الجزائريين والفرنسيين نحو تخطي تقلبات التاريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: دعا رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية جان لوي دوبريه اليوم الاحد الجزائريين والفرنسيين الى "تخطي تقلبات التاريخ" للتوصل الى "حلم مستقبلي مشترك". وفي كلمة امام حوالى 300 نائب في الجمعية الوطنية الشعبية الجزائرية، قال دوبريه "كل دولة كبيرة عليها ان تتحمل مسؤولية تاريخها، الصفحات المجيدة كما الصفحات المظلمة" مضيفا ان "فرنسا وكما الدول الاخرى لا تشذ عن هذه القاعدة".
واشار الى ان فرنسا والجزائر "لا يمكنهما كما انه لا يجوز لهما ان ينسيا تاريخهما المشترك". واضاف "امل من كل قلبي ان يأتي اليوم الذي لا يشكل فيه هذا الماضي اي حذر للاعداد من اجل المستقبل". وعاد دوبريه وهو اول رئيس جمعية وطنية فرنسية يزور الجزائر منذ استقلالها عام 1962، الى الجدل الذي دار حول قانون 23 شباط/فبراير 2005 والذي يمجد احد بنوده "الدور الايجابي" للاستعمار وكان السبب في تأخير التوقيع على اتفاقية الصداقة الجزائرية الفرنسية.
وقال ان هذا القانون "اثار سوء تفاهم وانقسامات لم تكن بالتالي في نية المشترع". واضاف "يجب ان نشجع ونستمر في خطوة مطلوبة وصعبة للتوصل الى الحقيقة والتي ستؤدي مع الوقت الى التقارب بين المفوهمين للتاريخ" داعيا الى تشكيل "لجنة مشتركة فرنسية جزائرية للعمل معا حول هذه الفترة من التاريخ".
وكان دوبريه اعلن اثر لقاء مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شارك فيه رئيس الجمعية الشعبية الوطنية الجزائرية عمار سعداني أنه من "المهم" ان تكون لنا علاقات "ثقة" مع الجزائر. واكد ان "العلاقات بين البلدين هي على ما يرام". واضاف "بالنسبة لنا، من المهم ان تكون لنا علاقات ثقة مع اصدقائنا الجزائريين لا سيما على المستوى البرلماني". واوضح ان "المحادثات مع رئيس الجمهورية اتسمت بالصراحة"