بريطانيا: توقيف 9 أشخاص للإشتباه بالتخطيط لقطع رأس جندي مسلم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: اعتقلت الشرطة البريطانية الاربعاء تسعة اشخاص معظمهم بريطانيون من اصل باكستاني بموجب قانون مكافحة الارهاب في مدينة برمنغهام للاشتباه بانهم كانوا يخططون لخطف شخص هو على الارجح جندي مسلم وقطع رأسه "على الطريقة العراقية"، بهدف نشر نوع جديد من الارهاب في بريطانيا.وفي العملية التي وصفها مسؤولون بريطانيون بانها "كبيرة جدا جدا" خطط المشتبه بهم بنشر عملية الاعدام على الانترنت كما حدث مع الرهائن الغربيين في العراق.
وقال المشتبه بهم ان الهدف كان جنديا مسلما في العشرينات من العمر قام المحققون بتحذيره مؤخرا ووفروا له الحماية فيما كانت الشرطة تقوم بعملية الاعتقال في مدينة برمنغهام وسط بريطانيا.وصرح مصدر امني لوكالة فرانس برس "كان ينوي المشتبه بهم قطع رأس المخطوف ونشر العملية على الانترنت من خلال شريط فيديو يتم اعداده منزليا".وجرى اعتقال ثمانية من المشتبه بهم في مداهمات جرت فجرا في انحاء من المدينة التي تسكنها غالبية من المسلمين، وذلك بعد ستة اشهر من التحقيقات. واغلقت الشرطة العديد من شوارع المدينة لمعظم ساعات اليوم.
وفي تطور سريع للاحداث اعتقل المشتبه به التاسع في وقت لاحق من اليوم على طريق سريع في منطقة برمنغهام.ورفض وزير الداخلية جون ريد الكشف عن مزيد من التفاصيل حول المشتبه بهم، الا انه اكد على ان التهديد الارهابي الذي تواجهه بريطانيا "حقيقي وخطير".ولا تزال البلاد في حالة تاهب منذ التفجيرات الانتحارية في لندن التي استهدفت وسائل النقل البريطانية في تموز/يوليو 2005 وخلفت 56 قتيلا.وفي حال تاكيد خطط المشتبه بهم لتنفيذ وتصوير وبث عملية خطف وقطع رأس في بريطانيا، فان ذلك سيدفع الى رفع درجة التاهب الى مستوى جديد.
وتصنف اجهزة الاستخبارات الداخلية البريطانية (ام آي 5) مستوى الانذار من التهديد الارهابي حاليا ب"الخطير" وهي الدرجة الثانية على سلم من خمس درجات، ما معناه انه من "المرجح جدا" وقوع اعتداء.وقالت شرطة "وست ميدلاندز" ان المشتبه بهم اعتقلوا "للاشتباه بالتخطيط والاعداد والتحريض على اعمال ارهابية بموجب قانون مكافحة الارهاب 2000"، فيما ذكرت وزارة الداخلية ان عملية الاعتقال كانت جزءا من "عملية على مستوى البلاد".
وذكرت المتحدثة باسم الداخلية "نستطيع ان نؤكد ان عملية كبيرة لمكافحة الارهاب وقعت في وقت سابق من اليوم قادتها شرطة وست مدلاندز".وفي مؤتمر صحافي عقد بعد ظهر اليوم اكد رئيس الشرطة الذي يتولى التحقيق على خطورة التهديد.وقال ديفيد شو للصحافيين في برمنغهام في وسط بريطانيا "نحن في بداية عملية تحقيق كبيرة جدا"، مضيفا ان "التهديد الارهابي لا يزال حقيقيا جدا".وتابع "انها عملية خطيرة لم تنته باي حال"، مشيرا الى توقيف شخص تاسع على طريق سريع في منطقة برمنغهام.
