمل بعلم الحكومة العراقية وحماية السلطات الكردية . ولكن يجب ان لاننسى ان ايران دولة امنية ولابد من وجود عناصر مخابراتية لها .. وقد يكون لدى الاميركان معلومات عن نشاطات استخبارية للمعتقلين. لكن الامر المستغرب ان يقوم الاميركان باعتقال الايرانيين في اربيل وقبلها في بغداد من دون علم الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان. واعتقد ان هذه رسالة من الاميركان الى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يقولون فيها: حتى وان كنتم اصدقاءنا فان هذا لن يمنع من قيامنا بضرب الايرانيين وان هذه اولوية لنا. وتقوم حكومة كردستان ووزير خارجية العراق هوشيار زيباري باتصالات مع الاميركان حاليا في محاولة لاطلاق سراح الايرانيين المعتقلين لكن شيئا لم يتحقق لحد الان.
_ كيف تنظرون لتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي هاجم فيها ما ساماه بمحاولات الاكراد تغيير ديموغرافية مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط ؟ وهل تتخوفون من تدخل عسكري تركي في قضية كركوك ؟
ان الاتراك بدأوا يصعدون من حملتهم ازاء مدينة كركوك ومبعث ذلك انهم غاضبون مما يقولون انه عدم تعاون الحكومة العراقية والاكراد والاميركان معهم في القضاء على قواعد حزب العمال الكردي التركي المعارض الموجودة في شمال العراق . ان الاتراك يرون ان هناك تدخلات خارجية كثيرة في شؤون العراق الداخلية ولذلك فانهم يعطون لانفسهم ايضا حق التدخل . نعم اننا نتخوف من موقف تركي معادي للاكراد وخاصة فيما يخص تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي التي تنص على تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك .. وهم طلبوا تأجيل تنفيذها لمدة عشر سنوات ويشجعهم على هذا تقرير بيكر - هاملتون الاميركي الذي طالب بالتاجيل اضافة الى مطالب الجبهة التركمانية ودعوات عرب المينة المشابهة.
ان قضية كركوك تكتسب خطورتها من هذه التطورات .. والادعاء بتغيير ديموغرافية المدينة غير صحيح لان مايجري هناك هو تطبيع للاوضاع .. ولا اعتقد ان التدخل التركي سيتطور الى عسكري لان الامر لايعدو كونه ضغطا سياسيا مع الاعتراف بان الوضع في المنطقة هش . هناك لجنة اميركية تركية عراقية حول كركوك وحزب العمال التركي لكن الاتراك يرفضون عضوية وزير الامن العراقي شيروان الوائلي فيها لان اسمه كردي .. وانا اعتبر ان تشكيل هذه اللجنة خطأ لان قضية كركوك شان عراقي داخلي.
_ ما هو موقف التحالف الكردستاني من التعديل الوزاري المنتظر ان يجريه نوري المالكي على حكومته ؟
.. الحديث عن هذا التعديل الوزاري يجري منذ ثلاثة اشهر والمالكي غير قادر على تنفيذه لان موضوع الوزراء مرتبط بالكتل السياسية التي يتبعون لها .. وهذه الكتل لم تصل الى مواقف نهائية من تغيير وزرائها . الاداء الحكومي والبرلماني ضعيف ومجلس النواب لم ينعقد منذ اشهر والمشكلة تكمن في ان قيادات الكتل لم تتخذ اجراءات بعد وهذا تقصير تتحمل نتائجه. اما بالنسبة للتحالف الكردستاني فانه قد ترك الامر للمالكي لانه راغب في فريق عمل وزاري متكافيء وكفوء .. لكنه لم يعرض علينا شيء لحد الان بهذا الخصوص ونحن مستعدون للتعاون وليس لدينا اعتراض على التغيير الوزاري غير انه يجب معرفة ان هذا التغيير وحده لن يحل مشاكل البلاد برغم انه قد يحسن من الاوضاع.
_ هل تعتقد ان مبادرة المصالحة الوطنية قد حققت تقدما على طريق الهدف منها منذ اعلانها قبل ستة اشهر ؟ وهل انت متفائل من تحقيق هذه المصالحة ؟
انا لست متفائلا .. لانه برغم مرور ستة اشهر على اعلان مبادرة المصالحة فان شيئا عمليا لم يتحقق بسبب عدم وجود خطة عملية للتنفيذ .. فلم يصدر عفو عام عن المعتقلين (عدا المجرمين) ولم تتوقف العمليات العسكرية لطمأنة الناس وتهيئتهم للمصالحة ولم تحل مشاكل اجتثاث البعث ويتم التخلص من المليشيات .. ان المصالحة لا تتحقق بالمؤتمرات ولذلك فهي متعثرة.
ان على الحكومة العراقية ان تنفتح على الاخرين وتجذبهم اليها باجراءات واقعية وعملية اما دعوة (المغرر بهم من البعثيين للعودة الى الصف الوطني) فلا يحمل أي جدية على طريق تحقيق المصالحة الوطنية . ان هذه المصالحة متعثرة وجزء من هذا يتعلق بالاداء الحكومي وعدم القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة اضافة الى اختلاف الاراء داخل الائتلاف العراقي الموحد نفسه حول المصالحة . كيف يمكن تحقيق المصالحة الوطنية والقوى داخل الحكومة ومجلس النواب غير قادرة على التصالح فيما بينها .
_ هل تعتقد ان اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين شكل عقبة جديدة امام تحقيق المصالحة الوطنية؟
ان طريقة الاعدام وتوقيته غير صحيح من نواحي السرعة والتعليقات التي اطلقت والافلام التي وزعت. يقال ان الحكومة اجرت تحقيقا في ذلك ولكن اين وصل وما هي نتائجه ؟ لا احد يعرف . لكن كل هذا لاينفي ان صدام حسين ارتكب جرائم كثيرة غير ان التصرفات التي رافقت اعدامه دفعت الى حملة اعلامية تتهم الشيعة باعدامه لانه سني وان الاكراد لايعلمون بموعد ومكان الاعدام .. وكان المفروض ان تبلغ جميع الكتل البرلمانية الممثلة بمجلس النواب والمنتخبة من المواطنين بعملية التنفيذ.
اضافة الى ذلك فان الاكراد يرون ان محاكمة الانفال لم تنتهي وهناك قضية رفاق صدام من الوزراء والقياديين في حزب البعث الذين اعدمهم وجرائم اخرى لم تجري محاكمته عليها. لقد نفذ الاعدام بطريقة دفنت معه اسرارا كثيرة .. ولذلك قد يكون الاعدام متعمدا من قبل الاميركان لاخفاء معلومات تخوفوا ان تتكشف عن دورهم وشركاتهم ودول اوربية اخرى في تزويد صدام بالاسلحة الكيمياوية التي ساعدته على ضرب الاكراد بها. وليس من المعقول ان يحاكم صدام حسين على قضية واحدة هي قضية الدجيل وينفذ الحكم عليه نتيجتها وهذا مضر بحق الاكراد .. فالمتهم الرئيسي ذهب وخلق ضررا كبيرا لنا نحن الاكراد.