اسم لحود يتردد في محاكمة فضيحة العصر في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحارس الخاص لخليفة يدلي بشهادته امام القضاء
اسم لحود يتردد في محاكمة "فضيحة العصر" في الجزائر
ايلاف: مثل عبد الوهاب رضا، الحارس الخاص لعبد المؤمن خليفة، يوم الأربعاء الماضي امام القضاء الجزائريفي اليوم الثامن من المحاكمة المتعلقة بأكبر فضيحة مالية واقتصادية تشهدها الجزائر منذ استقلالها عام 1962 أو ''فضيحة القرن'' مثلما اصطلح على تسميتها. وبحسبصحيفة "لاتريبون" فقد كشف رضا عن جوانب "مثيرة" من حياة خليفة الذي يوجد حاليا في حالة فرار. و تحدث في هذا الصدد عن عقارات و شقق في مدينتي كان و باريس يمتلكها خليفة كما كشف عن هوية وسيط فرنسي من أصل لبناني كان حلقة وصل بين الرجل الذهبي و رؤساء و امراء عرب و مسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة و بريطانيا. رضا، الذي عينه خليفة حارسا خاصا له سنة 2001 مقابل اجرة شهرية بلغت 15 مليون سنتيم -150 الف دينار جزائري، قال ان مهامه كانت ذو طابع لوجيستي و تقتصر على مراقبة العاملين في بيت خليفة و تلبية كل المطالب هناك.
و في رد عن سؤال لرئيسة الجلسة، القاضية فتيحة براهيمي، قال رضا انه "كان يذهب الى الخزينة الرئيسية للمصرف لاستلام مغلفات بها اموال من عقلي يوسف، مساعد المدير المكلف بالخزينة في بنك خليفة". و اضاف رضا:" كنت استلم مغلفات بها 20 مليون سنتيم لدفع رواتب العاملين في بيت خليفة و بيت والديه. كذلك استلمت ما يقارب 150 مليون سنتيم، مليون و 500 الف دينار، في فترة عيد الأضحى لان المدير العام كان يهدي اموالا لمستخدميه و لاناس عدة".
و بحسب الشاهد فان خليفة كان يمتلك طائرة خاصة يستمعلها اثناء أسفاره الى فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة بالاضافة الى زيارات للامارات المتحدة العربية و للمملكة السعودية . من جهة اخرى، تحدث رضا عن المدعو شماخ راغد، مسؤول فرنسي، قال انه كان مستشارا رئيسيا للرجل الذهبي و موضع ثقته. و اضاف ان راغد كان له دور كبير في تعريف خليفة بشخصيات مهمة و من ثم كان له الفضل في حصول خليفة على مشروع شراء محطة لتحلية المياه في السعودية، و شراء طائرات بوينغ في دبي و مشروع قناة خليفة في فرنسا.
واكد "كان راغد، فرنسي من اصل لبناني، يتحكم في كل شيء، و كان يتقاضى اجرا من عبد المؤمن خليفة و يقدم اليه فاتورات اوروميد". راغد كان يلعب دور الوسيط في مجمع خليفة و قد قدمه الى الرئيس اللبناني اميل لحود فضلا عن امراء من الامارات المتحدة و مسؤولين في المملكة السعودية و بريطانيا و اميركا، حسب شهادة رضا.
و حول ممتلكات الرجل الذهبي، قال رضا ان خليفة اشترى 3 فيلات في كان و شقتين في باريس، و طائرة خاصة من طراز بوينغ كما اجر عدة فيلات في الجزائر. و ختم شهادته بالقول انه تلقى آخر اتصال من خليفة في فبراير 2003 من بريطانيا او فرنسا و طلب منه حينها ان يتسلم مغلفا ب500 مليون سنتيم ، 5 ملايين دينار، من عقلي غير ان هذا الاخير رفض تسليمه المبلغ.
وقد بدأت المحكمة التي تعقد جلساتها في مدينة البليدة (جنوب العاصمة) باستدعاء المتهمين الـ104 بمن فيهم رفيق الخليفة رئيس المجموعة الذي يحاكم غيابياً (مقيم حالياً في بريطانيا) ووزراء جرى استدعاؤهم كشهود، أبرزهم وزير المالية الحالي مراد مدلسي. ويواجه المتهمون 30 تهمة بينها الافلاس الاحتيالي وتشكيل عصابة لصوصية واختلاس الاموال واستغلال الثقة وتزوير المستندات واستخدام مستندات مزورة والفساد، ما يعرضهم لعقوبات بالسجن لمدة تصل الى عشر سنوات وبدفع غرامات مالية باهظة.
وستتناول المحاكمة في شقها الاول الجزء الاساسي من القضية والمتمثل في "ثغرة مالية" بقيمة 3.2 مليار دينار (نحو 320 مليون يورو) اكتشفت في الخزينة الرئيسية للمصرف اثر ضبط مخالفات في ادارة الودائع وعدم التزام المصرف بقواعد الحذر في منح القروض. وسيجري النظر لاحقا في ثلاثة جوانب اخرى من الفضيحة. ويتوقع ان يجري الاستماع الى اكثر من 300 شاهد خلال المحاكمة التي يتوقع ان تستمر عدة اسابيع.
من جانبه، قال السفير الجزائري لدى بريطانيا محمد الصالح دمبري، إن الجزائر ستتسلم قريباً خليفة من بريطانيا، مشيرا إلى أن اتفاقية تسليم المطلوبين التي ابرمها البلدان العام الماضي، لم تنشر بعد في الجريدة الرسمية ببريطانيا "وبمجرد صدورها، سيجري تسليم الشخص المطلوب".
الدينار الجزائري يساوي 100 سنتيم
100 دينار= 1.67يورو