أخبار

سوريا: المشاركة بالإجتماع الدولي تتوقف على أهدافه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق، غزة: أكدت الجبهة الوطنية التقدمية، أعلى هيئة قرار سياسي في سوريا، أن مشاركة دمشق في الاجتماع الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة "تتوقف على الإيضاحات حول الأهداف من عقده" والقضايا الجوهرية التي سيبحثها. وقالت الجبهة في بيان إن "هناك محاولات لتصعيد التوتر القائم فى المنطقة من خلال الاعمال العدوانية التي تقوم بها اسرائيل والحرب الاميركية المستمرة فى العراق وإطلاق التهديدات والتدخلات السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".

وصدر البيان بعد اجتماع استمعت خلاله الجبهة الى عرض من نائب الرئيس فاروق الشرع للوضع العربي والاقليمي والدولي ونشرته الصحف الثلاثاء. وأكد البيان ان مشاركة دمشق في الاجتماع الدولي في الخريف المقبل "تتوقف على الايضاحات حول الاهداف من عقده والقضايا الجوهرية التي سيبحثها وعلى ان يكون اجتماعًا من اجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي لا بد من ان تتوافر شروطه، ومنها انهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري".

وأكدت الجبهة "حرص سوريا على الاستقرار في المنطقة وعدم اضاعة اي فرصة من اجل تحقيق السلام"، معتبرة ان "اي آمال في استئناف محادثات السلام انما تتوقف على تغيير اسرائيل لسلوكها، وعلى توافر وسيط نزيه في الوقت الراهن". وكان الرئيس السوري بشار الاسد صرح الاسبوع الماضي ان دمشق لن تشارك في الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المتوقع عقده في تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة الا اذا بحث مجمل النزاع بين العرب واسرائيل.

وقال الرئيس السوري في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "ينبغي بحث السلام الشامل، وسوريا احد عناصر هذا السلام العام. من دون ذلك، لن نشارك في الاجتماع ولن نذهب إليه". واضاف "اذا لم يناقشوا (قضية) الاراضي السورية المحتلة (الجولان) فلا سبب يدعو سوريا الى المشاركة". وكان هو اول موقف للرئيس السوري حيال نية واشنطن دعوة دمشق ، وذلك بصفتها عضوًا في لجنة المتابعة العربية المكلفة اقناع اسرائيل بقبول مبادرة السلام العربية. وتابع الاسد "حتى الان لم نتلق اي دعوة ولم نتبلغ اي توضيح تحت اي صفة".

اسرائيل في حيرة من امرها

من جهة ثانية، رأى المتحدث الرسمى باسم حركة (فتح) احمد عبد الرحمن ان اسرائيل في مأزق وهي في حيرة من امرها ازاء مؤتمر الخريف للسلام الذي دعا الرئيس الاميركي جورج بوش لعقده. وقال عبد الرحمن للاذاعة الفلسطينية صباح اليوم " ان دعوة الرئيس بوش هذه حيث استخدم خلال خطابه الاخير تعبير (المؤتمر الدولى للسلام) اربكت الحسابات الاسرائيلية خاصة مع اقتراب زمان تحقيق السلام الفعلي على الارض". وأكد " ان الاسرائيليين مستعدون للحديث طويلاً عن هذا السلام وحبهم له، لكن هذا يتحول الى كلمات فارغة اذا ما واجهوا لحظة الحقيقة لتحقيق هذا الامر ويتهربون منه بكيل الاتهامات للفلسطينيين بأنهم غير مستعدين لسلام كهذا".

ورأى المتحدث باسم ( فتح ) " ان الاسرائيليين ليس لديهم في هذه المرة القدرة على ايجاد مخرج في مواجهة المجتمع الدولى الذي يطلب منهم الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية التي تحاول اسرائيل التخلص منها من خلال الحديث عن المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين". وشدد على " ان اللقاءات التفاوضية التي تجرى الان مع اسرائيل لا تلغي مسؤولية المجتمع الدولى الذي له مصلحة في تحقيق تسوية سلمية اسرائيلية - فلسطينية قائمة على اساس انهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة".

واعتبر عبدالرحمن " انه من غير المقبول على الاطلاق ان يتخلى المجتمع الدولى عن دوره ازاء القضية الفلسطينية اذا ما فشلت المفاوضات مع اسرائيل او ان يقف هؤلاء مكتوفي الايدي ازاء فشل كهذا ". وقال " ان الاسرة الدولية تتحمل المسؤولية كاملة ازاء ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لارضنا وتحقيق الامن والسلام في الشرق الاوسط وهو الامر الذي لن يتحقق دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وذكر عبدالرحمن "ان المجتمع الدولى يتقدم عبر الادارة الاميركية ذات التأثير الاكبر على اسرائيل من اجل تحريك عملية السلام " مشيرا الى " ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس ستصل في الرابع عشر من هذا الشهر للمنطقة فيما سيعقد لقاء تفاوضي اسرائيلي - فلسطيني في اليوم الذي يليه". وشدد على " ان المسؤولين الامريكيين لا يأتون الى منطقتنا للسياحة وانما للبحث عن حل للقضية الفلسطينية خاصة ان الولايات المتحدة اصبحت تهتم بصورة حقيقية بحل قضيتنا". وقال " ان للولايات المتحدة الاميركية مصلحة استراتيجية في وضع حل لمشكلة الشرق الاوسط وهي تريد من خلال مؤتمر الخريف أن يكون حكمًا بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف