ضغوط على كاتساف من اجل الاستقالة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: تكثفت الضغوط على الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف لحثه على الاستقالة بعد ان قرر المدعي العام الاسرائيلي مناحيم مزوز توجيه الاتهام اليه في قضية اغتصاب وتحرش جنسي فيما من المتوقع ان يوضح الرئيس نواياه الاربعاء. واعلنت المتحدثة باسم الرئيس لوكالة فرانس برس ان كاتساف الذي يعتبر منصبه بروتوكوليا بصورة اساسية "سيعقد مؤتمرا صحافيا في الساعة19:30 (17:30 تغ) في مقر الرئاسة".
وجاء في بيان اصدره المدعي العام ان لائحة الاتهام ستشمل تهم الاغتصاب والمضايقة الجنسية وعرقلة سير القضاء وتهديد شهود، وهي سابقة في تاريخ اسرائيل التي يواجه عدد من قادتها مشكلات مع القضاء. ويشتبه بان كاتساف الذي اكد على الدوام براءته، اغتصب موظفة سابقة في فترة توليه وزارة السياحة بين 1998 و1999 وتحرش جنسيا بثلاث موظفات اخريات في الرئاسة .
غير انه يمكن قبل توجيه التهمة رسميا اليه عقد جلسة استماع يسمح فيها لكاتساف ومحاميه عرض موقفه امام المدعي العام الذي يقوم ايضا بمهام المستشار القانوني للحكومة سعيا لاقناعه بالعدول عن قراره. ولم يحدد تاريخ جلسة الاستماع هذه واعلن ديفيد ليباي احد محامي كاتساف الثلاثاء ان الرئيس الاسرائيلي "سيسعى جاهدا لاثبات براءته".
وشبه كاتساف (61 عاما) الذي تنتهي ولايته الرئاسية البالغة سبع سنوات بشكل طبيعي في تموز/يوليو، قضيته بقضية الفريد دريفوس الضابط اليهودي في الجيش الفرنسي الذي اتهم بالخيانة من باب الخطأ، واعتبر انه ضحية حملة افتراءات. ولم تنتظر الصحافة والطبقة السياسية ان يوضح موقفه فبادرت بدعوته الى الاستقالة.
ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت في صفحتها الاولى صورة لكاتساف تحت عنوان "استقل". وقال يوسي بيلين زعيم حزب "ميريتس" اليساري العلماني للاذاعة العامة "عليه ان يستقيل (..) من حقنا كمجتمع ان نقول له انه لم يعد رئيسنا ولم يعد من الممكن تعليق صورته في المدارس". وباشر حزب ميريتس جمع اصوات عشرين نائبا للدعوة الى اجتماع اللجنة البرلمانية في الكنيست من اجل مباشرة اجراءات الاقالة.
ويتحتم من اجل اقالة الرئيس الحصول على موافقة تسعين نائبا من اصل 120 خلال جلسة عامة، وفق آلية لم يسبق ان طبقت في تاريخ اسرائيل. وقال غيدون سار رئيس كتلة الليكود (معارضة يمينية) البرلمانية "على الرئيس ان يستقيل، هذا كل ما في الامر. آمل ان يتخذ قرارا بهذا الصدد في الساعات المقبلة والا فان الكرة ستكون في ملعب الكنيست". وعبر محمد بركة رئيس اللائحة الشيوعية العربية "حداش" عن الموقف نفسه. وقال "ان مهام كاتساف رمزية لكنه لم يعد في وسعه الاضطلاع بها نظرا الى الشبهات الخطيرة التي تحوم حوله".
ويتوقع مزوز من الرئيس بحسب مكتبه ان يعلن الاربعاء تعليق مهامه بموجب تعهد قطعه احد محاميه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر امام المحكمة العليا في حال تقرر فعليا توجيه التهمة رسميا اليه. وفي حال عمد كاتساف الى الاستقالة، فسوف توكل مهامه موقتا الى رئيسة الكنيست داليا يتسيك. واعلن عدد من الشخصيات منذ الان عزمهم على الترشح لخلافة كاتساف. ويتم انتخاب الرئيس بغالبية اعضاء الكنيست.
ومن ابرز المرشحين رئيس الكنيست السابق روفن ريفلين احد "صقور" الليكود، والنائبة العمالية كوليت افيتال ونائب رئيس الوزراء شيمون بيريز (84 عاما). ومن سخرية القدر ان بيريز احد ابرز الشخصيات على الساحة السياسية الاسرائيلية والحامل جائزة نوبل للسلام هزم قبل سبع سنوات امام كاتساف، السياسي الباهت في تكتل الليكود، ما شكل مفاجأة كبيرة في اسرائيل.