أخبار

كي مون وبوش متفقان على جدية الخطر النووي الإيراني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران تدعو مبعوثين لوكالة الطاقة لزيارة مواقع نووية
كي مون وبوش متفقان على جدية الخطر النووي الإيراني

السعودية تنفي طلب ايران توسطها لدى واشنطن

أميركا تنتقد تسليم روسيا صواريخ لايران

واشنطن، فيينا:أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء انه والرئيس الاميركي جورج بوش متفقاتن على ان المشكلة النووية الايرانية تطرح مشكلة "جدية" تهدد الامن الدولي، فيما انتقدت الولايات المتحدة الثلاثاء تسليم روسيا منظومات صواريخ ارض جو الى ايران، معتبرة ان ذلك يشكل اشارة سيئة في وقت تفرض الامم المتحدة عقوبات على طهران لرفضها وقف برنامجها النووي.

من جانب آخر، قال دبلوماسيون ان ايران دعت مبعوثين من دول نامية معتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الي زيارة مواقعها النووية في استعراض للمكاشفة بشأن برنامجها للوقود النووي.

كي مون-بوش
لكن بان اكد انه يعارض اي عمل عسكري وقائي ضد طهران من قبل البلدان التي تشعر انها مهددة بالانشطة النووية الايرانية، معتبرا انه "من الضروري مناقشة الموضوع" في مجلس الامن.

بوش مستقبلا كي مون في البيت الأبيض

وردا على سؤال في ختام مداخلة القاها في مركز الدراسات الاستراتيحجة الدولية في واشنطن، قال بان انه بحث الازمة الايرانية مع بوش، في اول لقاء بينهما منذ توليه منصبه على رأس المنظمة الدولية في الاول من كانون الثاني/يناير. واضاف "توصلنا الى الموقف نفسه الذي يؤكد انها واحدة من القضايا الجدية التي تهدد السلام والامن العالميين". وتابع بان ان نشاطات تخصيب اليورانيوم الايرانية الحساسة تؤدي الى "نتائج خطيرة وجدية جدا ليس فقط للشرق الاوسط بل للعالم اجمع ايضا".

واكد الامين العام انه "على المجموعة دولية منع الحكومة الايرانية من الاستمرار في متابعة تطوير التقنيات النووية التي تملكها"، مشددا على العقوبات التي فرضها مجلس الامن على طهران اخيرا. ودعا بان السلطات الايرانية الى "الامتثال الكامل" للقرار وفي الوقت نفسه "بدء مفاوضات دبلوماسية مع الدول وخصوصا الاتحاد الاوروبي واعضاء مجلس الامن" اتسوية القضية.

وردا على سؤال حول ما اذا كان على الدول التي تشعر بتهديد ايراني القيام بعمل عسكري استباقي، قال بان "هذا الامر يجب ان يناقش في مجلس الامن الدولي".

دعوة لوكالة الطاقة لزيارة مواقع نووية
من جانب آخر،وفرضت الامم المتحدة عقوبات محدودة على ايران للاشتباه في ان جهودها التجريبية لتخصيب اليورانيوم يجري توجيهها سرا لصنع قنابل ذرية وليس لتوليد الكهرباء مثلما تقول ايران. وتوعدت ايران بلهجة متحدية بتوسيع انتاج الوقود الي نطاق صناعي لكنها تعهدت ايضا بمواصلة التقيد بعمليات التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة مع سعيها لحشد دعم دبلوماسي في مواجهتها مع القوى الغربية. وقال دبلوماسي ايراني ان طهران دعت مبعوثين من دول نامية اعضاء في حركة عدم الانحياز ملحقين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيسي مجموعة السبع والسبعين ومكتب الجامعة العربية في فيينا الي القيام بزيارة في الفترة من 2 الي 6 فبراير شباط. واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته قائلا "الدعوة وجهت اليهم لزيارة منشآتنا النووية من الثاني الي السادس (من فبراير)." ولم يذكر تفاصيل.

وقال مبعوث من حركة عدم الانحياز لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الدعوة قبلت. واضاف قائلا لرويترز "انها تحرك دعائي لايران.. لعرض الشفافية والقول (اننا ندعو السفراء ونطلعهم على المنشآت)."

وتشكل حركة عدم الانحياز كتلة مهمة في المجلس الحاكم المؤلف من 35 دولة للوكالة الدولية للطاقة الذرية القائم على صنع السياسة والذي ربما يقترع على الغاء محتمل لمشاريع المعونة الفنية للوكالة في ايران تبعا لنتائج مراجعة يجريها خبراء الوكالة من المنتظر ان تكتمل في فبراير. وقال دبلوماسيون ان بين اولئك الذين سيكونون ضمن الوفد الزائر سفراء مصر وكوبا وماليزيا لدى الوكالة وهي دول لها أصوات بارزة في حركة عدم الانحياز التي تنتمي اليها ايران. واضافوا ان هذه البادرة من ايران تعكس رغبة في الحفاظ على التضامن بين أكبر عدد ممكن من اعضاء حركة عدم الانحيار التي تضم 115 دولة في معركة متنامية داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مصير مشاريعها للمعونة الفنية في ايران في اعقاب فرض عقوبات الامم المتحدة.

وعملية اعادة التقييم أطلقها قرار لمجلس الامن الدولي في 23 ديسمبر كانون الاول يحظر نقل المواد النووية الحساسة الي ايران وايضا المعونة الفنية للوكالة اذا كان لها اي استخدام محتمل في انتاج الوقود النووي.

وفي لقائهما عمد بوش وبان على تبديد اي توتر بين الامم المتحدة التي لم تعط موافقة علنية للحرب في العراق، والولايات المتحدة التي تعتبر اكبر مساهم في المنطقة الدولية. لكن الاجتماع لم يحقق اي تقدم يذكر في مواضيع العراق وعملية السلام في الشرق الاوسط والجهود للحد من التغيرات المناخية كما افادت المصادر.

وابلغ بوش بان كي مون بان الولايات المتحدة "ستنظر بتقدير الى اي دور اضافي سياسي وليس عسكري" للامم المتحدة فيما قال بان كي مون بان المنظمة الدولية "مقيدة بالمشاكل الامنية القائمة".

وحول كوريا الشمالية، اتفق بان وبوش على الحاجة لمواصلة المحادثات السداسية التي تضم الصين واليابان والكوريتين وروسيا والولايات المتحدة كما اضاف المصدر نفسه. لكن مصادر الامم المتحدة اشارت الى ان بان ينظر في احتمال تعيين مبعوث خاص مع التشديد في الوقت نفسه على ان "ذلك لن يحصل على الفور".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف