دحلان في اشرس هجوم على حماس والجزيرة: اعدهم بالمواجهة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله (الضفة الغربية) : وجه أحد كبار مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح تهديدا مستترا لقيادة حركة حماس الحاكمة بقوله انه سيحمي أعضاء حزبه من القتل على يد حماس .وقال محمد دحلان في مدينة رام الله بالضفة الغربية انه لن يقبل أو يبقي صامتا اذا قتلت حماس أحدا من فتح. واضاف انه لا يوجد تنازل بشأن ذلك.وأردف قائلا انه اذا قتلت حماس أحدا من فتح فانه سيواجهها.
واشار الى ان لحظة "الانتصار الوطني" المتمثلة بانسحاب اسرائيل من قطاع غزة ضاعت وسط ممارسات من اسماهم بامراء الحرب ومقاتلي الحروب الذين لم يترددوا في تعكير لحظة الفرح والانتصار امام المواطن الذي اراد ان يشعر بلحظة حرية وكرامة.واشار دحلان الى ان "تنظيماتنا" على ما يبدو اعتادت على الحياة الصعبة ولم تتمكن من معايشة لحظة البناء والفرح والانتصار والنظرة الى المستقبل.
وهاجم بشدة ظاهرة اطلاق الصواريخ من بين منازل السكان واعتبر تعريض ممتلكات السكان الفلسطينيين واطفالهم لنيران الاحتلال ومدفعيته دون اية مسؤولية "عملاً جباناً" ولا يجب على الثائر ان يتنصل من مسؤولياته الدائمة امام المواطنين.واسهب دحلان في توصيف الحالة السياسية الفلسطينية وبدءاً من الفلتان الامني ايام حكومة فتح، ومروراً بفوز حماس ووصولا الى حالة الاقتتال.
وقال دحلان انه يرفض"ثقافة التكفير" و"التخوين" التي يقودها تيار دموي في حماس والتي قادت المجتمع في غزة الى ما وصل اليه" على حد قوله.وردا على سؤال اذا كان يحمل اشخاصا محددين بالاسم مسؤولية استهدافه الدائم بالاتهامات قال دحلان ان عبد العزيز الرنتيسي (قائد حماس السابق الذي اغتالته اسرائيل) كان جاري وصديقي وانا تربيت في منزله الا ان هناك تيار دموي يحكم الان في حركة حماس هو الذي لا يتردد في ذبح الفتحاويين واعدامهم بدم بارد" .
وحول الهجمة الاعلامية التي تشنها حماس ضده، اظهر دحلان عدم اكتراثه وقال :"انهم لا يهاجمونني فحسب، ولا يكفرونني فحسب وانما يهاجمون فتح ويكفرون الفتحاويين ويغالون في ذلك".ثم اضاف :"لا ابو عبير، ولا ام عبير يقررون مصير الوطن ومستقبل فتح، فهولاء مأجورون بمبلغ 2000 شيكل شهريا وعلى قادة التنظيمات ان يقرروا بصراحة اذا كانوا يريدون تحمل المسؤولية او الوقوف كمتفرجين".
وحول قناة الجزيرة ، قال "انا اعتبرها قناة الاخوان المسلمين، وهي تعمل ضد فتح وبشكل علني، وتعمل بلا خجل على اساس همزة النكرة رغم احترامي وتقديري لمراسلي الجزيرة الذين عانوا الحصار وواجهوا التحديات".
وتخوض حماس وفتح قتالا فئويا في قطاع غزة منذ ان دعا عباس الى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الشهر الماضي. وقتل 30 فلسطينيا على الاقل في أعمال العنف.ودحلان واحد من بين عدد صغير من المسؤولين الفلسطينيين الذين التقت بهم كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية خلال زيارتها للمنطقة هذا الاسبوع.وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم 86 مليون دولار لتعزيز قوات الحرس الرئاسي لعباس ولكن لم يتضح الدور الذي قد يلعبه دحلان في هذه الجهود اذا كان له دور أصلا.ومنذ فوز حماس على فتح التي كانت مهيمنة في الماضي في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل عام يتهم زعماء حماس فتح بمحاولة إقصائهم عن السلطة.وهددوا أيضا بقتل دحلان الذي يقولون انه حاول اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو حماس اسماعيل هنية.
وأنحى دحلان وفتح باللائمة على حماس في قتل العديد من أعضائها على الرغم من إعلان الجانبين انهما يحاولان تشكيل حكومة وحدة وطنية.وتناضل حماس من اجل ان تحكم منذ توليها السلطة في مارس اذار الماضي تحت وطأة العقوبات التي تقودها أمريكا والتي فرضت بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقيات السلام المؤقتة.وقال دحلان وهو إصلاحي بفتح انتقد صراحة القيادة المخضرمة لتمسكها بقبضتها على السلطة ان حركته تعترف بأنها اخطأت خلال وجودها في السلطة ولكنها تهدف الى استعادة ثقة الشعب من خلال تنفيذ إصلاحات.واضاف ان انتخابات تجري في مناطق قطاع غزة لاختيار قيادة جديدة شابة.وتوجد انقسامات بين كبار مسؤولي فتح بشأن دعم القوة العامة المتصاعدة لدحلان داخل الحركة وظهوره كزعيم مهيمن في قطاع غزة.وسئل دحلان كيف يرى دوره فقال انه عضو في فتح وسيستمر في خدمة فتح .