أخبار

المالكي : ضرب ايران سيكون كارثة على العراق والمنطقة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد ضرورة بناء جيش وطني بعيدا عن الطائفية والعرقية
المالكي : ضرب ايران سيكون كارثة على العراق والمنطقة
أسامة مهدي من لندن:
اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان أي ضربة اميركية لايران ستشكل كارثة على العراق والمنطقة والعالم واكد رفض تقسيم العراق واشار الى ان شركة بلاك ووتر الاميركية الخاصة متورطة بقتل 190 عراقيا وألمح الى إمكانية تنفيذ احكام الإعدام بثلاثة مدانين في قضية الانفال لإبادة الاكراد يمكن ان تنفذ بعد شهر رمضان الحالي واشار الى ضرورة ان يكون الجيش العراقي لكل العراقيين وان يتم بناؤه على أسس وطنية بعيدا عن العرقية والطائفية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ارسل مكتبه الاعلامي نسخة صوتية مسجلة له إن توجيه ضربة عسكرية لايران سيشكل كارثة على العراق والمنطقة والعالم. وشدد على ضرورة حل المشاكل بين ايران والولايات المتحدة بالحوار. وانتقد معالجة الاعلام لهذه القضية وقال ان الاعلام يضخم مسألة الأزمة الايرانية لكن رغم ذلك ربما يكون من الوارد توجيه ضربة عسكرية الى ايران وهذا ما لانتمناه لأنه لن يكون كارثة على العراق وحده وانما على المنطقة بأسرها والعالم لان منطقة الشرق الاوسط هي محط اهتمام العالم كله وتوجيه ضربة عسكرية ستزعزع الامن والاستقرار في المنطقة. واشار الى ان الحل الصحيح للازمة الناتجة من الملف النووي الايراني يجب ان يكون عبر الحوار والحلول السلمية. وعن موقف حكومته من القرار الذي اصدره مجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء الماضي بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات شيعية وسنية وكردية اوضح المالكي ان هذا القرار اثار زوبعة من الانتقادات. وقال إن الحكومة اوضحت وجهه نظرها بالقرار امس حيث اكدت رفضه واعتبرت انه يتناقض مع سيادة العراق والدستور العراقي الذي ينص على نظام فيدرالي اداري وليس عرقيا او قوميا.. وقال" وهذا ما نرفضه كون مشروعنا السياسي يحث على الوحدة الوطنية وعملنا ينصب في القضاء على الطائفية وهو ماحصل في الفترة الاخيرة".
واضاف المالكي ان الطائفية تم القضاء عليها في العراق باستثناء الطائفية السياسية التي يحاول ان ينتفع بها البعض ويبني على اساسها برامجه السياسية بعيدا عن المشاريع الوطنية التي تخدم العراق. وقال ان المواطن العراقي اصبح واعيا بتلك البرامج ويرفضها ويبحث الآن عن البرامج الوطنية وليس الطائفية. وحول قضية تنفيذ حكم الاعدام بالمدانين الثلاثة في قضية الانفال ورفض الرئيس طالباني ونائبه طارق الهاشمي هذا التنفيذ الذي تصر المحكمة الجنائية العليا على اجرائه قال المالكيان مسألة تطبيق الاحكام بحق المتهمين في قضية الانفال بقي كما هو.. موضحا "لم نكن نريد العجلة في التنفيذ او القيام بعملية قد تحسب على انها عملية انتقام ", واشار الى ان هناك اشكالا قد حصل خلال تصويت مجلس النواب على أصول المحاكمات الجزائية مؤخرا وهل ان الامر بحاجة الى تصديق هيئة رئاسة الجمهورية ام لا.. وهل يحق لها مراجعة القرارات التي اكتسبت الدرجة القطعية. واضاف ان المحكمة الاتحادية أشارت الى ان القانون يشمل المحاكم "وتقديرنا ان المسألة أصبحت كما كانت سابقا موضحا عدم وجود رغبة في تنفيذ احكام الإعدام في شهر رمضان المبارك. واوضح ان جهودا تبذل لايجاد مخرج قانوني لهذا الامر مشددا على رفض الحكومة لتسييس القضاء. وكانت الهيئة التمييزية في المحكمة الجنائية العليا قضت الشهر الماضي بالتصديق على أحكام الاعدام التي صدرت بحق المتهمين بقضية الانفال وهم كل من سلطان هاشم وزير الدفاع الاسبق وحسين رشيد محمد معاون رئيس أركان الجيش السابق وعلي حسن المجيد الملقب ابن عم الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين. ويرفض الرئيس العراقى جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي المصادقة على تنفيذ عقوبة الإعدام بالمدانين في قضية الأنفال.. لكن المحكمة الاتحادية عقدت الامر اليوم واصدرت قرارا مزدوجا سيثير اشكالات عدة حيث نصت من جهة على ضرورة مصادقة الرئاسة على التنفيذ وصدور قرار جمهوري بذلك وعدم تغيير الاحكام والتدخل في شؤون المحكمة.
وفي ما يخص قضية شركة " بلاك ووتر" الاميركية للحراسة الخاصة والتحقيق مع عناصرها في ضلوعهم مؤخرا بقتل 11 عراقيا في ساحة النسور في بغداد اشار المالكي الى ان الملاحقة القضائية مستمرة للشركة حول انتهاكاتها وان تلك الملاحقة لم تقتصر على الجريمة التي حصلت في ساحة النسور وانما كشفت التحقيقات ان الشركة متورطة بقتل 190عراقيا.
وأضاف ان اجراءات تحقيقية جارية في بغداد واخرى في واشنطن . وقال " بالتأكيد لن تجعل هناك مجالا لعمل تلك الشركة في العراق وان الاجراءات والصلاحيات الخاصة بعمل كل الشركات الامنية في العراق هي الاخرى ستخضع للتعديل والملاحظة." المالكي يجتمع مع البارونة نيكلسون
ومن جهة اخرى اجتمع المالكي مع البارونة الانكليزية ايما نيكلسون عضو البرلمانين البريطاني والاوروبي والناشطة في حقوق الانسان واشاد بدورها في مساندة الشعب العراق وقال انها "كانت صديقة للشعب العراقي في الايام الصعبة ومهتمة بقضية الاهوار وتدير مؤسسات انسانية لصالح الشعب العراقي". واضاف "يهمنا كثيرا الحفاظ على صورة الاسلام في الخارج التي حاول بعض المنحرفين تشويهها عبر ممارسات وافعال لاتمت إلى الاسلام بصلة ،كما دعا سيادته الى تكامل الحضارات وتجاوز الحساسيات.

وعبر عن رغبته في ان يكون للمؤسسات الصحية الاوروبية دور في العراق والمزيد من اللقاءات و تشكيل لجان مشتركة للتواصل والبحث في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والاستفادة من التجربة الغنية للدول الاوروبية . من جهتها اعربت نيكلسون عن سعادتها بلقاء رئيس الوزراء وانها جاءت لتنقل لسيادته رسالة تأييد وتحية من رئيس الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ورغبته في التعاون مع العراق وتطوير العلاقات البرلمانية وإشاعة أجواء الحوار وتقريب وجهات النظر حول القضايا التي تهم الجانبين. ومن المنتظر ان تدلي نيكلسون يوم غد بشهادتها في محكمة الانتفاضة الشعبية جنوب العراق عام 1991 حيث انها كانت شاهدة على الممارسات القمعية للنظام السابق ضد العراقيين من خلال زياراتها المتعاقبة انذاك لمخيمات اللاجئين في دول الجوار. المالكي يؤكد ضرورة بناء الجيش العراقي بعيدا عن الطائفية
ومن جانب اخر أكد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري كامل المالكي ضرورة ان يكون الجيش العراقي لكل العراقيين وان يتم بناؤه على أسس وطنية بعيدا عن العرقية والطائفية.
جاء ذلك خلال رعاية المالكي لمؤتمر الاكتفاء الذاتي لوزارة الدفاع الذي اقيم في مقر الوزارة صباح اليوم وحضره قادة الجيش بصنوفه كافة. واشاد المالكي بالنتائج الايجابية الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة في معركتها ضد الارهاب مؤكدا ان شوكة الارهاب والطائفية قد كسرت وهو مايعد ثمرة للتعاون والتنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية فضلا عن تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية. واكد ضرورة ضبط الامن وتحقيق الاستقرار في كافة انحاء البلاد لتبدأ بعدها عملية البناء والاعمار وتقديم الخدمات للمواطنين. وتطرق الى اهمية الاكتفاء الذاتي وكيفية توفير الاحتياجات المادية لافراد القوات المسلحة ودرجها ضمن الموازنة المالية للعام المقبل.
واقيم هذا المؤتمر من اجل الوقوف على احتياجات افراد الجيش وجعلهم بالمستوى المتقدم الذي يتناسب مع المكانة التاريخية اللائقة للجيش العراقي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف