التشيك يتظاهرون ضد الرادار الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : تظاهر العشرات من التشيك مساء اليوم في ساحة القديس فاتسلاف وسط العاصمة براغ ضد إقامة رادار أميركي خاص بقاعدة الاعتراض الصاروخية التي يريد الأميركيون إقامتها في وسط أوروبا وعلى الأرجح في بولندا المجاورة . وقد أراد المنظمون لهذه المظاهرة التي تعتبر الأولى التي تجري في تشيكيا بعد إعلان رئيس الحكومة مبريك توبولانيك يوم السبت أن الأميركيين قد طلبوا من تشيكيا بدء التفاوض بشان إمكانية نصب الرادار في تشيكيا أرادوا التوجه إلى السفارة الأميركية في براغ غير أن الشرطة أقنعتهم بعدم التوجه .
ويقول المنظمون لهذه لفعالية من المبادرة المدنية التي تحمل تسمية لا للقواعد أنهم ضد نصب الرادار في تشيكيا لأنه يجعلها عرضة للتهديد لان الرادار يكون عادة عين القاعدة الصاروخية وأكدوا أن الآلاف من التشيك قد وقعوا على العريضة التي ينظمونها ضد القاعدة الأميركية . في هذه الأثناء قالت الناطقة الصحفية باسم الحزب الشيوعي التشيكي المورافي المعارض مونيكا هورجني أن حزبها يطالب بتنظيم استفتاء في البلاد بخصوص الرادار مشددة على أن هذا الأمر يعتبر ضروريا لأنه يمس المصالح الحيوية للجمهورية التشيكية .
وأشارت إلى أن القواعد الأميركية تخضع لقوانين الولايات المتحدة مما يعني أن القوانين التشيكية لن تسري عليها كما أكدت أن التجارب المختلفة من العالم تشير إلى أن فرص العمل للمواطنين المحليين في مكان وجود القاعدة لا ترتفع أبدا بشكل ملموس. ونفت ما يقوله ممثلو اليمين التشيك وأيضا الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض بان إقامة الرادار في تشيكيا سيكون مكسبا لها منبهة المواطنين التشيك بان الرادار هو خطر بنفس مقدار القاعدة الصاروخية المضادة .
وأكدت أن تشيكيا تقع عليها التزامات في إطار التحالفات الموجودة فيها في إشارة إلى حلف الناتو والاتحاد الأوربي ولذلك رأت أنه من عير المنطق التوقيع على اتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة بهذا المجال . ودعا الحزب الشيوعي المواطنين التشيك إلى الانضمام بتواقيعهم إلى العريضة التي وزعها منذ عدة اشهر والتي وقع عليها حتى الآن أكثر من 55000 تشيكي والتي تدعو إلى رفض إقامة القاعدة أو أي أجزاء منها في تشيكيا .
يذكر أن الحزب المدني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم في تشيكيا يوافق على نصب الرادار مع حزب الشعب ومع الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض فيما يعارض ذلك بقوة الحزب الشيوعي .