وصرح انصار علي خان المستشار العمالي في بلدية برمنغهام لفرانس برس ان المعتقلين بمن فيهم من اعتقلوا في حي "آلوم روك" وحي "سباركهيل"، هم بريطانيون من اصل باكستاني.وفتشت الشرطة مكتبة اسلامية واحدة على الاقل.وقال انصار ان "الجالية لا تعلم ما يحدث (...) وبصفتي عضوا في مجلس البلدية، فعلى رأس اولوياتي الحفاظ على السلام والهدوء في المجتمع (...) يسود شعور بالصدمة والقلق بين اعضاء الجالية لان ما حدث كان مفاجئا جدا".واعرب عدد من سكان الحيين اللذين تسكنهما غالبية من اصول اسيوية ولا سيما من باكستان، عن قلقهم من تاثير عمليات الاعتقال على الجالية.وقال شابير حسين نائب رئيس مجلس ادارة مركز الوم روك الاسلامي "حتى لو ثبت ان هذا الشخص غير مذنب غدا، فان الناس لن يزوروا متاجرنا غدا. ولن يحضروا الى منطقتنا".واضاف ان "هذا مضر بالاندماج وبالجالية".
وقال رئيس الشرطة انه يدرك مخاوف الجالية الاسلامية.واوضح "نعتقد انه من الضروري اشراكهم في ما نقوم به بالقدر الممكن. وهم يفهمون الاسباب التي تدفعنا للقيام بما نقوم به كما انهم قادرون على الحضور الينا والتعبير عن مخاوفهم".وتاتي اعتقالات الاربعاء بعد ان اعتقلت الشرطة خمسة اشخاص في مداهمات في مانشستر شمال غرب انكلترا وهاليفاكس في وست يوركشاير المجاورة في 23 كانون الثاني/يناير.
330 مسلما في الجيش البريطاني
يخدم حوالى 330 مسلما في الجيش البريطاني، اي ما يعادل اقل من 2،0% من مجمل عديده.واعلن اليوم الاربعاء في برمنغهام عن احباط مؤامرة لاغتيال شخص مسلم يبدو انه احد هؤلاء الجنود، الامر الذي كان من شانه، لو حصل، ان يترك انعكاسات واسعة في المجتمع البريطاني.
وتم توقيف ثمانية بريطانيين من اصل باكستاني قالت مصادر امنية انهم كانوا يخططون لخطف جندي بريطاني مسلم ثم قطع راسه وبث شريط مصور عن عملية اعدامه على الانترنت.وبحسب ارقام وزارة الدفاع، فان 250 مسلما من 330 يخدمون في سلاح البر.
ويمثل المسلمون نسبة تقل عن 2،0% من عديد الجيش المؤلف من 180690 عنصرا.وتسعى وزارة الدفاع الى تجنيد عدد اكبر من المسلمين ومن الاقليات الاتنية والدينية.وتقول الوزارة على موقعها على الانترنت ان المسلمين يمكنهم، في حال انخراطهم في الجيش، ان يبقوا على "لحى قصيرة ومرتبة"، وهو امر غير مسموح لغيرهم، وان في امكان المسلمات عادة ارتداء السروال بدلا من التنورة التي هي الزي العسكري الرسمي لغير المسلمات في الجيش البريطاني.والضابط المسلم الاعلى رتبة في الجيش البريطاني حاليا هو الاميرال امجد حسين من اصل باكستاني.
في تموز/يوليو 2006، قتل المسلم الاول في الجيش البريطاني، الكابورال جبرون هاشمي (24 عاما)، في اطار الحرب على الارهاب في افغانستان خلال هجوم نفذته حركة طالبان.وقالت عائلته في حينه "كان يشعر انه مميز بتمثيل الجيش كبريطاني من اصل باكستاني وكمسلم، وكان يريد استخدام ماضيه ووظيفته من اجل تقديم مساهمته في وقت يحصل نقص في التفاهم بين الثقافات والايديولوجيات والهويات الدينية".وولد هاشمي في بيشاور على الحدود الباكستانية الافغانية. وهاجر الى بريطانيا مع عائلته وهو في الثانية عشرة وانضم الى الجيش في 2004.وعند موته، نشرت مجموعة اسلامية بريطانية تطلق على نفسها اسم "الغرباء" صورته على موقعها على الانترنت محاطا بالسنة من نار، واصفة اياه بانه "خائن مرتد عن الاسلام".