الشيخ محمد: أميركا طلبت دعما معنويا بالعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مسقط: اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله اليوم عن ارتياحهما للنتائج التي حققتها اللجنة العمانية الكويتية العليا المشتركة. واشاد الجانبان في مؤتمر صحافي مشترك في ختام اعمال اللجنة بماساد الاجتماعات من مودة صادقة وبماتم التوصل اليه من نتائج وبالخطوات التى تم الاتفاق عليها مشيرين الى ان هذه الانجازات جاءت بتوجيهات قيادتي البلدين ودعمها للعلاقات الاخوية بين البلدين وحرصها على تحقيق اكبر قدر من المنافع لصالح الشعبين الشقيقين.
وقال الشيخ محمد ان محادثاته تطرقت الى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات لاسيما الجانب الاقتصادي منها مشيرا الى ان العلاقات العمانية الكويتية ضاربة في التاريخ منذ قرنين من الزمن حيث ان التراث البحري بينهما يشهد علي ذلك.
وردا على سؤال عن الاجتماع الذي عقد في الكويت بين وزراء خارجية دول المجلس ومصر والاردن ووزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس قال الشيخ محمد "لقد صدر بيان ختامي عن الاجتماع وهو واضح وقد اكدنا على النقاط الاساسية وهي منع اندلاع حرب اهلية في العراق من خلال تدعيم قدرة السلطات العراقية في التعامل مع المليشيات بشكل حازم وكل من يخرج عن النظام العام".
- واضاف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح قوله "اكدنا كذلك على ضرورة ان يكون هناك تعاون من دول الجوار في تعزيز الاستقرار في العراق" . واشار الى ان وزيرة الخارجية الامريكية شرحت خلال الاجتماع خطة الرئيس الامريكي جورج بوش حول العراق وخاصة ان الهدف من زيادة القوات الامريكية في العراق هو مساعدة السلطات العراقية على محاربة العناصر التي تدفع الفتنة. وذكر ان الوزراء تمنوا ان تنجح الخطة المقبلة في العراق في منع انزلاقه الى حرب اهلية وان تتمكن القوات الامريكية من تدريب القوات العراقية باسرع وقت لكي تحافظ على الامن في العراق خلال المرحلة المقبلة. واكد الشيخ محمد ان الجانب الامريكي "لم يطلب اكثر من الدعم المعنوي والسياسي للجهود المبذولة لمنع قيام حرب اهلية في العراق". واشار الى ان الاجتماعات بين دول المجلس والولايات المتحدة تعقد منذ اكثر من 20 عاما "وهي اجتماعات دورية تعقد بانتظام لمصلحة دول مجلس التعاون".
وعما اذا كانت ايران طلبت من دول المجلس وساطة مع الولايات المتحدة حول ملفها النووي قال الشيخ محمد " نحن لا نحتاج لان تطلب منا اي دولة امرا سبق وان بت فيه مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع" من ميثاق الامم المتحدة في اشارة لقرار المجلس الاخير حول ايران المرقم 1737 والذي يطلب من ايران التعاون مع وكالة الطاقة النووية .
من جانبه رد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي على سؤال حول عزم دول مجلس التعاون انشاء برنامج نووي خليجي بقوله ان القرار الذي اعلن عنه في القمة الخليجية الاخيرة في الرياض والخاص بالاستفادة من التقنية النووية واضح مشيرا الى ان هذه الخطوة من قبل الدول الخليجية ستأتي في مرحلتها القادمة بعد دراسة من اجل استكشاف امكانية ان تستفيد دول المجلس من التقنية النووية للاغراض السلمية وعلي وجه الخصوص في توليد الكهرباء.
واشار الى ان هذا الموضوع سوف يدرس في الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول مجلس التعاون وسوف يرتكز على القواعد الدولية والتي يمكن الاستعانة والاستفادة فيها من الوكالة الدولية للطاقة النووية. واكد ان التوجه الخليجي هو الاستفادة وليس لغرض معين بل ان دول المجلس كغيرها من الدول العربية ودول العالم مهتمة وملتزمة وتشدد على عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل وعلى وجه الخصوص الاسلحة النووية. واضاف قائلا "اننا في هذه المنطقة نشارك الاخرين ان من حق كل دولة الاستفادة من التقنية النووية للاغراض السلمية" مشيرا الى ان ايران تؤكد حتي الان ان سعيها لامتلاك التقنية النووية هو للاغراض السلمية. واضاف قائلا ان اسرائيل "موقفها معروف بان لديها برنامج نووي للاسلحة النووية وهناك جهود تبذل حتى تخضع منشآتها النووية لاشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية". ودعا بن علوي المستثمرين فى دولة الكويت الى ان يساهموا وان يستفيدوا من الفرص الاستثمارية المتوفرة فى السلطنة.