بدء القمة بين الكوريتين في بيونغ يانغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اميركا توافق على الاتفاق حول ملف كوريا النووي
كوريا الشمالية تتوقع شطب اسمها عن لائحة الإرهاب
بيونغ يانغ تطالب بوقف السياسة العدائية لواشنطنالرئيس الكوري الجنوبي يدخل كوريا الشمالية مشيا
سيول: بدأت القمة الاولى من نوعها بين الكوريتين منذ سبعة اعوام، اليوم الاربعاء في بيونغ يانغ، كما افادت معلومات مجموعة من الصحافيين في العاصمة الكورية الشمالية. وقد التقى رئيس كوريا الجنوبية روه مون-هيون والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل في المقر الذي ينزل فيه روه في بيونغ يانغ. ولم يعلن عن جدول اعمال لهذه القمة الثانية فقط في تاريخ الشمال الشيوعي والجنوب الرأسمالي. لكن سيول اوضحت ان السلام والتنمية سيكونان الموضوعين الاساسيين للاجتماع الذي يستمر ثلاثة ايام بين زعيمي البلدين اللذين مازالا نظريا في حالة حرب. واعلن مصدر رسمي كوري جنوبي ان الزعيم الكوري الشمالي طلب من رئيس كوريا الجنوبية تمديد زيارته يوما واحدا لبيونغ يانغ حيث يعقدان قمة.وقد شدد الرئيس روه الاثنين على رغبته في السلام مع الشمال. وما زال البلدان في وضع مبهم اذ لم يعقدا سوى هدنة وليس معاهدة سلام في نهاية الحرب بينهما من 1950 - 1953. وقال روه قبيل انطلاقه الى العاصمة الكورية الشمالية "سأعطي احلال السلام في شبه الجزيرة الكورية الاولوية".
وكان الرئيس روه اجتاز مشيا، في خطوة بالغة الرمزية، خط التماس الذي يفصل بين الكوريتين، وهو آخر معالم الحرب الباردة، مؤكدا بذلك رغبته في المصالحة مع النظام الشيوعي. لكن الرئيس الكوري الجنوبي يفترض الا يسعى إلا الى اعلان سلام مشترك، لان معاهدة رسمية تنهي حالة الحرب تتطلب ايضا توقيعي الولايات المتحدة والصين.
ويفترض ان تطرح في اللقاء مساعدة نظام بيونغ يانغ الذي غالبا ما يواجه صعوبات في تأمين المواد الغذائية للسكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة. وسيستمر اللقاء الاول بين الزعيمين صباح اليوم الاربعاء نصف ساعة، على ان يلتقيا بعد الظهر حوالى ثلاث ساعات، كما افادت المعلومات الصحافية.
وأقام إيل اسقبالا رسميا للرئيس الكوري الجنوبي دام نحو 12 دقيقة حيث تصافحا واستعرضا حرس الشرف. لكن لم تعقد في اليوم الأول جلسة محادثات موسعة بين الزعيمين،فقد عقدت هذه الجلسة بين الرئيس الكوري الجنوبي وكيم يونج نام نائب الزعيم الشمالي والمرشح بقوة لخلافته. وأقام نام مأدبة غداء للرئيس الزائر أعربا خلالها عن أملهما في أن تساهم أعمال القمة في تسريع عملية السلام والتعاون من أجل الرخاء في شبه الجزيرة الكورية.
وأثناء رحلة الرئيس الجنوبي إلى كوريا الشمالية، توقف الموكب الرئاسي في المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح للسماح للرئيس وزوجته بعبور الخط الفاصل بين البلدين على الأقدام، وهي أول مرة يقوم فيها قائد كوري جنوبي بهذه الخطوة. ومشى هيون وزوجته على شريط بلاستيكي مثبت على الأرض كُتب عليه عبارتا "السلام والازدهار". وقد قال الرئيس الكوري الجنوبي عند عبوره الحدود " آمل بعد عبوري خط الحدود أن يحذو حذوي المزيد من الكوريين. هذا الخط سيزول تدريجيا وسيسقط الجدار."
مسار المصالحة
وأكد روه ميون رغبته في أن تطلق هذه القمة عملية سلام حقيقة بين شطري الجزيرة الكورية اللذين مازالا رسميا في حالة حرب منذ نهاية الحرب عام 1953 التي أدت لتقسيم الجزيرة. وترى سول أن مسار المصلحة الحالي لم يحقق التقدم المنشود في تخفيف حدة التوتر الموروث منذ فترة الحرب الباردة. وتنتهي ولاية مو هيون رسميا في فبراير/شباط الماضي وقد واجهت زيارته لبيونج يانج انتقادات داخلية شديدة من المعارضة المحافظة بقيادة الحزب الوطني الذي يبدي زعماؤه شكوكا بشأن نوايا كوريا الشمالية.
ويقول مراسل بي بي سي في سول جون سودويرث ان بعض المراقبين يشكون في أن لدى كيم أي ميل للمصالحة مع كوريا الجنوبية. وذكر المراسل ان المراقبين يعتقدون أن زعيم كوريا الشمالية يرغب في انتزاع مساعدات اقتصادية اضافية تحت التهديد العسكري.
وخلال السنوات الماضية أدت مصحادثات بين الجانبين إلى اتفاقات على ربط الطرق وخطوط السكة الحديدية كما تم جمع شمل عائلات كان أفرادها موزعين بين البلدين. وقد أعلنت الولايات المتحدة تأييدها لعقد هذه القمة وأعربت عن أملها في أن تسفر عن تقدم باتجاه تفكيك برنامج التسلح النووي لكوريا الشمالية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إنه يجب انتظار النتائج التي ستسفر عنها القمة، وأعربت عن أملها في أن تساهم في تحقيق السلام والأمن بشبه الجزيرة الكورية.