الجماعة السلفية الجزائرية تعيد تنظيم نفسها في المغرب العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن تعيد عشرة من معتقلي غوانتانامو الى طاجيكستان
المغرب: تبرئة 5 معتقلين سابقين في غوانتانامو
الجزائر: يرى خبراء ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حليفة تنظيم القاعدة والمطاردة والمنقسمة على نفسها في الجزائر، تحاول اعادة تنظيم صفوفها في المغرب العربي ودول الساحل دون ان تشكل خطرا محدقا على دول تلك المنطقة.واقر وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني في بداية الاسبوع بوجود علاقات بين الجماعة السلفية والمجموعة الاسلامية التي تمت السيطرة عليها مطلع الشهر الجاري في تونس خلال مواجهات مع الشرطة خلفت 14 قتيلا.
واعلن الوزير ان "اجهزة امن البلدين تعمل بتعاون وثيق منذ عدة سنوات". واعتقل تونسيون في 2005 و2006 في الجزائر خلال عمليات امنية استهدفت الجماعة السلفية وسلموا الى السلطات التونسية.واعتبر لويس كبريولي رئيس قسم مكافحة الارهاب في جهاز الاستخبارات الفرنسي (دي.اس.تي) ان "الجماعة السلفية تشكل في الوقت الراهن بالنسبة لدول المغرب العربي وافريقيا جنوب الصحراء مصدر ازعاج اكثر منها خطرا حقيقيا يهدد استقرارها".
وشدد على ان "ما اثرها على الاستقرار يعود بالخصوص الى ترويج بياناتها في وسائل الاعلام اكثر منه لنشاطاتها".من جانبه اعتبر محمد ظريف الخبير المغربي في شؤون التطرف الاسلامي ان "المخاطر قائمة لكنها نسبية خاصة وان الجماعة السلفية للدعوة والقتال تمنح الاولوية لتدريب وتجنيد المقاتلين لارسالهم الى العراق".لكنه شدد على ان "استراتيجية السلفية التي تضمن التدريب واللوجستية في المغرب العربي والساحل وتشاد، تتمثل في تجنيد السلفيين المغاربة في تنظيم واحد (..) يراد منه ان يكون فرعا للقاعدة في المغرب العربي".
واكد دبلوماسي معتمد في نواكشوط ان "موريتانيا ليست في حالة استنفار بسبب الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر ولا يبدو انها تشكل خطرا فوريا عليها" في حين اعتبر مسؤول في مجال الدفاع في مالي طلب عدم كشف هويته ان "السلفية لا تشكل خطرا على مالي" حتى وان كانت اراضي هذا البلد شاسعة وتصعب مراقبتها.
واعلن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في ايلول/سبتمبر ان الجماعة السلفية للدعوة والقتال جددت ولاءها لتنظيم اسامة بن لادن.وتشتبه واشنطن في ان الجماعة السلفية الجزائرية تبحث عن انشاء تنظيم "للقاعدة في المغرب العربي والساحل".
وتتعاون الجزائر وواشنطن حثيثا في مكافحة الارهاب الذي اصبح يشكل اكبر اهتمامات الدبلوماسية الاميركية منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.وخلال زيارتين الى الجزائر في شباط/فبراير وحزيران/يونيو اعتبر الموفد الاميركي هنري كروبمتن ومستشارة الامن الداخلي فرانسس تونسند ان من مصلحة الولايات المتحدة والجزائر وضع "استراتيجية مشتركة لمكافحة التمرد".
وخلال 2003 تبنت الجماعة السلفية عملية خطف 32 سائحا معظمهم من الالمان في اقصى جنوب الجزائر وفي مالي والنيجر. واوقف زعيم خليتها هناك حينها عمار صايفي الملقب بعبد الرزاق "البارا" (المظلي) بعد احتجاز الرهائن وسلم الى الجزائر حيث يعتقل حاليا.وخلفه "الامير" مختار بلمختار لكن السلطات الجزائرية قالت انه يقود "عصابة مجرمين" يبتزون العاملين في القطاع النفطي لحسابها الخاص.
واكدت الجزائر انه لم يبق في صفوف الجماعة السفلية سوى 300 مقاتل مسلح ينشطون في شمال البلاد لا سيما في جبال منطقة القبائل (شرق العاصمة) وانهم منقسمون.