فرنسا تطلب عقوبات بمواجهة التحدي النووي لايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيران تحتجّ لدى مسؤول فرنسي على تصريحات كوشنير باريس-لانكاستر: دعت فرنسا شركاءها في الاتحاد الاوروبي الى الاسراع في اعداد عقوبات اقتصادية ومالية بحق ايران بهدف مواجهة "التحدي النووي" لطهران، وذلك بحسب رسالة نشرت الاربعاء في باريس.
وكتب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في رسالة نشرتها وزارة الخارجية مساء "في موازاة المفاوضات التي ينبغي ان تستمر من اجل قرار جديد يصدره مجلس الامن (الدولي)، اقترح ان نبدأ منذ الان بدرس امكان (اتخاذ) اجراءات اوروبية جديدة".
واضاف "من الاهمية بمكان ان يظهر الاتحاد الاوروبي اليوم تصميمه وان يعطي مجددا المثال عبر المبادرة الى تدابير صارمة جديدة لزيادة الضغط على ايران لتلبي في نهاية المطاف طلبات مجلس الامن". ونبه كوشنير الدول الاوروبية التي يتردد بعضها حيال اقتراح تبني عقوبات اوروبية.
وتابع "الوقت ليس لمصلحتنا، لان ايران تقترب كل يوم من امتلاك تكنولوجيا تخصيب (اليورانيوم)، اي القدرة النووية العسكرية". واوضح كوشنير ان التدابير الجديدة للاتحاد الاوروبي، الشريك التجاري الرئيسي لطهران، "ستهدف الى زيادة الضغط على ايران، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي والمالي، وذلك لنظهر لطهران ثمن مواصلتها سياسة التحدي النووي".
وكتب ايضا "في مرحلة اولى، يمكننا اضافة شركات جديدة، وخصوصا في المجال المصرفي، وافراد جدد الى اللوائح الاوروبية (التي تشمل) تجميد الاموال وحظر التأشيرات والتي وضعت في اطار المواقف المشتركة" تطبيقا لقرارات الامم المتحدة. وشدد الوزير الفرنسي على ان "زيادة الضغط لا تعني اننا سنتخلى عن الحوار، بل على العكس تماما".
واضاف "اذا كنا نريد تفادي ان يواجه المجتمع الدولي يوما ما خيارا كارثيا بين حيازة ايران السلاح النووي وتدخل عسكري لمنعها من ذلك، علينا ان نواصل بتصميم النهج الذي اخترناه (...) اجراء المفاوضات وتعليق العقوبات في حال اوقفت ايران انشطتها النووية، (او) عقوبات متصاعدة اذا رفضت ايران ذلك".
بوش يقارن بين مقاربة الملف النووي في كوريا الشمالية وايران
الى ذلك استشهد الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء بكوريا الشمالية لطرح امكانية اجراء محادثات مباشرة مع ايران، مشترطا لذلك ان تبادر طهران بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة.ولفت بوش متحدثا في لانكاستر (بنسلفانيا، شرق) الى ان الملفين النوويين الكوري الشمالي والايراني يستوجبان اسلوبين مختلفين في المعالجة، لكنه ذكر بان الولايات المتحدة وافقت على الجلوس الى طاولة المفاوضات مع كوريا الشمالية وقد تفعل ذلك مع ايران اذا امتثلت لشروط محددة.
وادلى بوش بهذه التصريحات في وقت سجل تقدم في ملف نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، مبررا قراره بالمشاركة في مفاوضات سداسية مع النظام الشيوعي. وفي المقابل، لا تزال ايران التي لا تربطها علاقات دبلوماية مع الولايات المتحدة منذ 1980، ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم بالرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها والتهديد بعقوبات دولية جديدة.
واصبحت كوريا الشمالية عام 2006 قوة نووية عسكرية باجرائها اول تجربة نووية، في حين تؤكد ايران ان برنامجها النووي محض مدني، وهو ما تشكك فيه الولايات المتحدة ودول غربية اخرى، مشتبهة باخفاء ايران شقا عسكريا في برنامجها المدني.
وصنف بوش ايران وكوريا الشمالية عام 2002 بين ما وصفه بدول "محور الشر". وقال الرئيس الاميركي "كل حالة مختلفة، واذا كان سؤالكم هل انك ستجلس ذات يوم الى طاولة المفاوضات ذاتها معهم؟ (الايرانيين)، فقد اثبتنا اننا نفعل ذلك مع كوريا الشمالية، والجواب هو: نعم، بشرط ان نتوصل الى شيء ما، بشرط ان يكون في وسعنا تحقيق هدفنا".