أخبار

إحتفالات الثورة في إيران نووية هذا العام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طوافة إيرانية فوق مصانع اليورانيوم في نطنز طهران: تبدأ ايران الخميس الاحتفالات بذكرى الثورة الاسلامية عام 1979 فيما وعد مسؤولون بالكشف بهذه المناسبة عن تطور مهم في برنامج طهران النووي الذي يثير جدلا كبيرا ونزاعا مع الاسرة الدولية.وتنتهي الاحتفالات الممتدة على مدى عشرة ايام والمعروفة ب"عشارية الفجر" في الحادي عشر من شباط/فبراير يوم سقوط نظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة.وكان المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام اعلن في نهاية كانون الاول/ديسمبر ان ايران ستغتنم هذه الفترة للاعلان عن تطور مهم في برنامجها النووي.وكان مجلس الامن الدولي صوت في كانون الاول/ديسمبر على فرض عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وتنطلق "عشارية الفجر" الخميس في تمام الساعة 33،9 بالتوقيت المحلي وهي تحديدا الساعة التي حطت فيها طائرة في طهران تقل آية الله روح الله الخميني القادم من فرنسا.وستطلق في هذه اللحظة صفارات المصانع واجراس المدارس وابواق القطارات والسفن الايرانية في جميع انحاء البلاد.

ومن المطار توجه مؤسس الجمهورية الاسلامية مباشرة الى مقبرة بهجت الزهراء في طهران وخطب هناك في الحشود معلنا سقوط حكومة الشاه وقيام حكومة اسلامية، وقد اقيم نصب في الموقع الذي القى فيه كلمته، يزين كل سنة في هذه الذكرى بالزهور.وهناك سيلقي رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني في افتتاح الاحتفالات الخميس خطابا مهما فيما يلقي الرئيس محمود احمدي نجاد خطابا في ختام العشارية في 11 شباط/فبراير في ساحة ازادي (الحرية).

أحمدي نجاد: أنا المسؤول عن السياسة النووية

ومن المتوقع ان يعلن احمدي نجاد الخبر المرتقب بشان البرنامج النووي الايراني. وصرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يواجه انتقادات لانتهاجه سياسة مواجهة بشأن الملف النووي، انه هو من "يعلن" السياسة التي يقررها المرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي، على ما ذكر التلفزيون الرسمي الايراني اليوم الاربعاء.وقال احمدي نجاد خلال جلسة مجلس الوزراء ان "السياسة العامة للبلاد يحددها المرشد الاعلى ومن واجب الحكومة تطبيقها".واضاف "على حكومة الجمهورية الاسلامية تطبيق هذه السياسات ورئيس الجمهورية يعلن موقف ايران على الصعيد النووي بصفته مسؤولا عن السلطة التنفيذية".

وتابع "على الشعب الايراني ان يدافع بمشيئة الله وبحكمة ومقاومة عن حقوقه المطلقة وهو سيحتفل خلال عشرية الفجر بتحقيق حقوقه كاملة على صعيد الطاقة النووية السلمية".

وافاد مسؤول في وزارة الثقافة ان فرقة اوركسترا من مئة موسيقي ستعزف بهذه المناسبة سمفونية "نووية" في ساحة ازادي.غير ان مصدرا حكوميا طلب عدم كشف هويته افاد ان احمدي نجاد قد يصدر اعلانه بشأن الملف النووي قبل حلول اليوم الاخير من الاحتفالات، بدون ان يكشف اي تفاصيل.ويخصص كل يوم من ايام عشارية الفجر لموضوع محدد مثل الشباب والقوات المسلحة والايمان والشهادة والمقاومة ومكافحة الاضطهاد وغيرها.

وذكر نائب وزير الخارجية مهدي مصطفوي في نهاية كانون الاول/ديسمبر ان العشارية ستشهد اطلاق "المرحلة الاولى من انتاج الوقود النووي للحاجات الصناعية".وفي هذا التعليق اشارة الى اعلان ايران اخيرا عزمها على تثبيت ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي لانتاج اليورانيوم المخصب في موقع نطنز (وسط) حيث تقوم حتى الان بتشغيل 328 جهازا.وتسمح عمليات تخصيب اليورانيوم بانتاج الوقود لمحطة نووية، غير انه يمكن استخدامه في حال تخصيبه بنسب عالية لصنع قنبلة ذرية.

وتبقى قدرة ايران الحالية على التخصيب محدودة جدا وتقتصر على اغراض البحث العلمي غير ان القوى الغربية الكبرى تخشى ان يبدأ النظام الايراني بالتخصيب على نطاق واسع في حال سيطر على دورة الوقود النووي.وادلى مسؤولون ايرانيون اخيرا بتصريحات متناقضة بشأن تثبيت الطاردات المركزية الجديدة، حيث اكد احدهم بدء عملية التثبيت فيما افاد آخر ان اعلانا سيصدر لاحقا بهذا الصدد.

ولم تبد ايران اي نية في الامتثال لمطالب مجلس الامن بتعليق تخصيب اليورانيوم، ما يعرضها لعقوبات جديدة اعتبارا من منتصف شباط/فبراير عند تسليم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريره الى مجلس الامن لتقويم التزام طهران بواجباتها.

مسؤول ايراني محافظ يدعو الى الحوار بين "ايران النووية" والولايات المتحدة

إلى ذلك دعا المسؤول الايراني المحافظ محمد جواد لاريجاني في حديث مع وكالة الانباء الايرانية الى اقامة "حوار" بين "ايران النووية" والولايات المتحدة لتسوية الازمة النووية.ومحمد جواد لاريجاني نائب وزير الخارجية السابق هو شقيق علي لاريجاني المسؤول عن المفاوضات حول الملف النووي الايراني.وقال محمد جواد لاريجاني "يجب، كدولة نووية، التفاوض مع الجميع بما في ذلك مع الد خصومنا اي الولايات المتحدة والانضمام الى نادي الدول النووية".واضاف "لا احد يدعو ايران للانضمام الى نادي الدول النووية وبالتالي علينا الدخول من النافذة (...) لانهم بالطبع لن يفتحوا لنا الباب".

واوضح ان الدول النووية كانت ترفض فتح حوار مع ايران بوصفها دولة نووية.وقال لاريجاني "اذا تفاوضت (الدول النووية) مع ايران كدولة نووية فلن تعود بالتالي مسألة تعليق (انشطة التخصيب) ذات اهمية"، مؤكدا ان الدول الغربية كانت تطالب ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم لمنعها من "الانضمام الى نادي الدول النووية".واعتبر ان مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم يجب الا تصبح من "المحرمات" في حال قبول ايران عضوا في "نادي الدول النووية".وكان مجلس الامن الدولي صوت في 23 كانون الاول/ديسمبر على قرار يفرض عقوبات على ايران في مجالات محددة بعد رفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف