رايس ووزراء خارجية مجلس التعاون ومصر والأردن يبدأون اجتماعهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فهد العامر و فاخر سلطان من الكوييت، وكالات:بدأ الاجتماع التشاوري الرابع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والولايات المتحدة الامريكية هنا اليوم لبحث عدد من القضايا السياسية في العراق وفلسطين ولبنان . وسيناقش الوزراء خلال الاجتماع الاستراتيجية الامريكية وسبل حفظ الامن والاستقرار في العراق ومعالجة الاوضاع الامنية المتردية هناك .كما سيناقش الوزراء سبل دفع مسيرة السلام في منطقة الشرق الاوسط واخر تطورات الاحداث التي تشهدها الساحتان الفلسطينية واللبنانية .
ويشارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرالخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ووزيرالخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بن عبدالعزيز ال سعود والامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ووزيرة الخارجية الامريكيه كونداليزا رايس .كما يشارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني ووزير الخارجية العماني يوسف بن علوي ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد الخليفة ووزيرالخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ووزيرالخارجية المصري احمد ابو الغيط ووزيرالخارجية الاردني عبد الاله الخطيب .
وكانت الاجتماعات الثلاثة السابقة للوزراء عقدت خلال الربع الاخير من العام الماضي في نيويورك والقاهرة ومنتجع البحر الميت في الاردن .
ويقول المراقبون إن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تلتقي نظرائها في الكويت اليوم في اطار سعيها للحصول على دعم للاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الرئيس جورج بوش حول العراق. وبعد ان ركزت في المحطات الاولى من جولتها في المنطقة، على تحريك عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، تلتفت رايس الى الاستراتيجية الجديدة في العراق.
و قال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط قبيل مغادرته الى الكويت ان الاجتماع التشاوري الرابع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن واميركا يهدف الى التوصل الى تشاور دائم تجاه العديد من قضايا المنطقة، مشيرا الى ان قضية السلام في الشرق الاوسط تاتي في مقدمة هذه القضايا اضافة الى الاستماع الى وجهة النظر الاميركية فيما يتعلق باستراتيجيتها الجديدة في العراق، لافتا الى ان امن الخليج من ضمن الموضوعات المطروحة في الاجتماع الذي يحظى باكبر قدر من الاهتمام العربي والخليجي، ملمحا الى ان الاجتماع قد يتطرق الى قضايا عربية اخرى ومنها الصومال واقليم دارفور في السودان.
وعن الاستراتيجية الاميركية في العراق قال ابو الغيط : "لقد فهمنا ان الاستراتيجية الجديدة تهدف الى فرض الاستقرار والامن في مدينة بغداد وماحولها" مضيفا: ان هذا يتطلب من وجهة النظر المصرية التصدي الى الميليشيات العسكرية الموجودة على الارض التي تقوم بالقتل الجائرللمواطنين، مشيرا الى ان هذه الاستراتيجية تسعى الى تعزيز فعالية الحكومة العراقية وبناء مؤسسات الدولة بما يؤدي الى تحقيق الاستقرار واتاحة الفرصة للعراق للخروج من هذه الورطة التي يجد نفسه فيها، وقال ان مصر اكدت تفهمها لهذه الاستراتيجية والحاجة اليها معربا عن امله ان تلقى النجاح من خلال دفع الحكومة العراقية للتحرك لاجراء التعديلات الدستورية المطلوبة وبما يقنع كافة الاطراف العراقية بالعودة مرة اخرى الى المشاركة في العملية السياسية، معتبرا ان المشاركة في العملية السياسية وتوسيع اطار هذه العملية يعد"فرضية ضرورية" ليتمكن المجتمع العراقي من تحقيق التوافق الي نسعى اليه من خلال اعادة صياغة الدستور العراقي واعادة بناء القوات المسلحة العراقية واجهزة الامن بمشاركة كافة الاطياف تعد من الشروط الاساسية التى يؤدي تحقيقها الى نجاح الاستراتيجية الاميركية الجديدة.
وقال ابو الغيط ان الاجتماع سيتناول موضوعا في غاية الاهمية وهو امن الخليج الذي يحظى باكبر قدر من الاهتمام العربي والخليجي، مشيرا الى ان مصر لها دور رئيسي في هذا الشان، معربا عن استعداد بلاده للتعاون الكامل مع الاشقاء في الخليج لتامين التوصل الى تفاهم محدد فيما يتعلق بكيفية تامين الخليج ضد اي تدخلات خارجية.
وفي ما يتعلق بقضية الشرق الاوسط قال ابو الغيط ان الاجتماع سيستعرض نتائج زيارة وزيرة خارجية الولايات المتحدة للمنطقة والجهد الاميركي البذول حاليا لتقريب وجهات نظر الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وكيفية اطلاق المفاوضات مرة اخرى للتوصل الى اتفاق نهائي يحقق اقامة دولة فلسطينية.
من جانبه قال وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي ان الاجتماع يتركز على تبادل الاراء ووجهات النظر والقضايا في المنطقة، وستعرض رايس خلال الاجتماع الخطة الجديدة للتحركات الاميركية في العراق ولبنان وفلسطين، مؤكدا ترحيب دول المنطقة بتشاور بين الاصدقاء وانه مهم ويخدم افضل السياسات والمساعدة في ايجاد الحلول لاستقرار المنطقة.